ما تزال مبادرات طرطوس الخيرية في شهر رمضان مستمرة وبعضها جاء تباعاً وفقاً للتبرعات والنشاطات التي تتم على مساحة المحافظة..
ومبادرة «إفطار صائم» هي إحدى أكبر المبادرات التي انطلقت مع الشهر الفضيل بتمويل كامل من مديرية الأوقاف بطرطوس والتي أقامت مطبخ خيري من خلال فريق أمل التطوعي الذي يجهز يومياً 200 وجبة لتوزع للعوائل المحتاجة والمستهدفة بخطة معدة من قبل أوقاف طرطوس.
وأكد عضو فريق أمل التطوعي أحمد ملحم أن المبادرة هي للسنة الثانية على التوالي خلال شهر رمضان الكريم ولكن هذه السنة بكميات أكبر لاستهداف عدد عوائل أكثر، وذلك بدعم مادي ولوجستي من مديرية الأوقاف لنقوم بإعداد وجبات إفطار يومياً في مطعم مشوار منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصراً ليتم تغليفها بشكل جيد وبأفضل أنواع التعليب بعد ذلك توزيع تلك الوجبات بباصات مدارس الأمان لأبناء الشهداء، لنتجه إلى المناطق وبالتعاون مع المخاتير لكي يتم تحديد الأسر المحتاجة بدقة كون المخاتير على دراية كاملة بمناطقهم.
وأضاف: علماً أن كل ذلك تم بشكل مسبق من قبل أوقاف طرطوس وفريق أمل التطوعي، مشيراً إلى أنه ستبلغ عدد المناطق المستهدفة نحو 20 منطقة، بحيث تصل الوجبات إلى أبواب الأسر مباشرة، والكمية التي لا تكفي عدد أفراد أسرة واحدة يتم زيادتها بوجبة ثانية.
وبالسياق نفسه، أقامت جمعية قرية شباط الخيرية مبادرة بتوزيع مبلغ مالي على الأسر الأشد فقراً وأسر الشهداء والجرحى والمرضى، إضافة إلى قيام عدد من أطباء القرية بمعاينة أصحاب الأمراض المزمنة معاينة مجانية وتقديم الدواء لكل أسر القرية مجاناً.
وتتابع الجمعيات الخيرية بمحافظة طرطوس بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بتوزيع السلل الغذائية.
وأوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ولادة جلب أن المبادرات مستمرة لتشمل كامل مساحة المحافظة وعليه قامت جمعية البر والخدمات بتوزيع 600 سلة غذائية للأسر المحتاجة ضمن مدينة طرطوس، في حين وزعت جمعية فضا 800 سلة غذائية ضمن الدريكيش وريفها إضافة إلى بانياس، كما قدمت جمعية المرأة الذكية 300 سلة غذائية أيضاً.
ولفتت جلب إلى أنه تم تنسيق جميع المبادرات بشكل دقيق لكيلا يتم تكرار اسم أي عائلة بين الجمعيات والعمل مستمر بالتعاون مع كل الجهات المعنية.