جهود جبارة لمكافحة حشرة جادوب الصنوبر التي تغزو مساحات واسعة بحماة
| حماة- محمد أحمد خبازي
تنفذ مديرية الزراعة بحماة حملة على مستوى المحافظة لمكافحة آفة جادوب الصنوبر التي غزت مساحات واسعة من الأشجار بمختلف المناطق.
وبيَّنَ مدير الزراعة أشرف باكير في تصريح لـ«الوطن» أنه تم خلال العام الجاري ولتاريخه مكافحة نحو 18 هكتاراً بمختلف أرجاء المحافظة، وأن أعمال الحملة مستمرة في المحافظة، بالتنسيق بين دوائر وقاية النبات والحراج والإنتاج النباتي، وذلك بتطبيق مبدأ الإدارة المتكاملة لهذه الآفة.
من جانبه أوضح رئيس دائرة وقاية النبات في المديرية فهد محفوض، أن فنيي المكافحة بالدائرة يبذلون جهوداً جبارة في أعمال مكافحة حشرة جادوب الصنوبر، وذلك بتطبيق الإدارة المتكاملة لهذه الآفة في مواقع أوتوستراد حماة – حمص، وحدائق المدارس والمرافق العامة في مدينة سلمية، وذلك للحد من انتشار هذه الآفة والتقليل ما أمكن من أضرارها على الصحة العامة والبيئة، وذلك بقص الأعشاش وتجميعها وحرقها.
وأوضح أن المساحات التي كافحها الفنيون خلال العام الماضي بلغت نحو 480 هكتاراً، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة بزخم كبير، وتستهدف مناطق وجود أشجار الصنوبر قرب المدارس والمواقع المأهولة وعلى جوانب الطرقات في مناطق مصياف وسلمية وحماة.
ولفت إلى أن الحملة تعتمد على قص أعشاش هذه الحشرة وتقليم الأفرع التي لا يمكن الوصول إليها ورش المواد الآمنة بيئياً « مانعات انسلاخ » والمبيدات الكيميائية.
وعن المعوقات التي تواجه عمليات المكافحة لفت محفوض إلى أن أبرزها هو الهطلات المطرية، ووجود بعض الأعشاش في أعالي الأشجار التي قد تصل لارتفاع أكثر من 15 متراً، وعدم إمكانية وصول سائل الرش أو اليد العاملة لهذا الارتفاع، وبالتالي طريقة التقليم هي الأنسب.
وعن طبيعة هذه الحشرة وخطرها على البيئة والإنسان، ذكر محفوض أن حشرة الجادوب هي يرقة تعيش على شكل أعشاش بين أغصان أشجار الصنوبر، وتتغذى على أوراقها وبراعمها في بعض المواقع، توجد أوبار على اليرقات تسبب أيضاً ضرراً على صحة الإنسان كحساسية والتهابات جلدية في حال سقطوها ووقوعها على الأجسام بفعل الرياح.
ومن جهته، بيَّنَ مدير وقاية النبات بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أنه تم مكافحة نحو 150 هكتاراً منذ بداية العام الجاري في عدة مواقع من انتشار حشرة جادوب الصنوبر، وذلك بالطريقة الميكانيكية.