عربي ودولي

رئيسي دعا الأوساط الدولية إلى تحمل مسؤولياتها للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في غزة … الخامنئي: السنة الإيرانية الجديدة هي عام قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي وجود قدرات كبيرة في القطاع الشعبي ودعا إلى تفعيلها والاستفادة منها لمصلحة الوطن والشعب، على حين اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أحد أخطر الأهداف لعدوان الكيان الصهيوني على غزة يتمثل في القضاء على كل آثار الحياة والهوية الفلسطينية.
وخلال كلمة متلفزة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة أمس أشار الخامنئي إلى أن العام الجديد سيكون عام «قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب»، وقال: «إذا أردنا تحقيق قفزة في الإنتاج علينا إضفاء الطابع الشعبي على الاقتصاد، وأن نفسح المجال أمام الشعب بصورة ملموسة وإزالة العوائق أمام حضوره».
وأضاف: «هناك قدرات كبيرة في القطاع الشعبي ويجب تفعيل هذه القدرات، والاستفادة منها لمصلحة الوطن والشعب»، موضحاً أن تلخيص آراء الخبراء الاقتصاديين يقودنا إلى استنتاج أن مفتاح حل مشكلات البلاد الاقتصادية بما في ذلك التضخم والبطالة وقيمة العملة الوطنية هو الإنتاج، ولهذا السبب تم الاعتماد في السنوات القليلة الماضية على مسألة الإنتاج، ولذلك فإننا في العام الجديد نعتمد أيضاً على مسألة الإنتاج ونتوقع قفزة في هذه القضية.
من جانبه قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له: إن «العام الإيراني الجديد سيكون عام المزيد من خفض التضخم وزيادة الإنتاج»، مؤكداً أن الحكومة ستبذل جهوداً لتحقيق شعار «قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب».
من جهة ثانية، دعا الرئيس الإيراني الأمم المتحدة ومنظمة «التعاون الإسلامي» ومحكمة العدل الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في فلسطين وغزة.
وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أمس أن رئيسي في رسالة وجهها أول من أمس الثلاثاء إلى الأوساط الدولية المذكورة، أكد أنه «مما لا شك فيه أن استمرار الإبادة الجماعية اليوم في غزة وجرائم حرب الكيان الصهيوني في الضفة الغربية تمثل الهاجس الرئيس للأمة الإسلامية».
وقال رئيسي: إن أحد الأهداف الخطرة للكيان الصهيوني يتمثل في القضاء على كل آثار الحياة والهوية الفلسطينية، وفرض ظروف الانهيار الاجتماعي والمدني والتهجير القسري لسكان قطاع غزة والضفة الغربية إلى دول الجوار، وهذه الوتيرة تثبت أن هذا الكيان الإجرامي يتعمد مواصلة سياسة التدمير التام لشعب فلسطين وهويته بتواطؤ أميركا.
ورأى أن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في فلسطين وغزة تمثل مسؤولية ملحة للأوساط الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة «التعاون الإسلامي» ومحكمة العدل الدولية، وحذر في هذه الظروف الحساسة وفي شهر رمضان المبارك، من استمرار الإبادة الوحشية السافرة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً مرة أخرى ضرورة اتخاذ إجراءات مؤثرة بهدف وقف الإبادة الجماعية والرفع التام للحصار وتقديم الآمرين والمنفذين في الكيان الصهيوني الإجرامي إلى العدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن