بحث مع وفد من حركة فتح الأوضاع في غزة والضفة وأكد التنفيذ الفوري للقرار 2728 … شكري: التزام مصر راسخ تجاه حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري التزام مصر «الراسخ» تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وشدد على حتمية وضع حد نهائي للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء شكري في القاهرة أمس وفداً من حركة فتح الفلسطينية برئاسة محمود العالول، نائب رئيس الحركة، وعضوية كل من روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسب ما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، وتناولت المحادثات بين الجانبين الأوضاع الإنسانية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتحركات اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وكذلك الحد من الانتهاكات الإسرائيلية وتزايد عنف المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وذلك بالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، حسب بيان صادر عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وفي السياق، أكد شكري حتمية وضع حد نهائي للكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية وممارسات العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين من استهداف عشوائي وحصار وتجويع وتدمير كامل للبنية التحتية، مشدداً على ضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 2728 والبناء عليه لتحقيق الوقف الدائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، والنأي عن زهق المزيد من أرواح الفلسطينيين الأبرياء.
وحسب أبو زيد، أكد شكري المسؤولية القانونية والإنسانية للأطراف الدولية لضمان الإنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً على صعيد آخر إلى المخاطر الإنسانية الناجمة عن المحاولات الممنهجة لاستهداف عمل وكالة «أونروا»، حيث شدد على ضرورة العدول عن هذا المسار وعدم تسييس عمل الوكالة، وأهمية استئناف تمويلها، وتمكينها من أداء مهامها التي لا غنى عنها في تقديم الخدمات الحيوية بكل مناطق القطاع بما في ذلك في شمال غزة.
وشدد وزير الخارجية المصري على التزام مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم كل أوجه الدعم اللازم للأشقاء الفلسطينيين ولحقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، مستنكراً استمرار توسع الجانب الإسرائيلي في الممارسات الاستيطانية غير الشرعية، وآخرها التصديق على مصادرة 8 آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك الرفض القاطع لمحاولات وخطط التهجير القسري ضد الفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية، وبما يقوض من أسس مستقبل عملية السلام والتعايش السلمي في المنطقة.
كما أكد شكري أن مصر تواصل تكثيف اتصالاتها مع الأطراف الخارجية للتأكيد على أهمية حل هذه «الأزمة» من جذورها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الطويل المدى للأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال حل الدولتين استناداً إلى مقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها، مشدداً على ضرورة تحرك الأطراف الدولية تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.
بدوره، أعرب الوفد الفلسطيني، حسب أبو زيد، عن الشكر والتقدير للموقف الذي تتبناه مصر لدعم القضية الفلسطينية.