عشرات الشهداء والجرحى بعدوان أميركي على بلدات ونقاط عسكرية في دير الزور … دمشق: من حقنا الدفاع عن أنفسنا ولا يمكن أن ننسى من يعتدي على أراضينا
| الوطن- وكالات
استشهد سبعة جنود ومدني وأصيب العشرات جراء عدوان أميركي استهدف ريف محافظة دير الزور فجر أمس، وقال مصدر عسكري، حسب ما نشرته وزارة الدفاع على موقعها الرسمي: إن «قوات الاحتلال الأميركي شنت فجر (أمس) الثلاثاء عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير مستهدفةً عدداً من البلدات والقرى والمواقع العسكرية في محافظة دير الزور وريفها».
وكشفت الوزارة أن «العدوان أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً بجروح ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة».
سورية وعلى لسان وزارة الخارجية والمغتربين أدانت العدوان الأميركي الغاشم الذي استهدف قرى وبلدات ومواقع عسكرية في دير الزور، وقالت الخارجية في بيان لها أمس: لقد أصبح واضحاً أن قوات الاحتلال الأميركي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني خدمة لأهداف هذين الطرفين المدانة دولياً والتي تؤجج الأوضاع في المنطقة وتقود إلى توسيع الأعمال العدوانية في سورية وفلسطين وغيرها من الدول التي تقف صامدة أمام المجازر التي ترتكبها القوات الأميركية والصهيونية في المنطقة والتي لا يمكن إلا أن تقود إلى توتر عام فيها وإبقائها متفجرة وقابلة للاشتعال، لأنها كلما هدأت في مكان عملوا على إشعالها في مكان آخر من أجل إبقاء الشرق الأوسط ملتهباً وبعيداً عن تحقيق السلام العادل والشامل الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة: انطلاقاً من ذلك، سورية تدين هذا العدوان وتؤكد حقها في الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي، فلا يمكن لها أن تنسى من يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها.
وتابعت الوزارة: لقد نصبت الولايات المتحدة نفسها شرطياً للعالم تحت ذرائع يدينها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانطلاقاً من ذلك فإنه يتوجب عليها أن تنهي وجودها غير المشروع على الأراضي السورية، ودعمها المفتوح لـ«داعش» وللتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تقوم بتمويلها وتسليحها وتشجيعها على ارتكاب الأعمال الإرهابية مثلما حدث مؤخراً في أماكن معروفة.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: «تطالب سورية دول العالم التي تناضل من أجل الحفاظ على سيادتها وحريتها واستقلالها وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان الراسخة بإدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له ومطالبة الولايات المتحدة بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة».
وكانت مصادر ميدانية في دير الزور أفادت بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع عدد من الجرحى، من جراء العدوان الأميركي الذي استهدف مدن دير الزور والبوكمال والميادين.
ونقلت قناة «الميادين» عن المصادر قولها: إنه في تمام الساعة الـ01:49 من صباح الثلاثاء، شنَّ الاحتلال الأميركي والإسرائيلي مجموعة من الهجمات الإرهابية المُشتركة على أربع مناطق شرقي سورية، استهدفت دير الزور والميادين والصالحية والبوكمال.
بدورها نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن العلاقات العامة في حرس الثورة في إيران، خبر استشهاد «المستشار من قوة القدس بهروز واحدي، جراء اعتداء جوي صهيوني في دير الزور».
وأشار الإعلام الإيراني إلى وقوع جريح إيراني إلى جانب الشهيد في هذا الاستهداف.
العدوان الجوي الأميركي كان استهدف منطقة الصالحية في البوكمال والأحياء السكنية في الميادين وحي القصور في دير الزور.