رغم القرار الأممي بوقف إطلاق النار.. العدو الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة في غزة … مستشفى الأمل يخرج عن الخدمة.. و15 شـهيداً في قصف منزل في محيط «الشفاء»
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس عدوانه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك على الرغم من صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في القطاع، حيث سقط عشرات المدنيين الفلسطينيين بين شهيد وجريح، بينهم 18 شهيداً بسبب عمليات إنزال خاطئ للمساعدات من الطائرات، و15 آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي.
وأفادت مصادر صحية في القطاع بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، بوقوع 15شهيداً على الأقل، بينهم 4 أطفال، وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين شمال رفح جنوبي قطاع غزة، بعدما أفادت مصادر محلية في رفح بسماع دوي انفجار كبير إثر غارة إسرائيلية على المدينة.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون بقصف الاحتلال مجموعة من الأهالي في الحي السعودي غرب رفح.
إلى ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بخروج مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوب القطاع عن الخدمة بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه.
وقال الهلال الأحمر، وفق «وفا»: تم إخلاء طواقمنا في مستشفى الأمل في خان يونس وعددهم 27 شخصًا، بالإضافة إلى 6 مرضى ومرافقة واحدة، وجثماني شهيدين ارتقيا داخل المستشفى أحدهما الشهيد المتطوع أمير أبو عيشة أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ.
على خط مواز شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هجمات بالأحزمة النارية وتقدم للدبابات ونيران مدفعية جيش الاحتلال باتجاه أهداف في المدينة، في حين توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة.
كما شهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى، بينهم أطفال ونساء.
وفي وقت سابق أمس أعلنت مصادر طبية، بحسب وكالة «وفا» ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ172 على التوالي إلى 32414 شهيداً و74787 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 81 شهيداً و93 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الأثناء قال المكتب الإعلامي في غزة في بيان له وفق المركز الفلسطيني للإعلام: استشهد خلال الساعات الماضية 18 مدنياً فلسطينياً بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، بينهم 12 مواطناً استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر ما تسبب بغرق العشرات، حيث استشهد منهم 12 مواطناً.
وأكد استشهاد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان خلال محاولة الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات وسط المجاعة المستمرة، محذراً بأن عمليات إنزال المساعدات من الطائرات باتت تُشكل خطراً فعلياً على حياة المواطنين الجوعى.
وقال المكتب: حذّرنا جميع الدول التي تنفّذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من خطورة إجراءاتها الخاطئة، لأن جزءاً من هذه المساعدات يُلقى في البحر، وجزءاً منها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجزءاً منها يُلقى في المناطق الخطرة، ما يُعرّض حياة المواطنين الجوعى للخطر الشديد، وها هو السيناريو نفسه يتكرر.
ودعا إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية، مطالباً بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ويعاني من النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي.
وأدان جريمة إغلاق المعابر وجريمة حرب التجويع ولجريمة الحصار الظالم وجريمة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي يواصل جيش الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكابها بكل وحشية وانتقام.
وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم مجتمعة والتي وقف العالم عاجزاً عن إيقافها ووضع حداً لها في ظل استمرار عمليات التجويع والقتل والإبادة الجماعية.
وطالب كل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، وحث دول العالم على إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية.
كما طالب الجميع بالخروج من مربع الإدانات والتنديد والصمت وممارسة دور عملي لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر فوراً ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء.
في الأثناء قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بحسب «وفا»، إن 5881 طالباً استُشهدوا و9899 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول على قطاع غزة والضفة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 5826، والذين أصيبوا إلى 9570، فيما استُشهد في الضفة 55 طالباً وأصيب 329 آخرون، إضافة إلى اعتقال 103.
وأشارت إلى أن 264 معلماً وإدارياً استُشهد وأصيب 960 بجروح في قطاع غزة، وستة أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 73 في الضفة.