«بين الكتب السماوية وخطيئة الجسد.. بين ظلم البشر للبشر.. بين مطرقة الدين وسندان الحرب» … «فانية وتتبدد» لنجدة إسماعيل أنزور بالتعاون مع سيريتل وإذاعة نينار FM
«فانية وتتبدد» الفيلم السينمائي الجديد للمخرج السوري الكبير نجدة إسماعيل أنزور الذي دخل به المواجهة مع داعش، تدور أحداثه في إحدى البلدات السورية التي سيطر عليها ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ليأتي هذا الفيلم استكمالاً لسلسلة أعماله الفاضحة للإرهاب التي بدأ بها سابقاً نذكر منها مسلسل «ما ملكت أيمانكم» وفيلم «ملك الرمال» والكثير من الأعمال.
لم تعد أعمال المخرج نجدة أنزور مجرد أفلام ومسلسلات تُعرض ليراها الآخرون فقط، إنما هي قضية بحد ذاتها تبناها لتروي حكاية وطن يتألم وتكشف ظاهرة بشعة هي «الإرهاب» الذي يقوم بأعمال شنيعة بحق الإنسانية والدين وسورية والنساء والأطفال، ولأن نجدة يؤمن بأن الفن رسالة مجتمع ووطن وأمة ووسيلة لمواجهة عدو اتخذ من كاميرته سلاحاً لمواجهة مشروع التطرف الذي يجتاح سورية والمنطقة بأبشع صوره، وليؤكد أنّ «مقولة الفن لأجل الفن» ليست إلا نوعاً من أنواع الترف الفكري لا تصلح في حروب الوجود حيث الفكر ملعبه الأبرز والفن أداته الناجعة.
يرى المتميز أنزور أننا سنعيش في الفيلم تفاصيل فنية راقية وفي الوقت نفسه سنشهد رسائل مهمة منها أن لدينا في سورية إسلاماً معتدلاً وهناك فكراً متطرفاً يعمل على تشويه هذا الاعتدال وكذلك فئات أخرى يحتضنها المجتمع السوري. المخرج نجدة لا يرى أن الفيلم سيواجه الرفض من قبل دول العالم لأن الكل أجمع على محاربة الإرهاب فهذا العمل لا يشبه ملك الرمال وغيره من الأعمال.
استغرق عمل الفيلم 40 يوماً وتم تصويره في العديد من المناطق الدمشقية منها كيوان وبساتين العدوي، حيث بُنيت ديكورات البلدة الافتراضية في أحياء عدة عمل فريق العمل على تنظيفها وإزالة الركام وآثار المعارك من أزقتها لينتهي التصوير على خطوط النار في داريا التي تضمنت موقع التصوير الرئيسي.
«فانية وتتبدد» برعاية وزارة الثقافة، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، بالتعاون مع سيريتل وإذاعة نينار FM وشركة أنزور للإنتاج الفني.
فكرة: نجدة أنزور وهالة دياب، سيناريو وحوار: ديانا كمال الدين، اشترك في التمثيل 72 ممثلاً، (بطولة: فايز قزق – زيناتي قدسية – رنا شميس – مجد فضة – أمية ملص – هناء نصور – علي بوشناق – سارة عوّاد وكثيرون…)، مدير الإنتاج: فايز السيد أحمد.
أحداث مشوقة بانتظاركم .. ستتابعونها قريباً.
سورية ستبقى خالدة وستتجدد وبعد كل ليل دامس نهار مشرق بالأمل ونصر مكلل بالغار ورائحة دماء الشهداء النقيّة التي طردت أنفاس المعتدين .. سورية ستبقى المنارة.