مدير المنتخب علي درويش لـ«الوطن»: المدرب هو من انتقى اللاعبين.. ولا يوجد أي تدخلات بالمنتخب وإنما استشارات … قبولي بالمهمة هو حب المنتخب ولا أرغب بأي منصب إداري وأنا أساعد جميع اللاعبين ونحضر مع اتحاد السلة لإقامة حدث سلوي بالصيف القادم

خرج منتخبنا الوطني بكرة السلة من النافذة الأولى بفوز وخسارة لكنه ترك ارتياحاً جيداً عند جميع المتابعين بعد أن لمسنا تفاصيل جديدة على الصعيدين الفني والإداري كانت شبه غائبة في الاستحقاقات السابقة، ويعود ذلك لوجود إدارة متفهمة ومتعاونة وقادرة على تذليل جميع العقبات، وما كان صعباً على زمن الإدارات السابقة بات ممكناً في عهد الإدارة الجديدة للمنتخب التي نجحت في خلق مناخات تحضيرية مناسبة للمنتخب وأجواء أسروية للاعبين.

أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» على مدير منتخب الرجال الكابتن علي درويش عبر الحوار التالي:

• كيف تقيّم رحلة للمنتخب في النافذة الأولى؟

المتابع للمنتخب هو الذي يقيم موضوع السفر والانضباط وتأمين مستلزمات اللاعبين وكل سير العمل كانت على ما يرام، لأننا زللنا جميع العقبات، ويوجد ارتياح من اللاعبين والكادر الفني والإداري، أما على صعيد النتائج فكانت جيدة بعد فوزنا على الإمارات، نحن حضرنا المنتخب في لبنان ولعبنا 3 مباريات ودية واستفدنا منها كثيراً واستطعنا أن نكون نداً قوياً لمنتخب لبنان في لقاء الفيحاء وهذه الروح والعزيمة التي لعبنا بها المباراة هي خلاصة عمل جماعي.

• لكن في منتخب لبنان غاب عنه أربعة أو خمسة لاعبين؟

في النهاية وجود اللاعبين وائل عرقجي وأمير سعود والدرويش مهم وسوف أكتفي بهذه الأسماء.

• ما سبب تأخر وصول المدرب الأرجنتيني بتراتشي قبل النافذة؟

المدرب لم يتأخر بدأنا قبل النافذة بثمانية أيام ولعبنا ثلاث مباريات، واللاعبون كانوا في قمة الجاهزية، وأكيد مدة التحضير ليست كافية وهذا الوضع طبيعي ويجب التأقلم معه.

المعسكرات الطويلة تقام في فصل الصيف بفترات التوقف الدولية لأننا اليوم نعمل ضمن منظومة الفيبا.

• كيف عملية انتقاء اللاعبين وما المعايير التي تم الاستناد إليها؟

الجهاز الفني هو من انتقى اللاعبين وعلى رأسهم المدرب بتراتشي، كانت هناك استشارات ولكن في نهاية القرار الفني للمدرب 100% ولا أحد يستطيع أن يضغط عليه ولا أن يفرض أي اسم، لا رئيس اتحاد ولا غيره.

• لماذا تم اختيار علي ديار بكرلي كمدرب مساعد بشكل متسرع؟

اختياره لم يكن متسرعاً، نحن نحاول أن نكبر فريق العمل الفني بالمنتخب، لأن مساعداً واحداً قد لا يكفي للعمل، وخاصة لدينا فترة قصيرة من التحضير وبحاجة لأكثر من فني.

• هناك مدربون مجتهدون لماذا لم يتم اختيارهم؟

إن الكوادر الوطنية مثل عماد شبارة وهيثم جميل وعبود شكور كانوا يقومون بعمل ثان لا علاقة له بالتقطيع والتمرين، وهذه الأمور ليست من اختصاصهم، نحن اليوم بحاجة للكوتش علي لأن لديه اختصاصاً معيناً في قلب المنتخب، وأنا بنظري طوّر عمله 100% وهو شخص يتعب على نفسه، بالإضافة نحن بحاجة لكوادر شباب في المنتخب وليس فقط لاعبين.

• أين استراتيجية العمل بالمنتخب لماذا لم نعرف عنها شيئاً؟

هذا اسمه منتخب وأنت يجب أن تأخذ النخبة من اللاعبين، وانتقاء تشكيلة معينة من الشباب، دائماً لاعبنا ليس لديه مستوى ثابت وهذا واضح في مباريات الدوري، لاعب يسجل 32 نقطة في المباراة الثانية يخرج بأربع نقاط.

• من الذي اختار المدرب بتراتشي لقيادة المنتخب؟

لقد اقترحته على الكابتن طريف وهو ساعدنا بالتواصل مع لاعبين في أميركا الجنوبية وأنا رأيت الكوتش بتراشي لديه شيء من كرة سلة الحديثة، ومدرب يشبه بيئتنا ويعرف إمكانات لاعبينا.

• هل يمكننا أن نقول بأنك عراب المنتخب السوري حالياً؟

لا، لست عراباً، أنا رجل أحاول أن أعمل قدر المستطاع لأدعم المنتخب بالعمل الإداري واللوجستي حتى مادياً لم أقصر.

• هل جلستم مع اتحاد السلة لإعادة تقييم المنتخب؟

لا لم يحدث اجتماع بيننا حتى الآن، لكن هناك ترتيب لاجتماع قادم حتماً.

• ما تصوراتكم للنافذة القادمة وهي الأصعب؟

النافذة الثانية في شهر تشرين الثاني، نحن نمتلك الوقت الكافي حتى نبني استراتيجية، كان لدينا هدف وهو أن نبني فريقاً شاباً يشارك في فريق بطولة عربية لكن لم يتيسر لأسباب يعرفها الجميع، موضوع الاتحاد العربي للسلة لم يتجاوب معنا واعتبرنا متأخرين رغم أن قدمنا قبل ثلاثة أيام وكان يجب أن يشارك بهذا الفريق الشاب.

هناك لاعبون أعمارهم صغيرة نأمل أن تكمل المشوار الاحترافي وحينها نستطيع أن نستفيد منها، لكننا نفتقد العناصر الشابة الفعالة، الكل يعاني من هذا الأمر، أنا على تواصل مع الأندية والمدربين، اليوم لو الأندية الكبيرة لديها فرق رجال لما كانت دخلت بتعاقدات كبيرة، وللأسف لا يوجد عمل على القواعد نتيجة لأزمات البلد، لذلك أنت مجبر للتعامل مع أسماء كبيرة في العمر حتى لا ينخفض المستوى، ونحن نحاول جمع مواهب شابة، ومن الممكن الفريق أن يبنى من أول وجديد.

• هل يوجد تدخلات بشؤون المنتخب؟

كان يوجد استشارات وليس تدخلات، هناك رئيس اتحاد ولديه رأيه الفني، والمدرب أيضاً والكوتش عبود وجميع الكادر.

• أين لجنتا المنتخبات والمدربين بالاتحاد من أجل الاستشارات؟

أنا لم أر أحداً منهما، أتواصل فقط مع الكباتن صفوان الفرجاني وهيثم جميل ومروان خليل وعبود شكور نتناقش في أمور اللعبة.

• ما المبلغ الذي دفعته للمنتخب منذ توليك لمهامك؟

لا أريد أن أتكلم عن هذا الموضوع وما دفعته هو لمنتخب بلدي في النهاية، وأنا لم أصرح بأي شيء، أنا أدفع من محبة وليس واجباً، أكون سعيداً عندما لا أحد يزعجني ولا يتدخل في عملي.

• ما سبب قبولك بهذه المهمة هل حب للمنتخب أم يوجد مآرب أخرى؟

لا توجد أي مآرب أنا أحب كرة السلة وأحب منتخب بلدي واستمتع بهذا العمل كثيراً.

• هل هناك تدخلات من الاتحاد أزعجتك؟

بالعكس تماماً، أنا والكابتن طريف نختلف في الآراء ولكن في الآخر نتشاور ونأخذ القرار على أساس المصلحة العامة للمنتخب، لأن في النهاية لا أحد مستفيداً ونريد الفوز فقط، حتى الكابتن فراس معلا أعطانا الصلاحية الكاملة وكان راضياً عن النتائج.

• هل سنتأهل لنهائيات آسيا وما الخطة القادمة؟

أن يكون لديك منتخب قوي هذا يعني أنه عليه أن يستمر في اللعب ولا ينتظر النافذة لكي يلعب، وقتها ستكون مشاركاتك روتينية وغير مجدية، إذا كنت تريد أن تتكلم عن خطة لبناء منتخب قوي فيجب أن تكون هناك مشاركة خارجية ويكون لديك مباريات مستمرة لتصل لحالة التأقلم، وأكبر مثال في الأردن لا يملكون دورياً قوياً لكن لديهم منتخب قوي، لأنهم يستفيدون من اللاعبين المحترفين في الخارج، وأيضاً من المبلغ الكبير الذي يدفع للمجنس لديهم، لذلك لديهم استقرار بالمنتخب، نحن على العكس لدينا دوري لكن منتخبنا دائماً يكون مستواه متفاوتاً لأننا عشنا في حالة حرب وذهب اللاعبون الشبان.

وعدم وجود المشاركات الخارجية أبعدتنا كثيراً بالمستوى، حالياً نحن بصدد إعادة العمل على المشاركات الأندية والمنتخبات، وهذا سيسرع بعملية إعادة الكرة السلة السورية للطريق الصح، بالنسبة لنا نعمل ونفكر بخطة إعداد في الصيف، وهناك وتعاون مع شركة بصمة واتحاد السلة ونحاول نقيم حدثاً لكرة السلة قوياً كثيراً في سورية.

• لماذا ملف اللاعبين مستعيدي الجنسية لم يأخذ حقه؟

نحن نختلف عن كرة القدم بهذا الملف ولا ذنب لنا بذلك، هناك شروط وطلبات يجب أن تكون محقّقة وهذا يتطلب مساعدة من جهات معنية بالموضوع وأكرر الأمر ليس مساعدة مادية، كل الأوراق المطلوبة لدينا واستطعنا أن نحصلها من اللاعبين أنفسهم لكن هناك شروط من الفيبا معينة لتحقيق التسجيل.

• هل أنتم راضون عن أداء اللاعب المجنس؟

اللاعب خافيير بلييك هو أحسن مجنس أتى إلى سورية للمنتخب كان قوة ضاربة للمنتخب، كان سعيداً معنا كثيراً وشعرنا أنه جزء أساسي.

• متى ممكن أن تفكر في الاستقالة؟

عندما أكون غير مرتاح ولا سعيد وفي الوقت نفسه طالما مرتاح وسعيد وأشعر أنني أدعم المنتخب سوف أبقى حتى أشعر أني أصبحت عقبة في طريقهم.

• هل من الممكن أن نراك في الفترة القادمة عضواً في اتحاد كرة السلة؟

لا أبداً، ليس حلمي ولا طموحي أو هدفي، أنا أحب أن أعمل بكرة السلة شيئاً، لا أحب المناصب وليست من طموحي.

• مدير المنتخب الأول أليس منصباً؟

ليس منصباً إنه هم، أنا مسؤول عن فنيين ولاعبين وكوادر وطريقة التحضير للمنتخب، هو في النهاية مسؤولية ولا يوجد كرسي للمنصب ولا مكتب.

• برأيك كيف يمكننا أن نصنع منتخباً للمستقبل؟

من المفترض أن نصنع منتخباً من لاعبين شبان ونعمل على منتخب رديف بهذه الأعمار، وأن نشارك ونلعب في بطولات صغيرة ونجتمع دائماً، وهذا الفريق عندما يظهر منه لاعبون نضمهم للمنتخب ونعطيهم فرصة، وغير هذا سوف نبقى بعيدين، واللاعب المغترب هو حل آني وليس حلاً جذرياً سوف يخدم سنة أو سنتين.

• ماذا تقول لأعدائك قبل أصدقائك؟

لا يوجد لدي أعداء، والذي يشعر نفسه أنه يمكن أن يقدم أفضل مني للمنتخب يتفضل، المكان متاح له، والذي لديه انتقاد إيجابي للمنتخب أنا أسمعه بكل حب.

• هل كنت تتوقع الفوز على الإمارات؟

نعم كنت متوقعاً ذلك لأننا وضعنا هدفاً معيناً وعملنا عليه، وفي النهاية هذا توفيق من اللـه لكن التركيبة التي عملنا بها تتناسب مع لعب المنتخب الإماراتي.

• يقال بأنك تؤثر في بعض اللاعبين ما بين لعبهم في الأندية أو المنتخب؟

أنا أساعد جميع الأندية، ويامن بالي كان موجوداً في الكرامة يستشيرني وأساعده، وفراس المصري علاقتنا قوية في نادي الأهلي، وأخذت رأيه في علي وفي التعاقد مع المدرب بتراتشي وكذلك الحال مع نادي الوحدة، وأيضاً الجيش المدير فادي دباس وهيثم جميل صديق وخبرة أعتز بهم نحن نتساعد ولكن لا نضغط على بعض.

وأنا الآن في حال طلب مني مساعدة اللاعبين خارج البلد سأكون معهم، ولا يوجد مشكلة حتى لو مغترباً حصل على جواز سفر ولعبه أكبر مثال أندريه فارس مساعدة كبيرة لإدارة المنتخب ليلحق نادي الاتحاد فهذا يعني أننا غير متحيزين.

كلمة أخيرة

نعد أن نبذل كل شيء لمصلحتنا، وأنا منفتح مع جميع الخبرات السلوية من مدربين وإداريين ومشجعين وجمهور ولاعبين والباب مفتوح دائماً ولم يغلق.