الجيش أحبط هجوماً لـ«النصرة» غرب حلب.. وقتل وجرح عشرات الدواعش في بادية السخنة … سبعة شهداء وعشرات الجرحى من الجنود والمدنيين جراء عدوان أميركي على ريف دير الزور

استشهد سبعة جنود ومدني وأصيب العشرات جراء عدوان أميركي استهدف ريف محافظة دير الزور فجر أمس، وذلك في وقت أحبط فيه الجيش العربي السوري هجوماً لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أحد محاور ريف حلب الغربي، وتمكن من قتل أكثر من 10 إرهابيين، معظمهم من جنسيات غير سورية، على حين قتل الجيش 8 مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي وجرح 6 آخرين إصابتهم بالغة إثر اشتباكات تركزت في قطاعات بادية السخنة.

وقال مصدر عسكري، بحسب ما نشرته وزارة الدفاع على موقعها الرسمي إن «قوات الاحتلال الأميركي شنت فجر (أمس) الثلاثاء عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير مستهدفةً عدداً من البلدات والقرى والمواقع العسكرية في محافظة دير الزور وريفها».

وكشفت الوزارة أن «العدوان أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً بجروح ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة».

من جهة أخرى، بيّن مصدر ميداني بريف حلب الغربي لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري تصدت أمس لهجوم عنيف شنه ما يسمى «لواء عمر بن الخطاب»، التابع لـ«النصرة» التي تشكل ما تدعى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، وذلك في محور كفر عمة الذي تنشط فيه المجموعات الإرهابية غير السورية.

وأكد المصدر مقتل أكثر من 10 إرهابيين وجرح ما يزيد على 20 آخرين في تصدي الجيش العربي السوري للهجوم وفي الاشتباكات بمختلف أصناف الأسلحة التي أعقبته، وأشار إلى أن الجيش العربي السوري دك تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في محيط بلدتي القصر وكفر تعال إلى الشرق من مدينة دارة عزة وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.

وتسعى «النصرة» إلى تحقيق خرق في ريف حلب الغربي تلفت إليه الأنظار هرباً من القلاقل التي تعيشها في مناطق هيمنتها بإدلب وفي ريف حلب الغربي جراء التظاهرات المتواصلة التي تطالب بإعدام متزعمها الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، ولذلك شنت ثلاث هجمات خلال الشهر الجاري، الأولى في 9 الشهر على محور بسرطون والثاني في 17 الشهر على محور قبتان الجبل والثالث أمس على محور كفر عمة، ومنيت جميعاً بالفشل وكبدت الإرهابيين خسائر كبيرة في الأرواح بفضل جهوزية ويقظة الجيش العربي السوري.

وفي السياق بيَّنَ مصدر ميداني ثانٍ لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد محاور منطقة خفض التصعيد بقطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وعزا المصدر ذلك الهدوء إلى الضربات الموجعة التي سددها الجيش العربي السوري لـ» النصرة» وحلفائه منذ بداية الأسبوع الجاري.

وأوضح المصدر أن وحدات الرصد والاستطلاع تراقب الوضع الميداني في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، لرصد أي تحركات لإرهابيي النصرة وحلفائها من الميليشيات المسلحة، باتجاه نقاط الجيش العسكرية، للتدخل بالوقت المناسب من قبل الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة، واستهداف تلك التحركات بنيرانها.

ولفت المصدر إلى أن الجيش كبد «النصرة» وحلفائه خلال الأيام القليلة الماضية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، بطيرانه القتالي المسيَّر ونيران مدفعيته الثقيلة وصواريخه التي استهدف بها تحركات مؤللة للإرهابيين ومواقع ونقاط انتشارهم بمنطقة جبل الزاوية ومحاور سهل الغاب.

وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ « الوطن »، أن الاشتباكات تركزت في قطاعات بادية السخنة، وأسفرت عن مقتل نحو 8 إرهابيين من الدواعش وإصابة نحو 6 آخرين إصابات بالغة، فيما ارتقى ثلاثة عناصر من القوات الرديفة شهداء.

من جهة ثانية هبطت طائرة شحن أميركية بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء في قاعدة الاحتلال غير الشرعية في خراب الجير بريف رميلان شمالي الحسكة، قادمة من العراق، محملة بمواد لوجستية وعسكرية وأسلحة متطورة وجنود أميركيين، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وبينت المصادر أن تلك الشحنات تأتي في ظل التعزيز العسكري المتواصل من قبل قوات الاحتلال، تحسباً من أي هجمات خارجية محتملة ولتحصين قاعدتها غير الشرعية، ليرتفع بذلك عدد الطائرات التي هبطت في القاعدة إلى 3 خلال 24 ساعة.

إلى ذلك أفادت المصادر أن دوي انفجارات عنيفة سمعت في شرق محافظة دير الزور، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات الاحتلال الأميركية، وبمشاركة ميليشيات « قوات سورية الديمقراطية» في القاعدة العسكرية غير الشرعية للاحتلال في حقل العمر النفطي وذلك تحسباً من استهدافات محتملة.

وفي سياق منفصل أعلنت ميليشيات ما تسمى «قوى الأمن الداخلي- الأسايش» التابعة لـ«قسد» اعتقال عنصرين في «خلية إرهابية» تابعة لتنظيم داعش في بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد».