إنَّ المعرفة هي خير من يُمثّل «صوت العقل» ونطقه القويم وصوته الثقافيّ ونطق نوره الأمثل وبديع عزفه، عزف الشيء الذي يناشد حلم العقول «حلم الرّؤى والأفكار الوهّاجة» حلم الإتيان إلى سِيرة المفكرين العقلاء الذين أوقدوا شعلة الفكر الأول وكانوا مرساة حلمه إذ سما صوت الحلم الواعي.
وأصبح لهم نبوءة معرفيّة مستنيرة «نبوءة تُفاخر بحلمها ورجاء القول المعرفيّ الواعد» وهذا قد يُمثّل صوت قوله البليغ الهادف وكذلك قد يُجسد ما يُسمّى «صوت الفكر العقلاني» وإن بان نوره.
ولاحَ الفكر المعرفيّ وكأنّه يروي قصصاً من دساتير وجده، ونور من قصائد حلمه المُضاء بشيءٍ تعجبيّ الرؤى الوهّاجة المعارف التي تحمل في طياتها «فلسفات فكريّة» قد تُضيء مسيرة الأزمان وتُشكّل ما يُسمّى «صوت الفكر المعرفيّ» وما يُشكّل نبوءة العقلاء ومُشكاة نورهم الأهم على مرّ التاريخ..
ويلعب دوراً بارزاً في رفد الشيء الثقافيّ وجعله حكايةً أخرى من حكايات الفكر الوهّاج، وسموّ عظمته إذ تبلغُ المراتب العُليا وتصيغ دساتير إبداعيّة يرتقي شأن المفكرين ويسمو بسؤالُ حالهم، سؤالُ فكرهم الناضج ومعرفته القويمة.
ولحنه المُزدهر حدّ التعجب ونداء الشيء الجوهريّ الذي يُضيء عوالم الفكر المعرفيّ حيث تمتثل الرؤى الفكريّة المهمة وتتوارد الجماليات وكأنّها بوح الذات الإبداعيّة وبوح التعجب الإبداعيّ إن جاء يصيغُ بوصلة الفكر والفكرة العظيمة.
ويُحدّد بوصلة الشيء الإبداعي الواحد الذي تنصهر به كلّ الاتجاهات الثقافية، وبالتالي تُحدّد ماهيّة جوهرها، جوهرها الآتي الذي يُجسّد رسالات الضّوء الفكريّ، الضّوء وشعاعه الأزليّ الذي يُسمّى حامل جواهر الرسالات الثقافيّة ومدلولها الفكريّ..
مدلول الإبداع بكل أوصافه الفكريّة والإنسانية على حدٍّ سواء وبكل تجلّيات «تجلّيات المعرفة الوثقى» ونورها المُضيء الذي يُضيء يقين المعرفة العظيم..
يُضيء مشكاة كنوز المعرفة وبشتى مجالاتها ويحمل مُشكاة العلم من حيث البداية وحتى النهاية..
وبالتالي يُحدّد مدارك الأمور المعرفيّة وعينيّ يقينها ويجعلنا نقف على ضفتيّ نهر المعرفة الفضلى، ونستقرئ حقيقة الشيء الفكريّ الذي يحمل اسم «الرافد والمرفود المعرفيّ» وشعاع نوره الذي لا ينتهي وإنما يُمثّل حقيقة صوت العقل والعقلاء وصوت الحقيقة وصدى معزوفتها الأزليّة وكذلك قد يُمثّل صوت الرقي المعرفيّ المنشود في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.
وقد يرفد «الأمر المعرفيّ الثقافيّ» بطريقة صحيحة قد يكون حقيقة موضوعيّة حائرة بين المعلومة المُثبّتة وما يستجد عليها من أبحاثٍ ثقافية تبلغ ذروة الهدف المعرفي وترتقي به قولاً وفعلاً وكذلك ترتقي بمنهج «علم المعارف الحقّة» وتُبرز بذلك مستجدات الشيء الثقافي بشكله العلمي والأدبيّ ويُبرز بذلك ميزة عدم الاكتفاء الثقافيّ بمدلوله الإيجابي والتزوّد بذاك الكنز المعرفيّ «نهر المعارف» الذي لا ينضب على مرِّ الأزمان…