سورية

لارتفاع سقف مطالبهم بإعدام متزعم التنظيم الإرهابي … «النصرة» يطلق النار على متظاهرين مناوئين له في إدلب

| حلب - خالد زنكلو

عاد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي إلى سياسته القديمة في التعامل مع المتظاهرين المناوئين له ولمتزعمه الإرهابي «أبو محمد الجولاني»، بإطلاق النار عليهم، لردعهم على الاستمرار بنهجهم المطالب بإعدام «الجولاني».

التظاهرات، التي بدأت قبل نحو شهر، استمرت بزخم أكبر من سابقتها وقت نشوئها، على الرغم من محاولة متزعم «النصرة» احتواء المتظاهرين بلقاء وجهاء إدلب وإطلاق وعود بإيجاد حلول لمشاكلهم المتفاقمة ومطالبهم بتبييض السجون، على خلفية اعتقال قيادات من الصف الأولى ومئات المتهمين بمعارضة التنظيم الإرهابي.

مصادر محلية في إدلب بينت أن إرهابيي ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» أطلقوا الرصاص الحي بعد صلاة التراويح في مدينة سلقين شمال غرب إدلب أول من أمس على متظاهرين طالبوا بإعدام الجولاني، ما تسبب بجرح ٣ متظاهرين.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» أن إطلاق النار على المتظاهرين لم يردعهم ولم يفرق صفوفهم، بل دفع متظاهرين آخرين للانضمام إلى أبناء مدينتهم، وإلى خروج تظاهرات أخرى إثر ذلك في حارم ودركوش وحفسرجة في الريف ذاته.

ولفتت إلى أن السبب الأساسي لإطلاق الرصاص على المتظاهرين، هو رفع سقف مطالبهم بإعدام «الجولاني»، بعدما دعت شعارات وهتافات التظاهرات السابقة في عموم بلدات ومدن إدلب وريف حلب الغربي إلى تنحية متزعم «النصرة» وحل تنظيمه الإرهابي.

وتوقعت المصادر اشتداد التظاهرات واتساع رقعتها لتشمل جميع قرى وبلدات ومدن منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة، في حال استمرت «النصرة» في سياستها ونهجها التقليدي بقمع المتظاهرين والالتفاف على مطالبهم بعد كسر حاجز الخوف من قبضتها الأمنية.

جملة الإجراءات التي قام بها «الجولاني» مؤخراً، واتخاذه سلسلة قرارات لإعادة هيكلة ما يسمى «الجناح العسكري» في التنظيم، من قبيل تعيين متزعمين، كان «الجهاز الأمني» اتهمهم بـالعمالة لجهات خارجية، في مناصب قيادية، فشلت في تهدئة الشارع.

وفي نهاية الشهر الماضي اجتمع «الجولاني» بمن سماهم «نخب وكوادر المجتمع» واستمع لما وصفها بـ«المطالب المحقة» وقدم للمجتمعين معه ورقة مخرجات الاجتماع جاهزة قبل انتهاء الاجتماع تتضمن عدة بنود لكي يختار كل منهم ما يراه بحاجة للإصلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن