بلينكن للمنطقة مجدداً ويجتمع مع وزراء خارجية عرب في القاهرة اليوم … لا هدنة في الأفق واجتياح رفح «مسألة وقت»!

في اليوم الثالث لحصار مجمع الشفاء الطبي، فصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أجهزة التنفّس الاصطناعي عن بعض المرضى، ونفذ إعدامات ميدانية داخل المجمع، معلناً نيته اجتياح رفح والاستعدادات جارية لذلك والمسألة هي مسألة وقت!

قناة «الميادين» قالت: إن الاحتلال يطلق النار تجاه كل ما يتحرك في ساحات المجمّع الطبي، أو حتى من يطلّ برأسه من النوافذ، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضاً عدداً كبيراً من الكوادر الطبية.

وبينما يواصل الاحتلال حصاره مجمّع الشفاء، يهدّد الخطر حياة 30 ألف فلسطيني فيه، حيث تستهدف مسيّرات الاحتلال ومدفعيته كلّ ما يتحرك في المنطقة.

وكانت القوات الإسرائيلية أرغمت العائلات في محيط المجمع على النزوح في ظل القصف المستمر وإطلاق النار واقتحام المنازل، حيث اضطرت إلى الخروج من حي الرمال ومستشفى الشفاء.

من جهته أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية لمدنيين داخل مجمع مستشفى الشفاء في غزة، داعياً للتدخل فوراً لوقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.

وطالب المرصد في بيان له المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المذبحة المستمرة التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة والتي أدت إلى استشهاد 100 فلسطيني على الأقل والعديد منهم تعرضوا لعمليات إعدام ميداني وتصفية جسدية عمدية بعد اعتقالهم.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه كيان العدو عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ166، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 31923 شهيداً و74096 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

في غضون ذلك كشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة قدّمت مقترحاً لاتفاق من 3 مراحل، وجاء رد الاحتلال سلبياً ولا يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني، محمّلاً رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مسؤولية تعطيل التوصل إلى اتفاق.

وقال حمدان: إن الحركة تسعى بكل جهد لإنهاء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتكثف جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع.

من جانبها قالت وكالة «رويترز» نقلاً عن وزارة الخارجية المصرية: إن وزراء خارجية عرب سيجتمعون اليوم الخميس بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة.

وسيجتمع بلينكن مع كل من وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وأمير سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

بدروها قالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مسؤولين أميركيين: إنهم لا يتوقعون أن تسفر زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة عن اختراقات كبيرة.

وكان رئيس وزراء العدو قال في تصريحات له أمس: إن الاستعدادات جارية لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا التحرك «سيستغرق بعض الوقت»!