الأولى

مسيّرات الجيش ومدفعيته استهدفت مواقع التنظيم بريف إدلب … زخم التظاهرات يدفع «النصرة» لإطلاق الرصاص على مناوئيه

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

استهدف الجيش العربي السوري أمس، بطيرانه المسيَّر ومدفعيته الثقيلة وصواريخه مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في سهل الغاب ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

مصدر ميداني قال لـ«الوطن»: إن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بطائرة مسيَّرة هدفاً لمسلحي «النصرة» في خربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي ما أسفر عن تدميره بالكامل.

وأوضح أن ‏وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الجنوبي استهدفت بسلاح المدفعية الثقيلة، مقرات وتحصينات وتحركات لإرهابيي التنظيم وحلفائه بمحيط ديرسنبل ومعربليت وكنصفرة، وبالصواريخ مقرات وأوكاراً للإرهابيين في محيط كفرعويد وسفوهن وآفس، وحققت فيها إصابات مباشرة، وهو ما أوقع العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح. وأكد المصدر أن الجيش استهدف بنحو 100 قذيفة تلك المواقع والمقرات والأوكار، وذلك رداً على إطلاق الميليشيات الإرهابية قذائف صاروخية باتجاه المناطق الآمنة، وخرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد.

بالتوازي، عاد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي إلى سياسته القديمة في التعامل مع المتظاهرين المناوئين له ولمتزعمه الإرهابي «أبو محمد الجولاني»، بإطلاق النار عليهم، لردعهم على الاستمرار بنهجهم المطالب بإعدام «الجولاني».

التظاهرات، التي بدأت قبل نحو شهر، استمرت بزخم أكبر من سابقتها وقت نشوئها، على الرغم من محاولة متزعم «النصرة» احتواء المتظاهرين بلقاء وجهاء إدلب وإطلاق وعود بإيجاد حلول لمشاكلهم المتفاقمة ومطالبهم بتبييض السجون، على خلفية اعتقال قيادات من الصف الأول ومئات المتهمين بمعارضة التنظيم الإرهابي.

مصادر محلية في إدلب بينت أن إرهابيي ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» أطلقوا الرصاص الحي بعد صلاة التراويح في مدينة سلقين شمال غرب إدلب أول أمس على متظاهرين طالبوا بإعدام الجولاني، ما تسبب بجرح 3 متظاهرين.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» أن إطلاق النار على المتظاهرين لم يردعهم ولم يفرق صفوفهم، بل دفع متظاهرين آخرين للانضمام إلى أبناء مدينتهم، وإلى خروج تظاهرات أخرى إثر ذلك في حارم ودركوش وحفسرجة في الريف ذاته. ولفتت إلى أن السبب الأساسي لإطلاق الرصاص على المتظاهرين، هو رفع سقف مطالبهم بإعدام «الجولاني»، بعدما دعت شعارات وهتافات التظاهرات السابقة في عموم بلدات ومدن إدلب وريف حلب الغربي إلى تنحية متزعم «النصرة» وحل تنظيمه الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن