«أونروا»: إسرائيل منعت وصول مساعدات غذائية إلى شمال القطاع … غوتيريش: عائلات بأكملها وأجيال في غزة قُضي عليها
| وكالات
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، أن أطفال ونساء غزة عالقون في كابوس لا يتوقف والجوع والمرض يقضان مضاجعهم، موضحاً أن عائلات بأكملها وأجيالاً في غزة قُضي عليها بسبب المجاعة التي تتربص بالسكان، وذلك بالتزامن مع إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن «إسرائيل منعت وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال غزة».
غوتيريش أشار خلال تصريحات صحفية، من أمام معبر رفح من الجانب المصري، على الحدود مع قطاع غزة، أن زيارته إلى المعبر تأتي لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشدداً على أن الوقت حان لوقف إطلاق نار إنساني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حسب ما نقلت قناة «المملكة» الأردنية.
وأكد أن «طوابير طويلة من الشاحنات تنتظر في معبر رفح، بينما في الجهة المقابلة هناك أشخاص يعانون المجاعة»، مؤكداً أن الخيار في غزة واضح؛ إما زيادة المساعدات أو المجاعة، قائلاً: «إن عائلات بأكملها وأجيالاً في غزة قُضي عليها بسبب المجاعة التي تتربص بالسكان».
ودعا غوتيريش إسرائيل إلى السماح بدخول السلع الإنسانية إلى كل أنحاء غزة على نحو كامل وغير مقيد، مؤكداً أن أي توسع إسرائيلي في الهجمات سيحمل كارثة حقيقية.
واجتمع غوتيريش في معبر رفح مع العاملين الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة، بعد أن زار مسشتفى العريش العام في مستهلّ زيارة تضامنية مع الفلسطينيين في غزة، كرّر خلالها دعوته إلى وقف إطلاق نار فوري خلال شهر رمضان المبارك لأسباب إنسانية.
وفي السياق أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، أن «إسرائيل منعت اليوم وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال غزة».
وقال لازاريني، عبر حسابه على منصة «إكس»، وفق وكالة «سبوتينك»: إن «السكان في شمال غزة يعيشون على حافة المجاعة»، مشيراً إلى أن «آخر مرة تمكنا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين».
في الأثناء ووفق وكالة «الأناضول» ذكر متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» جيمس إلدر، أن «هناك الكثير من اليأس» في قطاع غزة، موضحاً «أن الناس متعبون للغاية، وهناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري (هجوم بري) على مدينة رفح (جنوب القطاع)».
وركز إلدر على الحاجة إلى إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، وإلى ضرورة تخفيف القيود على دخول المساعدات عن طريق البر، والسماح لفرق الإغاثة بالقيام بعملها.
ووصف إلدر ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح «حرباً ضد الأطفال»، مؤكداً أن القطاع لم يعد مكانا مناسبا للأطفال» في الوقت الحالي.
واعتبر أن الأطفال في غزة «يتعرضون للكثير من الضغوط النفسية»، مؤكداً أن السبيل الوحيد لعلاجهم هو «تحقيق وقف إطلاق النار», ووفق موقع «اليوم السابع» أفادت بيانات إدارة معبر رفح في الجانب المصري باستقبال 40 مصاباً وجريحاً ومرافقيهم من قطاع غزة وعبور 100 مصري من المقيمين في غزة و300 مسافر من غزة و50 من طلبة يدرسون خارج غزة.
على حين سجلت حركة دخول الشاحنات الناقلة للأغذية والأدوية ومؤن منوعة دخول 190 شاحنة مساعدات من الجانب المصري للفلسطيني.