رياضة

بين مصالحة الجماهير وتصحيح المسار … منتخبنا يلتقي ميانمار في لقاء الرد

| محمود قرقورا

يلتقي منتخب سورية الأول بكرة القدم بداية من العاشرة مساء اليوم مع نظيره منتخب ميانمار في مدينة الدمام السعودية ضمن الجولة الرابعة من التصفيات القارية 2027 والمونديالية 2026، وكان المنتخبان تعادلا بهدف لمثله يوم الخميس الفائت في ميانمار وهي النتيجة التي فتحت النار على اتحاد الكرة والمنتخب، من منطلق أن مثل هذه المباريات يجب أن تكون حصة تدريبية لكن الذي حصل أن المنتخب لم يكن بيومه، بل لم يكن بحالته الطبيعية وبالكاد نال التعادل أمام منتخب تصنيفه الدولي 162 وتصنيفه القاري 34 على حين منتخبنا تصنيفه القاري 14 والدولي 89.

ولأجل ذلك لم تهضم النتيجة ولم يكن مهماً سماع التبريرات التي لم تطفُ على السطح ولم يتجرأ أحد على أن ينبس ببنت شفة محاولاً التبرير.

النتيجة غير مؤثرة

المهم أن المباراة الأولى باتت من الماضي ولن تؤثر على المطلوب من المنتخب في قادم المواعيد فلو فاز على ميانمار مطلوب منه التعادل أمام كوريا الشمالية في لقاء الرد بكوريا، وبعد التعادل المرّ الذي حصل مع ميانمار ذهاباً فإن المطلوب هو ذاته مادامت اليابان فازت على كوريا الشمالية ذهاباً ومن المنتظر فوزها إياباً سواء بأرض الملعب إذا قرر الفيفا تأجيل المباراة أم الفوز قانوناً، والخبر السار لو قرر الفيفا استبعاد المنتخب الكوري من التصفيات وعندها يواصل المنتخب نحو المرحلة الثانية وهذا سيكون الاحتمال المؤلم لجماهير كرتنا التي تنتظر التأهل بأرض الملعب لا بقرارات مكتبية.

تشكيل ثابت

من يتابع مباريات المنتخب الرسمية الخمس الأخيرة يجد أن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بدأ بذات التشكيل مع اختلاف بسيط سببه قلب الهجوم المتاح، وهذا الأمر سلاح ذو حدين ويحتم إجابتين لا ثالثة لهما.

إما أن المدرب لا يثق بالصف الاحتياطي أو أن الاحتياطيين لا يصلحون وغير مقتنع بهم والتشكيل في آخر خمس مباريات بمواجهة كل من أوزبكستان وأستراليا والهند وإيران وميانمار بدأ بالتالي:

أحمد مدنية للمرمى.

أيهم أوسو وثائر كروما في عمق الدفاع إضافة للظهيرين عبد الرحمن ويس ومؤمن العجان.

وفي خط الوسط الثنائي الشاب محمود الأسود وعمار رمضان على الأطراف بجوار إيزاكيل العم وخليل إلياس في العمق.

في خط الهجوم إبراهيم هيسار وهؤلاء العشرة بدؤوا التشكيل الأساسي للمباريات الخمس الأخيرة.

والمهاجم الثاني تناوب عليه بشكل أساسي بابلو صباغ وعمر خريبين ومارديك مردكيان، والأخير استغل فرصة غياب اللاعبين للإصابة فتم البدء به أمام ميانمار ولم يوفق بالتسجيل.

وبعد هزة مباراة الخميس الفائت التي هدمت ما بني في نهائياًت أمم آسيا يبرز السؤال:

هل يستمر التشكيل ويدخل خريبين أم سيكون للمدرب رؤية من خلال اللاعبين الجدد وعلى رأسهم محمود داود؟

داود وخريبين يلتحقان

العودة لاستدعاء عمر خريبين تعد بمنزلة عدم الثقة بعناصر الصف الأمامي وخاصة أن فترة ابتعاده بسبب الإصابة معلومة مسبقاً، وربما استسهال مباراة ميانمار كان السبب في التعادل الذي نتمناه كغيرنا درساً مفيداً والجميع يتحمل المسؤولية والكل مطالب بالاعتذار للجماهير السورية من خلال الأداء والنتيجة في مباراة اليوم، وكانت الحصة التدريبية أمس الأول شهدت مشاركة اللاعبين محمود داوود لاعب شتوتغارت الألماني الذي يشارك مع نسور قاسيون لأول مرة، وعمر خريبين الذي استدعي على عجل لدعم الصف الأمامي الذي بدا عقيماً وكان خريبين قد سجل هدفي سورية في نهائياًت أمم آسيا الأخيرة في قطر.

كما شهدت الحصة التدريبية غياب مارديك ماردكيان بسبب الإصابة وتدرب أيهم أوسو وإيزاكيل العم منفردين.

داود متحفز

محمود داود المحترف في الدوري الألماني الذي تبلغ قيمته السوقية 14 مليون يورو حديث الشارع الرياضي اليوم وهو كان مطلباً سابقاً وبدا اللاعب متحفزاً لصنع الإضافة المطلوبة فقال كما ورد في الصفحة الرسمية للاتحاد العربي السوري لكرة القدم عبر فيسبوك:

أريد أن أقدم شيئاً للناس والبلد، وسعيد للعب لموطن عائلتي، وسيكون من الممتع اللعب هنا، كرة القدم لعبة جميلة وتجمع الكثير من الناس، وأتمنى أن أحظى بأوقات ناجحة مع المنتخب، ونعمل معاً لرسم البسمة على وجه الشعب السوري.

وشهدت قائمة سورية الأخيرة حضور العديد من الأسماء الجديدة على رأسها محمود داود، نجم شتوتغارت الألماني الذي تم الإعلان عن تمثيله للمنتخب السوري قبل أيام قليلة.

الترتيب

يتصدر الساموراي الياباني فرق المجموعة الثانية بعلامة كاملة 9 نقاط مقابل أربع لسورية وثلاث لكوريا الشمالية ونقطة لميانمار.

ولم يكن منتخب اليابان الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة، فحذا حذوه منتخبات قطر في المجموعة الأولى والعراق في المجموعة السادسة والسعودية في السابعة والإمارات في الثامنة وأستراليا في التاسعة.

ومعلوم أن الأول والثاني من كل مجموعة يتأهلان للمرحلة الثانية على طريق المونديال ويضمنان الحضور في النهائياًت القارية المقبلة.

المباراة الثامنة

اليوم السادس والعشرون من آذار سيخوض منتخب سورية الأول مباراته الثامنة في هذا التاريخ كرقم قياسي، والمباريات السبع السابقة في هذا التاريخ عرفت فوزاً وخسارة مقابل خمسة تعادلات، والملاحظ أن ستاً من المباريات السبع السابقة كانت في الإطار الودي، وإليكم النتائج السبع:

26/3/1987: البحرين × سورية صفر/صفر ودياً بالبحرين. المدرب أناتولي.

26/3/1997: الإمارات × سورية 1/1 (سيد بيازيد) ودياً بالإمارات. المدرب كورنين.

26/3/2004: سورية × فلسطين 1/1 (فراس الخطيب) ودياً بسورية. المدرب أحمد رفعت.

26/3/2008: سورية × الإمارات 1/1 (زياد شعبو) ضمن تصفيات كأس العالم. المدرب فجر إبراهيم.

26/3/2013: العراق × سورية 2/1 (عمر خريبين) ودياً بالعراق. المدرب حسام السيد.

26/3/2015: الأردن × سورية صفر/1 (حمدي المصري) ودياً في الأردن. المدرب فجر إبراهيم.

26/3/2019: الإمارات × سورية صفر/صفر ودياً في الإمارات. المدرب فجر إبراهيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن