المنصة الإلكترونية لقروض الطاقات المتجددة أيضاً! … مخلوف لـ«الوطن»: نتيجة لكثافة الإقبال وللتعامل بشفافية مع المتقدمين … 34 ألفاً تقدموا للحصول على القرض عام 2023 حصل منهم 5 آلاف على قرض من المصارف
| جلنار العلي
اتجه صندوق دعم الطاقات المتجددة إلى استبدال الآلية التقليدية للتسجيل على قروض شراء معدات الطاقات المتجددة بمنصة إلكترونية تتبع للصندوق يستطيع من خلالها المواطن حجز دور للحصول على القرض.
وحول ذلك، أوضح مدير الصندوق زهير مخلوف في تصريح لـ«الوطن» أن الخطوة تعود إلى كثافة الإقبال على هذه القروض لتركيب منظومة كهروضوئية، حيث كان لزاماً على وزارة الكهرباء أن تبحث عن حلول لتخفيف عناء الوصول إلى مراكز التقديم الموجودة في مراكز المحافظات التي تبعد جغرافياً عن أطرافها، مؤكداً أن آلية التسجيل الإلكتروني توفر للمواطن الشفافية والوضوح في الأدوار واليسر بالتسجيل، حيث لا يمكن من خلال الطريقة الجديدة تجاوز الأدوار المحددة بتواريخ معينة، والتي ترتّب على المواطن تقديم الأوراق المطلوبة خلال مدة 48 ساعة من الموعد المحدد.
وفي سياق متصل، أشار مخلوف إلى عدم وجود مدة محددة للأدوار، على اعتبار أن العنصر المتحكم في ذلك هو إيرادات الصندوق، إذ لا يوجد ميزانية واضحة أو كتلة مالية سنوية له، فقد نص القانون 23 لعام 2021، على أن الصندوق لديه وارد محدد بـ1 بالمئة من فواتير المشتركين على كل التوترات في وزارة الكهرباء، و0.5 بالمئة من قيمة المشتقات النفطية والغاز المسال عدا المخصص لتوليد الكهرباء، و0.5 بالمئة أخرى من قيم كل مستوردات الآلات الكهربائية والسياحية المصنّفة بأنها غير كفوءة طاقياً، فعدد المشاريع التي يمكن دعمها في العام مرتبط بكتلة الرسوم التي تعود على الصندوق من المصادر الآنفة الذكر، علماً أن هذه الرسوم عرضة للزيادة بشكل دائم نتيجة لتغيرات أسعار المشتقات النفطية والكهرباء وما إلى ذلك.
وبناء على ما سبق، يمكن أن يحين دور المتقدم بعد شهر واحد من تاريخ تقديمه في حال كان هناك واردات تصل للصندوق بشكل شهري دون انقطاع، ومن الممكن أن يطول الدور ليصل إلى أربعة أشهر في حال عدم انسيابية تدفق هذه الواردات، ولكن يحاول الصندوق بشكل دائم أن يحصل المتقدم على قرض خلال أقصر فترة زمنية ممكنة.
وحول أولويات حجز الأدوار على المنصة، أوضح مخلوف أن الصندوق يسير وفقاً للتوجه الحكومي، ففي حال توجّهت الحكومة نحو دعم القطاع الزراعي خلال فترة من الفترات، يعطي الصندوق أولوية لهذا القطاع بمنح القروض، وكذلك الأمر بالنسبة للقطاعات الأخرى، أما ما عدا ذلك فلن يكون هناك أي أولويات أخرى، لافتاً إلى أنه من الممكن التغاضي عن مسألة المنصة وقبول التسجيل الإلكتروني في بعض الحالات الإنسانية المتعلقة بجرحى الجيش السوري، أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جهة أخرى، أكد مخلوف أن الصندوق سيتعاون مع الجهات المعنية في وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة لخدمات الشبكة، لتوفير الإنترنت بسرعات جيدة وذلك للوصول إلى إمكانية التسجيل بكل سهولة دون وجود أي عوائق مرتبطة بالشبكة.
وإلى ذلك، أكد مدير الصندوق أنه خلال العام الماضي وصل عدد المتقدمين للحصول على قروض إلى نحو 34 ألف متقدم، وقد تم إنجاز نحو 16 ألف ملف، وقد جرى إرسالها إلى المصارف، وقد استطاعت المصارف أن تقرض 5 آلاف متقدم، معيداً ذلك إلى عدة أسباب منها عدم إمكانية المتقدم من إيجاد كفلاء على سبيل المثال، وغير ذلك من الأسباب التي تمنعه من الحصول على قرض، فيما وصلت الاستطاعات المركبة إلى نحو 10 ميغا واط، بقيمة تتراوح بين 105-110 مليارات.