عندما كان منتخب نسور قاسيون يتجرّع الهزيمة تلو الأخرى، قال صلاح رمضان رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم: حاسبوني على إخفاق منتخبات الفئات العمرية.
حسناً أيّها الطيّب، أبا الطيّب، تعالَ نقرأ معاً عناوين صفحة اتحادكم على (فيسبوك)، ونترك لك، ولك وحدك فقط، الحكم على النتائج التي حققتها منتخبات (مشروعك المزعوم)!
كنتُ، وما زلتُ، أتفق معك أن البناء يتمّ بعيداً عن المنتخب الأول، ولم أطالب بأي إجراء بناء على نتائج (الأول)، وكل ما كنتُ أذهب إليه هو التعبير عن (الحزن والغضب) كأي مشجع تماماً.
يا صديقي الجميل، وأعتذر عن هذه اللهجة (العاطفية)، إني أرى فشلاً لن ينهيه (مشروعك الوطني لتطوير كرة القدم السورية)، ولن تضع له حدّاً كل تصريحاتك، ولن تبرره كلّ أعذارك، مع التأكيد أن كرة القدم لا تُبنى بـ(بليغ الكلام)، ولا تُقاد بـ(وعود) لا تمتلك أي شيء من مقومات تنفيذها!
كلّ المنتخبات الوطنية ليست على ما يرام، ولا تبدو القادمات أجمل بكثير، والوقت كلّه كان ملك اتحادكم الموقّر، فكم علينا أن ننتظر أيضاً؟
لا منتخب الناشئين بخير، ولا منتخب الشباب واعد، ولا الأولمبي أنجز حلماً، والمنتخب الأول يترنّح وفق حالة الطقس، فبالله عليكم بماذا نواسي أنفسنا؟
لم نجد في معادلاتكم الكروية أن 1+1=2، وبالتالي لم نقتنع بها، ولن تقنعنا حتى لو تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم 2026، لأننا كنا ننتظر هذا التأهل وفق بناء كروي سليم واضح الخطوات مضمون الاستمرار..
ربما تخدمنا الظروف، كما خدمتنا في كأس آسيا الأخيرة، وهذا سيفرحنا، وربما تكون (التوليفة) الحالية من لاعبي المنتخب الأول قادرة على بلوغ كأس العالم، لكن السؤال الأهم: هل سيكون اتحاد كرة القدم بوجودكم أو بمن سيأتي بعدكم قادراً على الاستمرار؟
أرى الجواب غير مطمئن من خلال المنتخبات الأخرى التي لا تمتلك أي هوية، ولا نرى فيها أي عمل مدروس، وحتى لا نظلم أي جهد، فربما بذلتم كل ما في وسعكم، لكني أجد أنكم لم توفقوا حتى الآن.