أكد مدير الموارد المائية في السويداء بديع مطر ارتفاع نسبة تخزين السدود المستثمرة في المحافظة والبالغ عددها 11 سداً حيث وصلت كميات المياه المخزنة حتى تاريخه لنحو 18 مليون متر مكعب منها 8 ملايين مخزنة ضمن السدود المخصصة لمياه الشرب، إضافة إلى ما يزيد على مليون متر مكعب ضمن السدود الزراعية في كل من سد «سهوة الخضر وسهوة بلاطة» ليبقى النصيب الأكبر من التخزين ضمن سد «الزلف» المخصص لسقاية المواشي والبالغ 8 ملايين و545 ألف متر مكعب.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت إلى أن بعض السدود تجاوزت الحد الميت للتخزين وبات من الممكن استثمارها لمياه الشرب من قبل المؤسسة العامة لمياه الشرب في المحافظة وهي سدود «الروم وجولين وحبران وجبل العرب» علماً ببقاء بعض السدود ضمن الحجم الميت للتخزين والتي لا يمكن استثمارها لحماية السد والمحافظة على رطوبة جسم السد.
وأكد اتخاذ اللجنة الزراعية في المحافظة قراراً بعدم زراعة الأراضي البالغة مساحتها 263 هكتاراً والتي تعتمد على شبكات الري الحكومية التي تمت إقامتها على السدود المخصصة للري وهما سدا «سهوة الخضر وسهوة البلاطة» الزراعيين، عازياً هذا القرار لعدم توافر الوارد المائي اللازم حيث لم تتجاوز الكميات المخزنة عن الحجم الميت من التخزين لكلا السدين الـ142 ألف متر مكعب فقط وهي كميات غير كافية لري المحاصيل.
أما فيما يتعلق «بآبار المكرمة» التي تم حفرها وتجهيزها على ساحة المحافظة والبالغ عددها 95 سداً، أشار مطر إلى أن عدد الآبار المستثمرة فعلياً وصل إلى 48 بئراً مع إبرام عقد لإصلاح 17 مضخة جرى إنزال 8 مضخات ضمن الآبار المتعطلة سابقاً لإعادة تشغيلها وبقاء 9 مضخات قيد الإنزال إلا أن تعطل الرافعة أثناء عملية تنزيل المضخة في بئر عنز حال دون إمكانية متابعة العمل ريثما يتم الانتهاء من إصلاح الرافعة في دمشق، علماً أن واقع آبار المكرمة بالمحافظة باهتمام ودعم الإدارة العامة ووزارة الموارد المائية ويتم العمل على تأمين جميع متطلبات إعادة استثمار المتعطل منها بجميع الإمكانيات.
وأشار مطر إلى وجود عدد من الآبار غير المستثمرة نتيجة الوضع الأمني لمناطق وجودها ما أدى إلى توقف العمل بها إضافة إلى وجود أربع آبار ضمن منطقة شهبا خارج الاستثمار بسبب سقوط التجهيزات وعدم إمكانية اصطيادها.
ولفت إلى وجود 10 آبار من آبار «المكرمة» مستثمرة بشكل كامل من المؤسسة العامة لمياه الشرب وباقي الآبار مستثمرة بشكل جزئي.