84 شهيداً في 8 مجازر في القطاع.. والمجموع أكثر من 32200 شهيد … الاحتلال يركز عدوانه على المستشفيات ويقتحم «ناصر» و«الأمل» و«الشفاء»

في سياق عدوانه المتواصل على قطاع غزة اقتحم الاحتلال الإسرائيلي أمس مستشفيي الأمل وناصر في خان يونس بجنوب القطاع وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف، وواصل محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في وقت ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع منذ السابع من تشربن الأول الماضي إلى 32226 شهيدا و74518 مصاباً.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الهلال الأحمر الفلسطيني قوله أمس في بيان: «قوات الاحتلال تقتحم مستشفى الأمل ومستشفى ناصر (في مدينة خان يونس جنوب القطاع) وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف».
وأشار الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في محيط مستشفى الأمل، وجميع الطواقم الطبية تحت الخطر الشديد ولا تستطيع الحركة نهائياً.
وأفادت مصادر طبية وفق الوكالة بـ«استشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل».
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن مواطناً استشهد في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في حي الأمل، في حين أصيب أحد النازحين في مستشفى الأمل بالرأس.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة على توغل آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي، الذي كان قد لجأ إليه آلاف النازحين هرباً من العدوان الإسرائيلي، على ما ذكرت «الأناضول».
وبحسب الوكالة تزامن ذلك مع سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من مدينة خان يونس، وأوقعت شهداء وجرحى، وفق ما نقلت «الأناضول» عن شهود عيان.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل محاصرة مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال غرب مدينة غزة لليوم السابع على التوالي، مشيرة إلى أن المرضى والنازحين في المجمع يعانون من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه من جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى.
ووفق الوكالة يضم مجمع الشفاء نحو 7 آلاف نازح ومريض، في حين ينفذ الاحتلال حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى.
وكان قد أعلن عن ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين أول من أمس في مجمع الشفاء بسبب غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه وانقطاع الكهرباء عن غرف العناية المكثفة.
وأفادت مصادر طبية، حسب «وفا» بوصول 3 مصابين إلى مستشفى المعمداني إثر تعرضهم للقنص في محيط مجمع الشفاء، في حين أطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخانية في محيط حي الرمال، في وقت أطلقت فيه طائرات الاحتلال النار على المواطنين في محيط منطقة الجندي المجهول بالحي.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولدات الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن 12 مستشفى تعمل جزئياً في قطاع غزة، ست منها في شمال غزة، إضافة إلى وجود ثلاث مستشفيات ميدانية تعمل جزئياً، كما أن 7 مراكز صحية تابعة لأونروا مازالت تعمل بشكل جزئي.
وبالعودة إلى جنوب القطاع، فقد انتشلت الطواقم الطبية، فجر أمس جثامين ستة شهداء من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب القطاع، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جثامين الشهداء الستة من عائلة فروانة تم انتشالهم من تحت أنقاض منزلهم.
كما نقلت الوكالة عن مصادر صحفية أن مواطنين استشهدا في قصف للاحتلال منزلاً خلف مدرسة رابعة جنوب مدينة رفح، في حين أفادت مصادر محلية بأن 5 إصابات بينهم أطفال وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح من جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة بركات في حي السلام.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت أرضاً زراعية قرب المنطقة الحدودية جنوب مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق زوارق بحرية الاحتلال، نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين غرباً.
كما أصيب مواطنان من جراء إطلاق الاحتلال الرصاص على مدرسة تؤوي نازحين في الحي النمساوي في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بانتشال جثامين 4 شهداء من منطقة القرارة شرقاً من جراء قصف للاحتلال في وقت سابق.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حسب موقع «اليوم السابع» ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في القطاع، وصل إلى المستشفيات على إثرها 84 شهيداً و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32226 شهيداً و74518 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.