عربي ودولي

إدانات دولية واسعة.. الصين: هجوم إرهابي خطير.. وإيران: لمعاقبة المخططين والمنفذين … الرئيس الأسد معزياً: ماضون في حربنا المشتركة ضد الإرهاب .. الرئيس بوتين: عندما نكون يداً واحدة سيكون النصر حليفنا

| وكالات

أعرب العديد من قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد والرئيسان الصيني شي جين بينغ والإيراني إبراهيم رئيسي عن تعازيهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع «كروكوس سيتي هول» للتسوق بالعاصمة الروسية موسكو، وراح ضحيته أكثر من 115 شخصاً، وجرح ما يزيد على 100 آخرين، وتبنّاه تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدين أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جدية لمعاقبة مخططي ومنفذي هذه العملية الإرهابية.

وأجرى الرئيس الأسد أمس، مكالمة هاتفية مع الرئيس بوتين قدّم خلالها التعازي باسمه، وباسم الشعب السوري لروسيا قيادةً وشعباً، مؤكداً دعم سورية لروسيا في محاربة الإرهاب والإرهابيين.

وأشار الرئيس الأسد خلال المكالمة، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها روسيا للإرهاب عبر تاريخها، وكانت تخرج منتصرة في كل مرة، مشدداً على أن «الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو يدلّ على أن العمليات الإرهابية لن تتوقف إلا بالقضاء التام على الإرهابيين، وأن تنظيم داعش هو توءم النازية، والأب الروحي لكليهما واحد».

وقال الرئيس الأسد: أعرف حجم الألم الذي يعتصر قلوب الشعب الروسي كله، لكننا على ثقة بأن روسيا ستخرج منتصرة من هذه المحنة، ونحن في سورية ننتظر انتصاركم لأننا عانينا ونعاني من الإرهاب، وإن الانتصار على الإرهاب والنازية سيعوّض عن الأذى الذي سبّبه الإرهابيون.

وشكر الرئيس بوتين الرئيس الأسد على مشاعر التعاطف الصادقة، كما شكره على استعداد سورية لدعم روسيا في محاربة الإرهاب، وقال الرئيس بوتين: إنه عندما نكون مع بعضنا يداً واحدة سيتحقق هدفنا وسيكون النصر حليفنا».

وقبل ذلك، أرسل الرئيس الأسد برقية تعزية إلى الرئيس بوتين أعرب فيها عن بالغ التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع كروكوس التجاري، وقال الرئيس الأسد: نعرب لكم عن بالغ أسفنا جراء سقوط ضحايا وإصابات إثر الهجوم الإرهابي الشائن الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي موسكو، معبرين عن بالغ تعاطفنا ومواساتنا لعوائلهم وأحبائهم.

وأضاف: إن هذا الهجوم الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء يدل على العجز التام في جعل الشعب الروسي يحيد عن مبادئه وتمسكه بسيادة بلاده واستقلالية قرارها، ويرتبط مباشرة بالهزائم القاسية والمُوجعة التي تتكبدها النازية الجديدة وداعموها جراء العملية العسكرية الخاصة في دونباس.

وتابع الرئيس الأسد: نحن إذ ندين هذا الفعل الوحشي وكل ما يرتكبه الإرهابيون من سفك للدماء في أي بقعة في العالم، فإننا نؤكد عزمنا على المضي معكم في حربنا المشتركة ضد الإرهاب والتطرف العابر للحدود، مضيفاً: تعازينا القلبية لكم، سائلين اللـه للضحايا الرحمة ولذويهم الصبر والسكينة وللمصابين الشفاء العاجل.

بدوره أرسل رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس لنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، أمس، برقية تعزية بضحايا الهجوم الإرهابي، وقال عرنوس في البرقية: باسم مجلس الوزراء في سورية وباسمي شخصياً، أعرب عن تضامننا التام مع الحكومة الروسية، وتعازينا الحارة لكم ولعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء العمل الإرهابي.

وأضاف إن الحكومة السورية إذ تدين وتستنكر بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الجبان، فإنها تدعو إلى محاسبة مرتكبيه والمخططين والداعمين له، مؤكدة ثقتها بقدرة الحكومة والشعب الروسي الصديق على تجاوز هذه المحنة بفضل حكمة القيادة الروسية وصبر وصمود الشعب الروسي الصديق.

ولفت عرنوس إلى أن حكومة سورية تؤكد حرصها على ترسيخ التعاون مع حكومة روسيا الاتحادية في مواجهة الإرهاب الدولي وأدواته بما يحقق السلام والاستقرار لشعبينا الصديقين ولشعوب العالم كافة.

وأول من أمس الجمعة أدانت سورية بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي، وقالت وزارة الخارجية في بيان: تدين سورية بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في مجمع كروكوس، والذي يأتي بعد الإنجازات الكبرى التي حققها الشعب الروسي الصديق وخاصة في العملية الخاصة التي ينفذها الجيش الروسي في منطقة دونباس، وكذلك في الانتخابات التي جرت قبل عدة أيام وأثبت فيها الشعب الروسي دعمه لجيشه وقيادته الحريصة على حقوق الاتحاد الروسي وصحة موقف قيادته في مواجهته للمخططات الاستعمارية الغربية ولإيجاد عالم جديد متعدد الأقطاب يزيل كل أشكال الهيمنة والعدوان التي ترتكبها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

بدوره، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن إدانة بلاده للهجوم الإرهابي الذي استهدف مساء أول من أمس مجمع كروكوس، ووفق التلفزيون المركزي الروسي، قدم الرئيس الصيني تعازيه لنظيره الروسي بضحايا الهجوم الإرهابي، مؤكداً أن الجانب الصيني يعتبر ما جرى بمثابة «هجوم إرهابي خطير».

ولفت الرئيس شي إلى أن السلطات الصينية أصيبت بصدمة عميقة إزاء الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من موسكو، وعبر عن دعمه القوي لجهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن القومي والاستقرار في البلاد، وجدد شي التأكيد على أن بكين تعارض الإرهاب بجميع أشكاله، وتدين بشدة الهجمات الإرهابية.

من جانبه، بعث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس السبت برقية تعزية إلى بوتين، أدان فيها الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركز «كروكوس سيتي هول» في ضواحي موسكو.

وحسب وكالة «أرنا» أعرب رئيسي في البرقية «عن تعازيه للرئيس بوتين وللحكومة والشعب الروسي، لفقد أرواح بريئة في هذا الحادث الإرهابي، وأدان بشدة هذا الهجوم»، مؤكداً دعمه لجهود السلطات الروسية في الحفاظ على أمنها القومي، ودعا رئيسي «المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جدية لمعاقبة مخططي ومنفذي هذه العملية الإرهابية».

إلى ذلك أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجوم الإرهابي وأعرب عن تعازيه للحكومة والشعب الروسي بالضحايا، مؤكداً ثقته بوحدة الشعب الروسي، في حين قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في برقية تعزية لنظيره الروسي: إن بيلاروس تدين بحزم هذا القتل البربري للناس الأبرياء الذي لا يمكن أن يقبل له أي تبرير.

من جهته قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل: إن كوبا تدين العمل الإرهابي الوحشي الذي ارتكب في موسكو وتعرب عن تعازيها الصادقة لشعب وحكومة الاتحاد الروسي، كما أدان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بشدة العمل الإرهابي ضد المدنيين في موسكو، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للإرهاب، داعياً في الوقت نفسه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إعلان رفضها بالإجماع لهذا النوع من العنف ضد المواطنين الأبرياء.

كذلك، أدان الرئيس البوليفي لويس آرسي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في موسكو وأعرب عن تضامنه مع الشعب الروسي وتعازيه لأسر الضحايا، كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم الإرهابي في موسكو «بأشد العبارات»، وفي موقف مماثل، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم، واصفاً إياه بـ«الشنيع والجبان»، وشدّد أعضاؤه على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية ومنظّميها ومموّليها ورعاتها.

وحثّ المجلس جميع الدول على التعاون بنشاط مع الحكومة الروسية، مؤكداً أن «أي أعمال إرهابية تُعدُّ إجراميةً وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكان ارتكابها وزمانها».

وأدانت العديد من الدول العربية والأجنبية الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس التجاري قرب العاصمة الروسية موسكو والذي أسفر عن سقوط أكثر من 115 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أمس: إن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.

وفي بيان مماثل أدانت السعودية الهجوم الإرهابي على المجمع التجاري، مؤكدة أهمية محاربة ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب ومتمنية الأمن والسلامة لروسيا وشعبها.

بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية: إن مصر تؤكد إدانتها الشديدة ورفضها التام لكل أشكال العنف والإرهاب، معربة عن تضامنها الكامل مع روسيا الاتحادية في هذا الوضع الحساس.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية تضامن بلاده مع روسيا الاتحادية في هذا المصاب الأليم، ورفضها واستنكارها المطلق لهذا الفعل الإرهابي الجبان.

وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة واستنكارها لهذا الهجوم الإرهابي، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب القيادة الروسية والشعب الروسي الصديق، إضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية تضامن بيروت مع موسكو، ورفضها المطلق للعمل الإجرامي الذي استهدف مركزاً تجارياً في العاصمة الروسية.

وفي بروكسل، أدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، الهجوم الإرهابي على «كروكوس سيتي هول» في موسكو، كذلك، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن إدانته الهجوم، وقال قصر الإليزيه إنه «يتابع الوضع من كثب»، مبدياً «تعاطف باريس مع الضحايا والشعب الروسي».

أما إيطاليا فأكدت، على لسان رئيسة حكومتها، جورجيا ميلوني، أن «فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة»، على حين أعربت وزارة الخارجية الإسبانية عن «صدمتها» إزاء الهجوم، مؤكدة أنها «تدين أي شكل من أشكال العنف».

من جانبه، أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الهجوم، مشدداً على أنه «لا يمكن تبرير هذا العنف المروّع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن