عربي ودولي

أكد أن العراقيين يرفضون وجود قوات واشنطن على أراضي بلادهم … «الفتح»: القرارات المتخبطة لـ«الديمقراطي الكردستاني» إرادة أميركية

| وكالات

أكد عضو تحالف «الفتح» العراقي علي الفتلاوي، أمس الثلاثاء، أن الشعب العراقي يرفض وجود القوات الأميركية على أراضيه، ولفت في الوقت ذاته إلى أن العراق يسعى إلى علاقات اقتصادية مع معظم الدول على أن يكون متحرراً من الهيمنة الأميركية.
وقال الفتلاوي وفق وكالة «المعلومة» العراقية: إن «العراقيين لا يرغبون بوجود علاقات أمنية قتالية مع الجانب الأميركي، وخصوصاً أن الجميع يعلم ما فعلته القوات المحتلة وما ارتكبته من جرائم وانتهاكات على ارض العراق»، وأضاف إن «أميركا غالباً ما تلوح بزعزعة الأمن والاستقرار من خلال إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي في مختلف المناطق، بهدف تحقيق مصالحها داخل العراق وضمان استمرار وجود قواتها في البلاد».
وبيّن أن «العراق لديه مصالح مع معظم الدول وخصوصاً في الجانب الاقتصادي، حيث إن إبعاد الوجود القتالي الأميركي على ارض العراق لا يعني إغلاق الباب أمام التعاون الاقتصادي والعلاقة التجارية بين البلدين على أن يكون البلد متحرراً من الهيمنة الأميركية على الجانب الاقتصادي».
في السياق، اعتبر النائب في مجلس النواب العراقي محمد كريم البلداوي، أن التخبط الحاصل في سياسة إقليم «كردستان» شمال العراق، وانسحاب «الحزب الديمقراطي الكردستاني» من الانتخابات البرلمانية في الإقليم وعودته كان بإرادة أميركية لزعزعة الوضع السياسي في العراق.
وقال البلداوي في تصريح حسب «المعلومة»: إن «سياسة أميركا من أجل البقاء تعتمد على إرباك الوضع الداخلي للبلد، وإن انسحاب «الديمقراطي» وعدوله عن قراره حيال المشاركة في الانتخابات كان نتيجة الضغط السياسي من أجل تحقيق مكاسب مرتقبة»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يتناغم ويذهب مع الضغوط الأميركية التي تحاول التأثير على أطراف سياسية من أجل زعزعة الوضع العراقي لضمان بقائها».
وأضاف: إن «أميركا تعتمد على خلق إشكاليات في البلدان التي توجد فيها وافتعال حالة التمرد السياسي، لمحاولة إثبات أن وجودها هو الحل لاستمرار العملية السياسة»، مؤكداً أن «هذه هي الإرادة الخارجية التي تتدخل في الشأن العراقي الداخلي».
وسبق أن أعلن «الديمقراطي الكردستاني» انسحابه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية في الإقليم اعتراضاً على قرارات المحكمة الاتحادية بشأن إعطاء 11 مقعداً للأقليات، وتوطين رواتب الموظفين في الإقليم، ومن ثم العدول عن قراره بعد لقاء السفيرة الأميركية لدى العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن