الحاجة إلى الدعم الإنساني هي الأكثر إلحاحاً من أي وقت … الأمم المتحدة: الأطفال في غزة يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف
| وكالات
حذرت الأمم المتحدة أمس من أن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، ولفتت إلى أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، موضحة أن شمال قطاع غزة لم يتلق مساعدات غذائية خلال اليومين الماضيين، وأن الحاجة إلى الدعم الإنساني في المنطقة هي الأكثر إلحاحا من أي وقت.
ففي أحدث تنبيه أممي من شبح حدوث مجاعة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسف» كاثرين راسل، أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، وفق ما ذكرت قناة «الحدث» في موقعها الإلكتروني.
وأضافت راسل، في تغريدة على منصة «إكس» إن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
وكتبت «يجب أن تتمتع منظمات الإغاثة بإمكانية الوصول الكامل للأطفال والأسر المحتاجة في كل مكان بغزة». وشددت على أن أرواح الأطفال وصحتهم في غزة أصبحت على المحك.
وفي السياق أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن شمال قطاع غزة لم يتلق مساعدات غذائية خلال اليومين الماضيين، وأن الحاجة إلى الدعم الإنساني في المنطقة هي الأكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأضاف «أوتشا» في منشور على منصة إكس أمس: إن المساعدات الغذائية الحيوية لآلاف الأشخاص في شمال غزة خلال الـ48 ساعة الماضية توقفت بسبب عدم إمكانية توفر وصول آمن إلى المنطقة.
وذكر المكتب الأممي أنه مع تزايد المجاعة في غزة، تضطر الأسر إلى البحث عن خيارات من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأول من أمس أعلنت المنظمة الأممية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أبلغتها أنها لن توافق بعد الآن على مرور أي من قوافل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الغذائية إلى شمال غزة، ووصف المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني القرار وفق ما ذكر موقع «أخبار الأمم المتحدة» بأنه شائن وقال: إنه يجعل عرقلة المساعدات المنقذة للحياة أمراً مقصوداً أثناء حدوث مجاعة من صنع البشر شمال القطاع.
وشدد لازاريني على ضرورة رفع هذه القيود، وأن أونروا وهي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة أكبر وكالة إغاثة في القطاع ولديها القدرة الأكبر على الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة.
وقال لازاريني في منشور على موقع «إكس»: «بمنع أونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، ستدق الساعة بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الناس بسبب الجوع والجفاف وعدم توفر المأوى». وشدد على ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك، وقال إن ذلك الأمر سيلطخ إنسانيتنا الجماعية.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس قال إن منع أونروا من توصيل الغذاء هو حرمان المتضورين جوعا من القدرة على البقاء على قيد الحياة، وشدد على ضرورة العدول عن هذا القرار بالنظر إلى مستويات الجوع الحاد في غزة.
وقال: «جميع جهود توصيل المساعدات يجب ألا يُسمح بها فحسب، ولكن يتعين أن يتم التعجيل الفوري بتوصيل الغذاء».
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس قال في منشور على حسابه على منصة إكس، أن هناك الكثير من «الجدل وتوجيه أصابع الاتهام» حول التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى المحتاجين في غزة، ويجب حسم هذا الأمر بشكل نهائي.
وأضاف: «القيود المفروضة على توزيع المساعدات داخل غزة توضع ممن يمنعون حركة القوافل التي تهدف إلى إطعام عشرات آلاف الأشخاص الذين يعانون الجوع الشديد، تُوضع ممن يرفضون فتح نقاط العبور المؤدية مباشرة إلى الشمال، حيث يتعرض مئات الآلاف لخطر المجاعة الوشيك، ويتم وضعها من أولئك الذين يواصلون قصف غزة».
وشدد غريفيثس على الحاجة إلى أن ترفع إسرائيل العوائق كافة أمام المساعدات، وإلى وقف إطلاق النار الآن.
في غضون ذلك، نفذت القوات المسلحة الأردنية أمس 8 إنزالات جوية حملت مساعدات إنسانية وغذائية بمشاركة دول عربية وأجنبية، استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة وفق ما ذكرت قناة المملكة.
بدوره ذكر موقع «اليوم السابع» المصري أن معبر رفح شهد عبور شاحنات تنقل مساعدات لغزة من الجانب المصري للجانب الفلسطيني، ووصول مجموعة جديدة من الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية.
وأفادت بيانات إدارة المعبر بشأن إجمالي حركة عبور الأفراد أنه جرى استقبال 40 مصاباً وجريحاً ومرافقيهم، كما جرى استقبال مصريين من المقيمين في غزة في طريقهم للعودة لمصر، ونحو 300 مسافر من غزة، وأعداد من طلبة يدرسون خارج غزة.
وسجلت حركة دخول الشاحنات الناقلة للأغذية والأدوية ومؤن منوعة إدخال نحو 190 شاحنة مساعدات من الجانب المصري للفلسطيني على ما ذكرت البيانات.