ضمن سياسة أنقرة لتتريك وتغيير ديمغرافية المنطقة … جمعية كويتية إخوانية تفتتح 80 شقة سكنية بريف عفرين المحتلة
| وكالات
شهدت مدينتي الباب وإعزاز المحتلتين بريف حلب تحشيدات عسكرية طرفاها ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي من جهة، وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي من جهة ثانية، نتيجة رفض الأخير، وبأمر من أنقرة، حل فصيل «تجمع الشهباء»، في حين واصلت الإدارة التركية مشروعها القائم على تتريك المناطق التي تحتلها في شمال سورية وتغيير ديمغرافيتها.
ووفق مصادر إعلامية معارضة افتتحت ما تسمى جمعية «الأيادي البيضاء» الكويتية الإخوانية، التي تمولها منظمة المدعو عبد اللـه النوري، خلال الأيام الفائتة، 80 شقة سكنية جديدة في مجمع يحمل اسم «بسمة» في قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة والواقعة بريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن ذلك يأتي ذلك ضمن إطار إسكان عوائل المسلحين الموالين للاحتلال التركي، والمرحلين قسراً من داخل الأراضي التركية باتجاه المناطق التي تحتلها انقرة في شمال سورية واستكمالاً لتطبيق المشروع التركي القائم على تغير ديمغرافية المنطقة وتتريكها، بعد تهجير ثلث سكانها الأصليين.
ووفقاً للمصادر فإن المجمع تم بناؤه في عام 2021 من قبل السلطات التركية، على أرض زراعية يقدر مساحتها بـ10000 متر، بعد اقتلاع أشجار زيتون، تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية شاديرة، وفي عام 2023 أنجزت تلك الجمعية 360 شقة سكنية بدعم من جمعية العيش بكرامة (فلسطين 48).
وفي أيلول الفائت، أنهت ما تسمى الجمعية القطرية الخيرية الإخوانية وبرعاية الإدارة التركية، بناء مجمع سكني تحت مسمى «مدينة الكرامة» في قرية سرسمات بريف الباب الخاضعة للاحتلال التركي وفصائله بريف حلب الشرقي، لتوطين عوائل مسلحة والمرحلين قسراً من الداخل التركي باتجاه مناطق سيطرتها في سورية، بهدف تغير ديمغرافية المنطقة.
من جهة ثانية ووفق المصادر ذاتها شهدت مدينتي الباب وإعزاز المحتلتين بريف حلب تحشيدات عسكرية واستنفار بين ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي و«تجمع الشهباء» الموالي لتنظيم «النصرة»، بعد رفض الأخير حل التجمع والانضمام لصفوف «الجيش التركي»، بأوامر تركية، في حين أقدم حاجز «الشرطة العسكرية» في قرية كفرجنة بناحية شران على منع مرور رتل لـفصيل «أحرار عولان» المتحالف مع «تجمع الشهباء» باتجاه إعزاز شمالي حلب، وسط حالة توتر تسود المنطقة.
وتأتي التحشيدات بين الطرفين على خلفية اتهام الجانب التركي لـ«تجمع الشهباء»، بالوقوف خلف حادثة اعتراض موكب لمسؤول استخباراتي تركي رفيع المستوى مع مسؤولين فيما تسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة، من قبل الأهالي في 17 آذار الجاري، في بلدة سجو بريف حلب الشمالي.