سورية

انفجار استهدف فصيلاً موالياً للاحتلال التركي في «الراعي» وأودى بحياة مسلح … تجدد التظاهرات المنددة بـ«النصرة» ومتزعمها في أريحا وأرمناز وكفرتخاريم

| وكالات

تواصلت التظاهرات المنددة بممارسات ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومتزعمه المدعو «أبو محمد الجولاني»، إذ خرج العشرات أمس بتظاهرات في عدة مناطق بريف إدلب.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مدن أريحا وأرمناز وكفرتخاريم وبلدة بلشون بريف إدلب شهدت تظاهرات حاشدة طالبت فيها بإسقاط «تحرير الشام» ومتزعمها الإرهابي «أبو محمد الجولاني» والإفراج عن المعتقلين.
وتتصاعد وتيرة التظاهرات ضد «النصرة» ومتزعمه في المدن والقرى والبلدات في شمال غرب سورية، نتيجة القمع والتسلط والضرائب والانتهاكات بحقهم التي ينفذها ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«تحرير الشام».
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، خرجت تظاهرات حاشدة في بلدة الفوعة بريف إدلب طالب المشاركون فيها بإسقاط متزعم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني وإطلاق سراح المعتقلين وكذلك إسقاط «جهاز الأمن العام» التابع لـ«الهيئة».
في الغضون، ومع تصاعد حالة الانفلات الأمني والفوضى في مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في شمال حلب، قتل سائق سيارة وأصيب مسلحان مما يسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي بجروح نقلا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عند مدخل مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، وذلك حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
وأول من أمس، قتل عضو فيما يسمى «المجلس المحلي» بمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وأصيب مسلحان فيما يدعى «الجمارك» بجروح متفاوتة، نتيجة اندلاع اشتباك مسلح بين مسلحين من «الشرطة العسكرية» من جهة، و«الجمارك» من جهة أخرى، وتبادل الطرفان إطلاق النار بسبب خلاف على معبر «جرابلس» الحدودي مع تركيا، وجرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهة ثانية، أعلن متزعم ما يسمى فصيل «الفرقة 50»، حسين عساف الملقب «أبو توفيق» التي تشكل مع «أحرار الشام» تحالفاً موالياً لـ«هيئة تحرير الشام» بريف حلب الشمالي «تنحيه» عن قيادة «الفرقة» بعد أيام على اعتراض محتجين ببلدة سجو في إعزاز موكب مسؤولين أتراك.
والسبت الفائت، اعترض محتجون من مخيم «سجو» بريف إعزاز موكب المسؤولين وأعقب الحادثة اعتقال أكثر من عشرة محتجين، وقالت مصادر «خاصة» حسب وكالة «نورث برس» الكردية: إن لعساف دوراً في إثارة الاحتجاج ضد ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لما يسمى «الائتلاف المعارض» الذي يأتمر بأوامر تركيا والمسؤولين الأتراك، وأن استقالته جاءت بضغط تركي.
ويضم مخيم «سجو» نازحين من بلدة «تل رفعت» بريف حلب الشمالي إضافة إلى أهالي مسلحي «الفصيل»، الذي تسلّم زعامته شخص آخر يحمل اسم «أبو البراء»، وكانت «الفرقة 50» ضمن ما يسمى «الجبهة الشامية» قبل أن تنشق عنها لخلافات حول صرف الرواتب، وتنضم لاحقاً إلى ما يسمى «تجمع الشهباء» بريف حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن