الحربي السوري- الروسي كثف غاراته على «داعش» والتنظيم قتل 11 مدنياً … الجيش يستهدف مواقع «النصرة» وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي

استهدف الجيش العربي السوري أمس بطيرانه المسيّر ومدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي، على حين استشهد 11 عاملاً من ورشات جمع الكمأة بنيران مسلحي تنظيم داعش وألغامهم، بالتزامن مع استهداف التنظيم مجموعة من رعاة الأغنام في منطقة جحار بريف حمص الشرقي، وقتله ما يقرب من 250 رأساً من الغنم.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بالمدفعية مواقع لإرهابيي «النصرة» في سفوهن وكنصفرة، في حين استهدف بطائرة مسيّرة تحركات للإرهابيين في محيط بينين بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم النصرة، كانت قد اعتدت أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، اقتصرت أضرارها على الماديات، فرد عليها الجيش باستهداف مواقعها.

وفي البادية الشرقية أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك شن أمس غارات مكثفة علـى تحركات لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي، فـي باديتي تدمر والسخنة بريـف حمـص الشرقي كانت تحشد قواتها للاعتداء على نقاط للجيش، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش، موضحاً أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة كانت قد خاضت أمس اشتباكات ضارية مع دواعش هاجموا موقعاً له بريف حمص الشرقي أيضاً، وأرغمتهم على الفرار باتجاه عمق البادية.

ولفت المصدر إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي كثفت اعتداءاتها خلال اليومين الماضيين على رعاة الأغنام وورشات جمع الكمأة في قطاعات البادية، وهو ما أسفر عن استشهاد 11 عاملاً من عمال تلك الورشات بنيران الدواعش وألغامهم.

في غضون ذلك، وفي الوقت الذي واصلت فيه قوات العشائر هجماتها على نقاط تمركز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف محافظة دير الزور الشرقي، خرج أمس العديد من المواطنين بتظاهرة شعبية غاضبة في بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي، احتجاجاً على الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحقهم، وسط أنباء عن مقتل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في سجن بالرقة برصاص الميليشيات إثر أعمال شغب اندلعت فيه.

وقتل ستة أشخاص ينتمون لداعش، نتيجة أعمال شغب اندلعت في سجن تديره ميليشيات «قسد» في الرقة، وذلك حسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس عن مصادر محلية.

وأوضحت: المصادر أن أعمال الشغب اندلعت مساء الأحد، بسبب سوء الأوضاع المعيشية داخل السجن الذي يُحتجز بداخله المئات.

وأضافت إن مسلحي «قسد»، أطلقوا النار وقمعوا أعمال الشغب خلال وقت وجيز، مبينةً أن السجن يحتجز داخله كذلك عشرات النزلاء من تنظيم داعش.