عربي ودولي

العشائر هاجمت الميليشيات في ذيبان.. وأهالي الصور تظاهروا احتجاجاً على انتهاكاتها … «قسد» تقتل 6 في سجن بالرقة بينهم دواعش إثر أعمال شغب

| وكالات

في وقت واصلت فيه قوات العشائر هجماتها على نقاط تمركز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف محافظة دير الزور الشرقي، خرج أمس العديد من المواطنين بمظاهرة شعبية غاضبة في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، احتجاجاً على الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحقهم، وسط أنباء عن مقتل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في سجن بالرقة برصاص الميليشيات إثر أعمال شغب اندلعت فيه.
وفي التفاصيل، قتل ستة أشخاص ينتمون لتنظيم داعش، نتيجة أعمال شغب اندلعت في سجن تديره ميليشيات «قسد» في الرقة، وذلك حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس عن مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن أعمال الشغب اندلعت مساء الأحد، بسبب سوء الأوضاع المعيشية داخل سجن الرقة الذي يُحتجز بداخله مئات النزلاء.
وأضافت إن مسلحي «قسد»، أطلقوا النار وقمعوا أعمال الشغب خلال وقت وجيز، مبينةً أن السجن يحتجز داخله كذلك عشرات النزلاء من تنظيم داعش.
وأكدت أنه ونتيجة لإطلاق النار لقمع أعمال الشغب، قُتل 6 أشخاص، بينهم مسلحون من داعش، وأصيب 15 آخرون.
بموازاة ذلك، نفذت قوات العشائر بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين، هجوماً مسلحاً استهدف نقاطاً تتمركز فيها ميليشيات «قسد» في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وفي الغضون، خرج العديد من المواطنين بمظاهرة شعبية غاضبة في بلدة الصور التي تسيطر عليها ميليشيات سيطرة «قسد»، احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي عن منازل المدنيين منذ أسبوع، وتردي الأوضاع المعيشية بسبب غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية، وغياب تام للرقابة التموينية، منددين أيضاً بفرض الإتاوات المالية على سيارات البضائع ممّا تسمى «الجمارك» في مناطق دير الزور، وذلك بحسب ذكرت المصادر المعارضة التي ذكرت أن المتظاهرين قاموا بحرق للإطارات.
ويوم السبت، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن تظاهر العديد المدنيين في بلدة الجرذي بريف دير الزور، احتجاجاً على سياسات ميليشيات «قسد»، مطالبين إياها بالإفراج عن المعتقلين في سجونها وتحسين واقع المعيشة.
وقبل أيام تحدثت مواقع معارضة عن مقتل الشاب عبد الرزاق حنفي الهلال، جراء التعذيب في سجون «قسد»، بعد 3 سنوات من الاعتقال في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي شهر شباط الماضي، قتل شاب يُدعى بشار محمد السلامة، من أبناء مدينة القورية شرقي دير الزور، في سجون «قسد» وذلك بعد أعوام من اعتقاله.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور، تردياً كبيراً في الأوضاع المعيشية متمثلة بغلاء الأسعار ونقص الخدمات، فضلاً عن الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحقهم، بدءاً من عمليات الاعتقال التي تنفذها تحت ذرائع واهية ومنها الانتماء إلى تنظيم داعش، وصولاً إلى حالات التعذيب التي تمارسها في سجونها والتي تصل أحياناً كثيرة إلى حد الموت.
وفي سياق متصل، أصيب مواطن بجراح متفاوتة، في عملية مداهمة نفذها مسلحو «قسد»، استهدفت منزلاً في قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، حسبما ذكرت المصادر المعارضة.
ووفقاً للمصادر، فإن المداهمة جاءت على خلفية مصادرة سيارة «غير مجمركة» لصاحب المنزل، ولدى معارضته جرى إطلاق الرصاص من مسلحي الميليشيات، كما اعتقل خلال العملية شقيقه ليتم الإفراج عنه بعد ساعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن