الأولى

تصدى لهجوم خلايا من داعش الإرهابي على نقاط له في بادية تدمر … الجيش يرد على تصعيد «النصرة» ومسيّراته تدمر نقاطه بريف إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس دك مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي بوابل من نيرانه، وذلك رداً على تصعيد اعتداءاته على نقاط له بمختلف قطاعات منطقة خفض التصعيد، وذلك بالتزامن مع تصدي الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، لهجوم خلايا من تنظيم داعش الإرهابي على نقاط لها في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف صباح أمس بكثافة نارية من مدفعيته الثقيلة، مواقع للإرهابيين في آفس وديرسنبل وكنصفرة وبينين والرويحة ومزارع بنش بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن تكثيف الجيش لاستهدافاته مواقع الإرهابيين، هو ردٌ على تصعيد اعتداءاتهم على نقاط له بقطاعات خفض التصعيد، التي يحاول إرهابيو ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها «النصرة» إشعالها بين الفينة والأخرى، لتعويض خسائرهم الفادحة بسبب استهدافات الجيش، ولرفع معنويات الميليشيات الإرهابية التي تنهار بعد كل استهداف لها، وخصوصاً بعد ما أدخل الجيش الطيران المسيَّر كسلاح فاعل في الميدان بكل القطاعات، وبلوغه نقاط انتشار الإرهابيين في كل المحاور.

وفي البادية الشرقية تصدت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، لهجوم خلايا من تنظيم داعش الإرهابي على نقاط لها في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة خاضت اشتباكات ضارية مع الدواعش، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم، في حين ارتقى 3 عناصر من الوحدات المشتركة شهداء.

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن القوات الروسية أجرت تدريبات عسكرية جديدة بالاشتراك مع الفرقة 25 «مهام خاصة» في المنطقة المفتوحة قرب مطار كويرس بريف حلب الشرقي، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق بين قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية.

وأوضحت المصادر أن التدريبات التي تعد الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري شملت استهدافات صاروخية ومدفعية ضد أهداف وهمية والتدريب على الإنزال المظلي، تزامناً مع تحليق طائرات حربية روسية في أجواء المنطقة.

وفي سياق آخر ذكرت مواقع إلكترونية محلية في محافظة دير الزور أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر ما يُسمى الأمن العام التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مدينة البصيرة بريف المحافظة الشرقي.

على صعيد آخر، تواصلت التظاهرات المنددة بممارسات ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومتزعمه المدعو «أبو محمد الجولاني»، إذ خرج العشرات أمس بتظاهرات في عدة مناطق بريف إدلب.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مدن أريحا وأرمناز وكفرتخاريم وبلدة بلشون بريف إدلب شهدت تظاهرات حاشدة طالبت فيها بإسقاط «تحرير الشام» ومتزعمها الإرهابي أبو محمد الجولاني والإفراج عن المعتقلين.

وتتصاعد وتيرة التظاهرات ضد «النصرة» ومتزعمه في المدن والقرى والبلدات في شمال غرب سورية، نتيجة القمع والتسلط والضرائب والانتهاكات بحقهم والتي ينفذها ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«تحرير الشام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن