ميناء «إيلات» سيفصل نصف الموظفين بسبب العمليات في البحر الأحمر … العدو يقر بسقوط صواريخ «كروز» يمنية في «أم الرشراش»

أكّد «اتحاد العمال» الرئيس في كيان الاحتلال «الهستدروت» أن نصف موظفي ميناء «إيلات» معرّضون لخطر فقدان وظائفهم، بسبب تعرّضه لضربة مالية كبيرة، مع مواصلة صنعاء استهداف السفن المرتبطة بـإسرائيل في البحر الأحمر، في حين أقر المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي بسقوط صواريخ كروز على مدينة أم الرشراش (إيلات) المحتلة، مؤكداً أن مصدرها اليمن.
وحسب موقع «الميادين»، أكد اتحاد العمال في كيان الاحتلال أمس الأربعاء، أن نصف العمال في ميناء «إيلات»، جنوب فلسطين المحتلة، معرّضون لخطر فقدان وظائفهم، وذلك بعد أن تعرّض الميناء لضربة مالية كبيرة بسبب استمرار القوات المسلّحة اليمنية في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقال اتحاد عمال «الهستدروت»، وهو المنظّمة الجامعة لمئات الآلاف من الإسرائيليين العاملين في القطاع العام: إن إدارة الميناء أعلنت أنها تعتزم فصل نصف الموظفين.
في السياق نفسه، نشر الصحفي والناشط السياسي اليوناني الكندي، ديميتري لاسكاريس، مقطع فيديو عبر قناته في «يوتيوب»، من مرفأ «إيلات»، يُظهر «الأضرار الفادحة» التي لحقت بالتجارة الإسرائيلية في هذا الميناء، من جراء هجمات اليمن ضد السفن المرتبطة بالاحتلال.
وأضاف الصحفي اليوناني: إن الاستهدافات اليمنية استمرت في إحداث تأثيرات «دراماتيكية» في المنشأة، التي تُستخدم، بصورة أساسية، لاستيراد المركبات من آسيا، ولإيصال النفط وتخزينه موقتاً، بسبب قدرتها الكبيرة على تخزينه، وجال الصحفي في محيط المرفأ، الذي بدا خالياً، كما بدت المحالّ والمستودعات مغلقةً، وغابت تماماً أي حركة للعمال أو المستوطنين.
وأكّد لاسكاريس أن التأثير في الاقتصاد الإسرائيلي كان دراماتيكياً، إذ تقلّص الاقتصاد نحو 20 بالمئة في الأشهر الأولى من الحرب، وعلى الأغلب تقلّص بصورة أكبر منذ ذلك الحين إلى اليوم.
وفي وقت سابق أول من أمس الثلاثاء أقر المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي بسقوط صواريخ كروز في مدينة «إيلات» المحتلة، مؤكداً أن مصدرها من اليمن، وحسب قناة الـ«13» الإسرائيلية فإن صاروخاً بالستياً، سقط في ميناء «إيلات»، مؤكدة أن الصاروخ أطلق من اليمن، مشيرةً إلى أن سقوطه كان من الممكن أن يسبب كارثة كبيرة.
بدورها قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقاً بعد إخفاق منظومات الدفاع الجوي في اعتراض صاروخ «كروز» الذي سقط في ميناء «إيلات»، مؤكدة أن إدارة الميناء تعتزم تسريحاً جماعياً للعمال، وتتجه لفصل نحو 50 بالمئة من موظفيها في الميناء، بسبب توقف حركة السفن إلى الخليج والميناء، نتيجة الهجمات البحرية من اليمن.
ويأتي هذا الاعتراف بعد ساعات من بيان للقوات المسلحة اليمنية أكدت تنفيذ عملية ضد سفينة أميركية في البحر الأحمر، واستهداف مدينة «أم الرشراش» بصواريخ كروز مجنحة، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح.
وعلى امتداد العمليات اليمنية التي استهدفت خلال الستة الأشهر الماضية مدينة «أم الرشراش» لم يسبق للعدو الإسرائيلي الاعتراف بسقوط صواريخ عليها، حيث يدعي أنه يعترض هذه الصواريخ، لكن هذا الاعتراف يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في تطوير الترسانة الصاروخية بحيث لا تتمكن الدفاعات الجوية للاحتلال من اعتراضها.
وتداول عدد من الناشطين مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي من داخل ميناء «أم الرشراش» المحتلة يُظهر خلو الميناء وتوقفه بشكل شبه كامل عن العمل نتيجة لهجمات القوات المسلحة اليمنية.
ويعتبر هذا الميناء هو الشريان الجنوبي البحري للكيان، حيث تراجع نشاطه 85 بالمئة منذ تشرين الثاني الماضي مع بدء القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.