سورية

مراقبون اعتبروها خطوة تعكس حكمة الحكومة وتوجهها الرشيد … العراق: استعدنا نحو ألفين من عوائل داعش في «الهول»

| وكالات

أعلنت وزيرة الهجرة والمهاجرين العراقية إيفان فائق أن بلادها استعادت نحو ألفين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة وأشارت إلى أن حكومة بلادها وبالتنسيق مع الجهات الأمنية تعمل على إعادة تأهيل المستعادين ودمجهم مجتمعياً، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تعكس توجها حكومياً رشيدا لمعالجة قضية تمس عشرات آلاف المواطنين، وضرورياً لإسدال الستار على آخر فصول حقبة داعش.
وفي الفترة الأخيرة، كثَّف العراق عمليات استعادة مواطنيه من مخيم الهول للحد من تهديدات المسلحين في المخيم الذي يؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال مسلحي ومؤيدي تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية»، تأكيد فائق خلال كشفها تفاصيل ملف إعادة العائلات والأطفال المرتبطين بمسلحي داعش، الذين يقيمون في مخيم الهول أن الأجهزة الأمنية العراقية تقوم بالتدقيق الأمني للعائدين من مخيم «الهول»، كما شددت على أن هناك عملية إعادة تأهيل خاصة، للعائلات العائدة من المخيم، ولاسيما الأطفال والنساء، ووفقا لفائق، فإن 900 ألف عائلة عراقية نزحت في 2014 بسبب تنظيم داعش.
وقالت فائق: « الحكومة تعاملت بجدية ومهنية مع ملف النزوح، جميع المخيمات أغلقت وبقي 23 مخيما في إقليم كردستان»، وشددت على أن «الحكومة ترفض العودة القسرية للنازحين، ولكن الأجهزة الأمنية تتابع من عادوا من مخيم الهول بشكل دوري».
وقالت وزيرة الهجرة والمهاجرين العراقية: إن عودة العائلات العراقية التي كانت تقطن مخيم الهول تجري عبر جهد حكومي مشترك ومن خلال اللجنة الأمنية، وأضافت الوزيرة العراقية أن نحو ألفي عائلة عراقية غادرت المخيم وعادت إلى العراق حتى الآن.
محللون اعتبروا أن استيعاب العراقيين المقيمين في «الهول» وخاصة النساء والأطفال، وإعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعيا، هو توجه حكومي رشيد لمعالجة قضية تمس عشرات آلاف المواطنين، وضرورية لإسدال الستار على آخر فصول حقبة داعش.
وعن أهمية التحرك العراقي الذي أعلن عنه مستشار الأمن القومي، قال المحلل السياسي العراقي علي البيدر، في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»: «هذا مؤشر مهم على سعي بغداد نحو تسوية هذا الملف الشائك، وهو ما شكل تحولاً في مقاربتها له، عبر النظر للعراقيين بالهول وخاصة النساء والأطفال كضحايا، وليس بالضرورة أن يكونوا كافة جناة ومتورطين بالإرهاب».
وأضاف البيدر: «العراق وفق هذه الرؤية الحكيمة والحريصة على حل هذه المسألة المزمنة، وبما يتوافق والمسؤولية الوطنية والقانونية للحكومة، سينجح في تسوية هذا الملف الأمني والحقوقي الملّح».
وبدوره قال الباحث الأمني العراقي رعد هاشم، في تصريح سابق لموقع «سكاي نيوز عربية»: إن «إعادة هذه العائلات تتطلب ولا شك تكاملاً بين الجهود العراقية والدولية، لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة منذ نحو 8 سنوات كضرورة ملحة لأمن العراق والمنطقة والعالم كله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن