الرئيس الأسد للمعلمين في عيدهم: لدينا جيش عربي سوري وجيش علمي يُجسِّده المعلمون
| محمود الصالح
أكد الرئيس بشار الأسد أنه إذا كان قطاع العلم بخير فسيكون البلد بخير، وأن جيل التضحية الذي رباه المعلمون هو جيل القوات المسلحة التي قاتلت، وكان المعلمون يعملون بالتوازي معها، ويقاتلون في قطاع التعليم.
وخلال استقباله أمس والسيدة الأولى أسماء الأسد عدداً من المعلمين ممن أمضوا قرابة أربعة عقود داخل الصفوف ومازالوا، وذلك بمناسبة عيد المعلم العربي، قال الرئيس الأسد: يمكن أن نقول إن لدينا جيشاً عربياً سورياً وجيشاً علمياً يجسده المعلمون، لافتاً إلى أن المعلم أثبت أنه صاحب رسالة، رسالة علم، رسالة معرفة، رسالة تنوير.
وخاطب الرئيس الأسد المعلمين بالقول: أنتم بالنسبة لنا جيل يجسد وجدان العلم وذاكرة الوطن.
السيدة أسماء الأسد أكدت بدورها أن العملية التربوية لا تنفصل عن العملية التعليمية فهما مترابطتان معاً بشكل قوي، مثلما البيت والمدرسة لا يمكن فصلهما عن بعض لأن كليهما يحملان رسالة سامية هي رسالة بناء الإنسان.
وأضافت السيدة الأولى مخاطبة المعلمين: كنتم أنموذجاً حياً للثبات والاستمرار، فالذي يتمسك بمهنته الحقيقية هو متمسك بهويته ومتمسك بأرضه.
من جهته أكد وزير التربية محمد عامر مارديني الذي حضر اللقاء، في تصريح لـ«الوطن» أهمية لقاء الرئيس الأسد لهذه النخبة من المعلمين ممن أمضوا عقوداً في التربية والتعليم والذي جاء الاحتفاء بعيد المعلم الذي يحمل رسائل وطنية ومجتمعية وقيمية وفكرية تكرس حالة القدوة والأنموذج في المجتمع.
وأضاف مارديني: إن هذا اللقاء له دلالة على أهمية قطاع التربية والتعليم وحيويته وطنياً، وفي الوقت نفسه يعكس تقدير رئيس الجمهورية لما يمثله هؤلاء المعلمون من مبادئ سامية في الاستمرار والوفاء في المهنة والالتزام بالرسالة.
وبيّن أن المعلمين هم جيش الدفاع عن القيم والأخلاق والهوية في المجتمع، فهم قضوا عقوداً من الزمن في صفوفهم وهم يبنون العقول، ودورهم في هذه المرحلة أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة الغزو الفكري، وهذا ما أكده الرئيس الأسد في اللقاء.
وأشار مارديني إلى أن المعلمين الذين جاؤوا من المحافظات السورية، يعكسون صورة كل سورية ويعبّرون عن جميع أبنائها، مشيراً إلى أن المدرسة بمعلميها هي الأسرة الثانية للتلاميذ، يتقاسمون والأهل التربية والجهد والمسؤولية ويتشاركون النجاح وبناء الجيل، لأن كل معلم هو حالة فخر لعائلته ومحيطه وصورة مشرقة لسورية.
ونوه بأن المعلمين هم إحدى ركائز منظومة القيم التي تحمي وتحصن المجتمع من الأفكار الشاذة والمعتقدات المنحرفة التي يتم إغراق الأجيال فيها.
وختم وزير التربية: إن الاحتفاء بالمعلمين هو تأكيد على المكانة الرفيعة لقطاع التربية والتعليم، وهي رسالة تحفيز لجميع المعلمين ليكونوا أنموذجاً في العطاء، لأن هذا القطاع كان مستهدفاً بشكل ممنهج خلال الحرب على سورية، وهذا ما يعكس الأهداف الحقيقية للحرب وأهمية التربية والتعليم.