«أنقذوا الأطفال»: انخفاض أعداد الأطفال الأجانب المستردين من مخيمات «قسد» 50 بالمئة … إسبانيا تستعيد امرأتين وطفلين من عوائل داعش في مخيم «الربيع»
| وكالات
على حين استعادت السلطات الإسبانية، امرأتين وطفلين من الجنسية الإسبانية من عوائل تنظيم داعش الإرهابي الذين تحتجزهم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في مخيم «الربيع» بريف المالكية شمال شرق الحسكة، قالت منظمة «أنقذوا الطفولة»: إن عدد الأطفال والنساء الأجانب الذين أعيدوا إلى وطنهم هذا العام انخفض بنسبة 50 بالمئة تقريباً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، استعادت السلطات الإسبانية سيدتين وطفلين من الجنسية الإسبانية من عوائل داعش من مخيم «الربيع» بتنسيق مشترك بين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» والحكومة الإسبانية، وجاء ذلك حسب المصادر استكمالاً لعمليات ترحيل عوائل تنظيم داعش الإرهابي.
وفي الخامس عشر من تشرين الأول الماضي، غادر 34 طفلاً من الجنسية الروسية من عوائل التنظيم الإرهابي مخيمات شمال شرق سورية.
في الغضون، دعت ميليشيات « قسد» أمس المجتمع الدولي ودول ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم مكافحة داعش إلى حل ملف محتجزي التنظيم الإرهابي، وطالبت بتشكيل محكمة دولية لمحاسبتهم أو استعادة الدول لرعاياها من مسلحي التنظيم، علماً أن العديد من التقارير والوقائع سبق أن تحدثت عن مصلحة أميركية ولدى ميليشيات «قسد» في إبقاء ملف محتجزي التنظيم ورقة لتبرير استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي في سورية.
ونقلت وكالة «نورث برس» عن «قسد» قولها في بيان: إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل «خطراً كبيراً» على مناطق شمال وشرق سورية من خلال إعادة بناء نفسه عبر خلاياه النائمة والسيطرة الجغرافية على بعض المناطق، وأضافت: إن مخيم «الهول» (في جنوب شرق الحسكة) يشكل «قنبلة موقوتة»، وإن «المخاوف تزداد حيال أبناء عوائل التنظيم الذين يتلقون تعاليمهم ضمن تلك البيئة الموبوءة بالإرهاب، وهذا بحد ذاته يعد خطراً يهدد مستقبل المنطقة والعالم».
وذكر البيان أن هجمات قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية لها على مناطق شمال وشرق سورية «تمد التنظيم بكل أسباب القوة لإعادة بناء صفوفه»، وأن مناطق سيطرة الاحتلال التركي باتت «مرتعاً لعناصر التنظيم ومنها يخطط لهجماته على مناطقنا».
في الغضون، قالت منظمة «أنقذوا الطفولة» البريطانية: إن عدد الأطفال والنساء الأجانب الذين أعيدوا إلى بلادهم حتى الآن هذا العام انخفض بنسبة 50 بالمئة تقريباً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي من المخيمات التي تأوي نازحين ومحتجزين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي وتديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأضافت: إنه بعد مرور خمس سنوات على سيطرة «قسد» على بلدة الباغوز، وهي آخر قرية سورية كانت تخضع لسيطرة التنظيم، لا يزال ما لا يقل عن 6160 طفلاً من جنسيات أجنبية محتجزين في مخيمي «الهول» و«روج» في سورية ويعيشون في «ظروف مزرية».
تقرير المنظمة الذي صدر أول أمس أشار مستندًا إلى أرقام وفرتها الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من إجمالي سكان المخيمات هم تحت سن 12 عاماً، ورأت المنظمة أن هذا الاتجاه «مخيب للآمال، ويظهر خطوة في الاتجاه الخاطئ»، وأشارت إلى أن إعلان السويد السابق، أنها لن تستعيد أي أطفال آخرين من المخيمات في سورية، من شأنه أن يحكم على الأطفال بالعيش في «ظروف سيئة وعنف في المخيمات».
ومن بين الدول التي أعادت مواطنيها من سورية كانت قيرغيزستان، التي أعادت خلال هذا العام 99 من مواطنيها، بينهم 72 طفلاً و27 امرأة، لكن المنظمة تعتقد أن هذه الأرقام تمثل نحو 45 بالمئة من العدد المسجل في الفترة نفسها من عام 2023، عندما أعيد أكثر من 180 مواطناً من ثماني دول، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وكندا.