الأولى

غوتيريش يحذر من كابوس المجاعة والكونغرس يرد بحظر تمويل «أونروا»! … حرب الإبادة والعجز الدولي يرفعان عدد الشهداء لأكثر من 32 ألفاً

| الوطن

على الوتيرة ذاتها من الإجرام والإبادة والقتل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على مدنيي غزة، موصلة عدد الشهداء إلى ما يزيد على 32 ألفاً ومستمرة بحصار مجمع الشفاء الطبي مع إقرارها بإعدام 170 فلسطينياً واعتقال أكثر من 800 آخرين في المنطقة.

وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان لها أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة إلى 32142 شهيداً و74412 جريحاً.

المقاومة الفلسطينية بدورها خاضت اشتباكاتٍ ضارية مع جيش الاحتلال في منطقة البورة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وفي دوّار العلم وسط بني سهيلا شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع.

ومع اشتداد وتيرة الاشتباكات تراجعت آليات الاحتلال من منطقة المواصي غرب خان يونس، بعد توغلٍ إسرائيلي استمر لعدّة ساعات.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال أمس في تصريحات له من أمام معبر رفح من الجانب المصري، على الحدود مع القطاع: إن أطفال ونساء غزة عالقون في كابوس لا يتوقف والجوع والمرض يقضان مضاجعهم، موضحاً أن عائلات بأكملها وأجيالاً في غزة قُضي عليها بسبب المجاعة التي تتربص بالسكان.

غوتيريش أشار إلى أن زيارته إلى المعبر تأتي لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشدداً على أن الوقت حان لوقف إطلاق نار إنساني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، محذراً من أن أي اقتحام بري لمدينة رفح سيكون بمثابة الكارثة.

وفي السياق أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني أن «السكان في شمال غزة يعيشون على حافة المجاعة»، مشيراً إلى أن «آخر مرة تمكنا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين».

التحذيرات الأممية لم تمنع الكونغرس الأميركي من الموافقة على اقتراح يحظر تمويل وكالة «أونروا» حتى عام 2025 على الأقل.

في السياق أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار، كان مقرراً أمس، أعدّه أعضاء غير دائمين، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، إلى غد الإثنين.

وكشفت مصادر دبلوماسيّة لوكالة «فرانس برس»، أن هذا الإرجاء تقرّر للسّماح بإجراء مزيد من المناقشات بشأن مشروع القرار البديل هذا، الذي أعدّه عدد من الأعضاء غير الدّائمين في المجلس، هم: الجزائر، مالطا، موزمبيق، غويانا، سلوفينيا، سيراليون، سويسرا والإكوادور.

ويحضّ مشروع القرار البديل على وقف نار إنساني فوري في شهر رمضان يقود إلى وقف دائم للنّار، وإزالة كلّ العقبات أمام المساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن