الأولى

تحركات مكثفة لتطبيق القرار الأممي.. تل أبيب ماضية في العدوان وأميركا تحذرها من العزلة الدولية! … لا وقف لإطلاق النار في غزة والإبادة مستمرة

| الوطن

لم يتمكن الإجماع الدولي في مجلس الأمن، من إيقاف آلة القتل الإسرائيلية بحق مدنيي غزة، وسجلت الساعات التالية لصدور القرار الأممي بوقف إطلاق النار سقوط عشرات الشهداء والجرحى، تزامناً مع مواصلة الاشتباكات العنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي المحاصر، ومراوحة في المفاوضات الجارية بالدوحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

الجهود الدولية المكثفة من أجل الدفع بإسرائيل لتطبيق القرار 2728، بدت وكأنها في سباق زمني لمنع العدو من استكمال مخططاته باجتياح رفح، وعلى إثر اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان: إن بلينكن «كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك داخل رفح»، لكنه شدد على «وجود حلول أخرى غير غزو بري واسع، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل، وتحمي المدنيين الفلسطينيين».

من جهته تعهد رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالمضي قدماً في العدوان الإسرائيلي وانتقد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، قائلاً: إنه شجع حماس على رفض اقتراح منفصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

الخارجية الأميركية التي بدت محرجة من الرفض الإسرائيلي المعلن لقرار مجلس الأمن قالت أن البدائل ليست في مصلحة الفلسطينيين فقط بل ليست في مصلحة إسرائيل ومكانتها في العالم، وأضافت في بيان لها: «سعينا للاجتماع بالوفد الإسرائيلي لنطرح عليه أفكاراً بديلة عن عملية عسكرية كبرى برفح، ومسار المفاوضات هو الذي سيؤدي إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة»، معتبرة بأن القول: إن حماس انسحبت أو تعنتت أكثر في المفاوضات بسبب قرار مجلس الأمن ليس دقيقاً، محذرة في الوقت نفسه من أن الاجتياح الشامل لرفح سيضر بالمدنيين الفلسطينيين وأمن إسرائيل وسيتركها في عزلة دولية.

وكالة «رويترز» كانت نقلت عن مصدر مطلع قوله: إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى مستمرة، كاشفاً أن مسؤولي «الموساد» ما زالوا في العاصمة القطرية الدوحة.

من جهتها نقلت قناة «الميادين» عن مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية تأكيده أن المفاوضات مستمرة على «الرغم من الاستعصاء فيها»، وأضاف المصدر: إنه على الرغم من كل ما أبدته حماس من مرونة، وخصوصاً في قضية الأسرى، فإن «إسرائيل نزلت في سقف ردّها إلى الحد الأدنى».

وأشار إلى أن «إسرائيل لم تأتِ على ذكر وقف إطلاق النار، ولم تقدّم اقتراحاً واضحاً بشأن الانسحاب من المناطق المكتظة»، مضيفاً: إن الاحتلال «يسعى لتكريس وجوده في شمال قطاع غزة ووسطه وشرقه وجنوبه، كما هو واضح».

وأكّد المصدر أن «حماس والمقاومة تصران أيضاً على رؤية الخرائط، وأن تشمل الصفقة انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع».

بدورها أفادت مصادر صحية في القطاع بوقوع 15شهيداً على الأقل، بينهم 4 أطفال، وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين شمال رفح جنوب قطاع غزة، بعدما أفادت مصادر محلية في رفح بسماع دوي انفجار كبير إثر غارة إسرائيلية على المدينة.

وأعلنت مصادر طبية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في اليوم الـ172 على التوالي إلى 32414 شهيداً و74787 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن