تحسّن «كهرباء العيد» مرتبط بالكميات وانخفاض الضغط على الشبكة … زيادة ساعات التقنين بدمشق.. ومسؤول لـ«الوطن»: حالياً 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل
| فادي بك الشريف
لم تشفع المطالبات التي سبقت «رمضان» وخاصة في مجلس محافظة دمشق، بتحسين واقع التقنين الكهربائي خلال الشهر الفضيل، إذ شهدت العاصمة دمشق ساعات تقنين طويلة تجاوزت الـ7 ساعات يومياً بشكل متفاوت بين منطقة وأخرى، لتتجدد المطالبات بضرورة تحسين الواقع الكهربائي وتساؤلات عن ساعات التقنين خلال فترة عيد الفطر.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مصدر مسؤول في كهرباء دمشق أن التقنين الكهربائي المطبق حالياً بدمشق هو 6 ساعات وصل مقابل ساعة وصل، مبرراً بأن السبب يعود للكميات الواردة إلى المديرية والمقدرة حالياً بحوالي 320 ميغا يومياً، إضافة إلى زيادة الأحمال الكهربائية خلال هذه الفترة ما يشكل ضغطاً متزايداً.
وأضاف المصدر: شهدنا مؤخراً فترة تقنين دون 5 ساعات في ظل تحسن الكميات، حتى عاد التقنين لحوالي 6 ساعات فصل، مبيناً أنه في حال تطبيق التقنين 4 قطع وساعتين وصل فنحن بحاجة إلى أكثر من 500 ميغا يومياً من الكميات الواردة.
وتوقع المصدر أن يشهد الواقع الكهربائي تحسناً خلال الشهر القادم (بعد منتصف الشهر)، في ظل انخفاض الضغط على الشبكة الكهربائية، بما يرتبط أيضاً بازدياد الكميات الواردة إلى شركة الكهرباء بدمشق.
وكشف المصدر عن تسجيل أكثر من 25 حالة سرقة كابلات نحاسية، مبيناً أنه تم ضبط عصابات سرقة كان آخرها أمس في منطقتي مساكن برزة وبستان الدور، مبيناً أن معظم السرقات تم ضبطها.
وأشار إلى أن تكلفة السرقات التي تستهدف«الكهرباء» من كابلات ودارات وأمراس نحاسية تقدر بملايين الليرات، على أن توصف السرقة ضمن محاضر الشرطة ومن ثم تقوم ورشات الكهرباء بأعمالها لعودة الكهرباء.
المصدر لفت إلى متابعة وضع الكهرباء في المنطقتين، ذاكراً أن عدداً من المواد متوافرة، ويتم الاضطرار للشراء من السوق المحلية ضمن مناقصات أو طلبات شراء.
ونوه إلى انخفاض نسبة أعطال الكهرباء بنسبة 60 إلى 70 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، مضيفاً: هناك مكاتب كانت تسجل عدة أعطال وأخرى تسجل 50 عطلاً، وهي أعطال ليست بكبيرة تتم معالجتها من ورشات الكهرباء، حيث تختلف من منطقة إلى أخرى.
وبينما أكد مصدر في مشفى المواساة بدمشق استقبال حالة بسبب صعق كهربائي، تم اتخاذ العلاجات الإسعافية اللازمة لها، أكد المصدر في كهرباء دمشق أنه لم نشهد أي حالة وفاة لأي عامل من العمال خلال هذا العام لأمر ناجم عن أي صعق كهربائي.
وحول الشكاوى المتعلقة بعدم الرد على هواتف المواطنين المتواصلة عند حصول أعطال، شدد المصدر على مكاتب الطوارئ بضرورة متابعة مختلف شكاوى المواطنين والرد على الهواتف، لافتاً إلى وجود انخفاض بعدد الشكاوى مقارنة مع السنوات الماضية نتيجة انخفاض الأعطال.
وذكر المصدر وجود 20 مكتباً للطوارئ في دمشق، مؤكداً عدم تسجيل أي عقوبات بحق أي من العاملين، تزامناً مع قلة الشكاوى أيضاً، علماً أن الشركة مستنفرة على مدار 24 ساعة للتعامل مع أي حالة تمس وجود عطل كهربائي في أي من الأحياء ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتابعة ضمن الإمكانات المتاحة.