عربي ودولي

حذرت من تزايد أعداد وفيات الأطفال بسبب الجوع الحاد … الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض دخول مساعدات غزة بعد انتظار طويل للتفتيش

| وكالات

في الوقت الذي تواردت فيه الأنباء عن استشهاد أكثر من 100 من العاملين في تقديم المساعدات إليه خلال أسبوع، واصل الأردن أمس عمليات إسقاط المساعدات الغذائية جواً بمشاركة دولية لقطاع غزة المنكوب، على حين أكدت منظمة الأمم المتحدة أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض دخول تلك المساعدات للقطاع بعد انتظار طويل للتفتيش، محذرة من تزايد أعداد وفيات أطفال غزة بسبب الجوع الحاد.
وقال نائب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة فرحان حق: إن «إرسال المساعدات إلى شمال غزة يتطلب الحصول على موافقات يومية من السلطات الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن قوافل الشاحنات غالباً ما تتم إعادتها من دون السماح بدخولها حتى بعد انتظار طويل عند نقطة تفتيش وادي غزة، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأشار المتحدث الأممي إلى مخاطر أخذ المساعدات من أناس يائسين إما عند نقطة التفتيش أو على طول الطريق الصعب إلى الشمال، مشدداً على أن السبيل الوحيد لمنع ذلك هو ضمان توصيل ما يكفي من المساعدات.
وفي السياق، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير نقله الموقع، من قيام الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفاً: إن القيود المفروضة على توصيل المساعدات إلى غزة ما زالت تعوق وصول الإمدادات المنقذة للحياة وخاصة لمئات آلاف السكان شمال القطاع ومنهم الأطفال، حيث يزداد عدد الأطفال على شفا الموت بسبب الجوع الحاد.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس حسب الموقع: «إن الأطباء والعاملين الصحيين يخبروننا بأنهم يرون آثار الجوع على الناس في غزة فيما يرون حديثي ولادة يموتون لأنهم يولدون ووزنهم قليل جداً وبشكل متزايد نرى أطفالاً على شفا الموت ويحتاجون إلى رعاية تغذوية».
بموازاة ذلك، أكدت نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» لدى وصولها إلى مطار العريش المصري أمس حسب الموقع، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم من جراء نقص المياه والغذاء والأدوية لأكثر من مليوني شخص، وأن ما يحدث في قطاع غزة مأساة بكل المقاييس وانتهاك للقانون والأعراف الدولية، مناشدة المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.
وأشارت إلى صعوبة عمل المنظمة في القطاع بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية واستهداف المنشآت التابعة للمنظمة واستهداف العاملين بها، مؤكدة أن العدد الهائل من الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة أمر مروع، وأنه لا يوجد مكان آمن فيه.
جاء ذلك، على حين أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان نقله الموقع أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر خَلَّفت أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات من الباحثين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية خلال أسبوع واحد.
وأوضح المكتب أن الاحتلال يهدف من وراء عمليات القتل والمجازر بحق الباحثين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، إلى تكريس سياسة التجويع وتعميق المجاعة بشكل أوسع، رغم تحذيرات المنظمات والمؤسسات الدولية من التداعيات الخطرة لذلك، وكذلك يهدف إلى محاولات لنشر الفوضى والفلتان الأمني والفراغ الإداري في قطاع غزة، غير أن ذلك أخفق وفشل فشلاً ذريعاً بالتزامن مع حالة الإدراك والوعي الشعبي لمخططات الاحتلال.
وأدان المكتب بأشد عبارات الاستنكار إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، كما أدان بأشد العبارات الاصطفاف الأميركي وبعض دول الغرب إلى جانب الاحتلال في هذه الحرب والانخراط فيها، محملاً الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال نفسه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة بحق الباحثين عن الغذاء والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، نفذ الجيش الأردني أمس 6 إنزالات جوية حملت مساعدات غذائية استهدفت عدداً من المواقع شمال قطاع غزة، وذلك حسبما ذكرت قناة «المملكة» الأردنية.
وأضافت القناة: إن عملية الإنزال نفذتها طائرة من نوع (C130) تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة مصرية، إضافة إلى طائرتين تابعتين للولايات المتحدة الأميركية، وطائرة ألمانية وطائرة تابعة لسنغافورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن