عدد شهداء العدوان تجاوز 32 ألفاً والاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية لليوم 169 … العدو يقر بقتل 170 فلسطينياً في «الشفاء» ويهدد بنسف مباني المجمع!
| وكالات
لليوم الـ169 واصل العدو الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستمراً لليوم السادس بحصار مجمع الشفاء الطبي مع إقراره بإعدام 170 فلسطينياً واعتقال أكثر من 800 آخرين في منطقة «الشفاء» غرب مدينة غزة على حين قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن جيش الاحتلال هدد بقصف وتدمير مباني المجمع الطبي فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى أكثر من 32 ألفاً إضافة إلى نحو 74 ألفاً و500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وحسب وكالة «سانا» أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة إلى 32142 شهيداً و74412 جريحاً، وقالت: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 72 شهيداً و114 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ169 إلى 32142 شهيداً و74412 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتقى 7 شهداء وأصيب العشرات جراء قصف طيران الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين من منتظري المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، كما استشهد 5 من المرضى في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بسبب نقص المستلزمات الطبية جراء الحصار المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
في الغضون أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت بقتله 170 فلسطينياً في منطقة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، واعتقال أكثر من 800 آخرين، وقال في بيان نشره بحسابه على منصة «إكس» حسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية: «تواصل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) القتال في منطقة مستشفى الشفاء»، وأضاف: «يقاتل الفريق القتالي للواء 401 والفريق القتالي للواء ناحال وشايطيت 13 (قوة بحرية خاصة) تحت قيادة الفرقة 162 في المنطقة»، وتابع أن الجيش قتل نحو 170 فلسطينياً في منطقة المستشفى، واعتقل أكثر من 800.
مصدر طبي داخل مجمع الشفاء أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية كثيرة في أروقة مباني المجمع، وقال إن «الاحتلال قام بتجميع المرضى والنازحين في مبنى الأمير نايف وهو مبنى قديم ومتهالك ولا يمكن التعامل مع المرضى بداخله»، وأضاف إن «الاحتلال أحرق جميع طوابق مبنى الجراحات التخصصية، كما قام بتفجير البوابة الرئيسية لمبنى الطوارئ الرئيس بمشفى الشفاء»، وأكد المصدر الطبي أن «الاحتلال حرق مخازن الأدوية داخل المجمع».
ولم يكتف الاحتلال بجرائم الإعدام الميداني بحق الأبرياء، إذ قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن جيش العدو هدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.
وأضاف «الإعلامي الحكومي» في بيان: «وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام»، وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته «البالغة» لتلك «الجريمة المنظمة» التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها «بكل وحشية وانتقام».
في السياق، توغلت عشرات الدبابات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، «بشكل مفاجئ» في منطقة «مواصي القرارة» شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب «الأناضول» التي أفادت بأن الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت انطلاقاً من شرق شركة المطاحن الفلسطينية بين مدينتي خان يونس ودير البلح وصولاً إلى منطقة «مواصي القرارة»، وأوضحت الوكالة أن الجيش أطلق نيران أسلحته الرشاشة وقذائف مدفعية تجاه منطقة المواصي المكتظة بخيام النازحين، فيما لم يتبين فوراً إن أسفر ذلك عن سقوط ضحايا، لكنه دفع مئات الفلسطينيين للنزوح مجدداً نحو مدينة دير البلح وسط غزة أو رفح في الجنوب سيراً على الأقدام، في حين قامت الجرافات العسكرية الإسرائيلية بتجريف عدد من خيام النازحين والمباني في منطقة المواصي.
وأمام هذا الواقع، أعلنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، أنه لا توجد حجج أخلاقية يمكن أن تبرّر استمرار بيع الأسلحة لإسرائيل من الدول التي تحترم مبدأ عالمية حقوق الإنسان.
وأوضحت المسؤولة الأمميّة أن توفير الأسلحة لإسرائيل يساعدها في قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يُعدّ حرباً على حقوق الإنسان، ولا شيء يبرر استمرار مبيعات الأسلحة لها، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.