عربي ودولي

المجلس البابوي للحوار يدعو إلى إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام

| الوطن

دعا المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب وإضاءة شمعة السلام اللطيفة، مشدداً على أن إدانة الحرب ونبذها يجب أن يكونا واضحين لا لبس فيهما، وأن كل حرب هي حرب بين الأشقاء عديمة الفائدة لا معنى لها ومظلمة.

جاء ذلك في رسالة وجهها نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى المسلمين في العالم بعنوان «المسيحيون والمسلمون: إطفاء نار الحرب وإضاءة شمعة السلام»، وذلك بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد.

وقالت الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها من السفارة البابوية للكرسي الرسولي لدول الفاتيكان في سورية: إن الرغبة في السلام والأمن متجذرة بعمق في نفس كل شخص ذي نية طيبة، إذ لا يمكن لأحد أن يعجز عن رؤية الآثار المأساوية للحرب في فقدان الأرواح البشرية والإصابات الخطرة، وحشود الأيتام والأرامل».

وأضاف رئيس المجلس في الرسالة: «إن تدمير البنى التحتية والممتلكات يجعل الحياة صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة، وبالتالي فإن إدانة الحرب ونبذها يجب أن يكونا واضحين لا لبس فيهما، فكل حرب هي حرب بين الأشقاء، عديمة الفائدة، لا معنى لها ومظلمة، في الحرب الكل خاسر».

وأوضح أن السلام مثل أشياء كثيرة هو عطية إلهية، لكنه في الوقت عينه ثمرة جهود بشرية، وخاصة من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإرسائه وحفظه.

وذكر أننا كمؤمنين، نحن أيضاً شهود للرجاء، كما ذكرنا في رسالتنا لشهر رمضان لعام 2021: المسيحيون والمسلمون: شهود الرجاء، ويمكن أن نرمز إلى الأمل بالشمعة التي يشع نورها بالأمان والفرح، في حين أن النار، في حال عدم السيطرة عليها، يمكن أن تؤدي إلى تدمير الحيوانات والنباتات والبنى التحتية وفقدان الأرواح البشرية.

وختم الكاردينال غويغسوت بالقول: «أيها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، دعونا نتشارك في إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب، ونضيء بدلاً من ذلك شمعة السلام اللطيفة، مستعينين بموارد السلام الموجودة في تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن