سفارات عديدة منها السورية في موسكو تُنكس أعلامها تضامناً مع الشعب الروسي … ميدفيديف: جميع المتورطين في هجوم كروكوس هدف قانوني ورئيسي لنا
| وكالات
عاشت روسيا أمس حدادها الوطني على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعة مركز «كروكوس» للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو، وذلك للمرة الثلاثين بتاريخ البلاد الحديث.
المواطنون الروس توافدوا إلى موقع الهجوم لوضع الزهور، وأوقدوا الشموع أمام المجمع، ووضعوا بعض التذكارات أمام النصب التذكاري المؤقت للضحايا الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي مساء الجمعة الماضي.
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قال: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أضاء شمعة في الكنيسة الواقعة على أراضي مقر إقامته في نوفو أوغاريفو حداداً على ضحايا «كروكوس».
بالتوازي نكست سفارات العديد من دول العالم في موسكو ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وألمانيا والسويد وهنغاريا وبلغاريا أعلامها حداداً على ضحايا هجوم كروكوس الإرهابي، وقامت سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو بتنكيس العلم الوطني على مقر السفارة تضامناً مع قيادة روسيا الاتحادية والشعب الروسي.
على المقلب السياسي أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف عبر قناته على «تلغرام» أن جميع المتورطين في هجوم كروكوس الإرهابي أصبحوا الآن هدفاً قانونياً ورئيسياً لروسيا، وقال: كل من شارك بغض النظر عن بلده الأصلي أو وضعه هو الآن هدفنا القانوني والرئيسي.
وفي أول تعليق أميركي رسمي على حادث كروكوس الإرهابي، قال البيت الأبيض: إن الحكومة الأميركية شاركت في وقت مبكر هذا الشهر معلومات مع روسيا عن هجوم مزمع في موسكو، وأصدرت أيضاً نصائح عامة للأميركيين في روسيا في السابع من آذار وأضاف: «يتحمل (تنظيم داعش) بمفرده المسؤولية عن هذا الهجوم»، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون: «لا يوجد أي تورط أوكراني على الإطلاق».
وبعد التعليق الأميركي بساعات ومحاولة إبعاد الشبهات وتورط حليفتها أوكرانيا، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يستخدمها «داعش»، لاحقاً شريط فيديو صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم، ويُظهر الفيديو ومدّته دقيقة و31 ثانية عدداً من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوّشة، وهم يحملون بنادق هجوميّة وسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» في كراسنوغورسك في شمال غرب العاصمة الروسية.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت أنه حتى نهاية التحقيق في الهجوم الإرهابي في كروكوس يجب اعتبار أي تبرير من جانب واشنطن لنظام كييف بمنزلة «دليل إثبات دامغ»، وقالت زاخاروفا عبر قناتها على «تلغرام»: إنه حتى يتم الانتهاء من التحقيق في الهجوم الإرهابي فإن أي عبارة أو كلمة من واشنطن تحاول تبرير نظام كييف يجب اعتبارها دليل إثبات.
من جانبه أكد رئيس لجنة شؤون السيادة بالمجلس الاجتماعي الروسي فلاديمير روغوف أن تحذير السفارة الأميركية لموسكو بخصوص هجمات إرهابية ليس إلا «ضجيجاً إعلامياً فارغاً».