بعد تجاوزه شهبا بخماسية خلال الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، وبلوغه الدور نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً ولأول مرة في تاريخه، تتجه أنظار فريق تشرين إلى لقاء الموسم أمام غريمه التقليدي حطين، والذي يعد بمنزلة لقب بالنسبة لأنصار الفريقين، وسط تلاشي آمالهما بالمنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم.
ورغم معاناة فريق تشرين من تذبذب المستوى والتخبطات الإدارية المستمرة، إلا أن لقاء الديربي كفيل بمسح كل الخلافات ويعد حافزاً كافياً للاعبيه الذين شهد مستواهم انخفاضاً ملحوظاً في الفترة الماضية.
على الجانب المقابل فإن الفريق الأزرق يبدو في حالة معنوية جيدة عقب تمكنه من خطف بطاقة العبور إلى نصف نهائي الكأس على حساب أحد أكثر الأندية تتويجاً بالبطولة، والحديث هنا عن فريق الأهلي، وتجنبه بطلي الدوري والكأس في قرعة نصف النهائي.
المواجهة رقم 75 بين الفريقين، ستحمل بين طياتها فرصاً متقاربة ورغبات مختلفة فتشرين يسعى إلى تكريس تفوقه على جاره تاريخياً وتكبيده خسارة أخرى هذا الموسم بعدما هزمه ذهاباً بهدفي إيكييه وكواية، في حين سيكون الثأر عنوان المباراة بالنسبة للحيتان، وتكرار ليلة ذهاب الموسم الماضي هو هدف مشروع وقابل للتطبيق مع القدرات العالية التي يمتلكها لاعبوه.
ما سبق من عوامل ينبئ بمواجهة ندية بين طرفي مدينة اللاذقية، مع سعي كل فريق لزيادة غلته من الانتصارات في الحسبة التاريخية بين الفريقين، حيث يمتلك تشرين 29 انتصاراً مقابل 17 لحطين، وعلى الصعيد الفردي يبرز اسم كامل كواية من جانب تشرين بسعيه إلى تحقيق رقم قياسي، حيث سبق أن زار شباك حطين في الصدامات الثلاثة الأخيرة له، وإن تمكن من التسجيل في مواجهة يوم السبت فيعادل رقم سالم بركة كثاني أكثر المسجلين من جانب الفريق الأصفر، إضافة إلى أنه سيكون أول لاعب في تاريخ الديربي يتمكن من التسجيل في أربع مقابلات متتالية، وسيكون كذلك أول لاعب يسجل ذهاباً وإياباً مرتين.
الديربي في رمضان
وبالحديث حول الأرقام، سيكون للديربي الحالي وضعية خاصة، على اعتبار أنه سيلعب في شهر رمضان الكريم لأول مرة منذ سبعة عشر عاماً، وهي المواجهة السادسة تاريخياً بين الغريمين خلال الشهر المبارك، بعد إياب 1992 – 1993وانتهى اللقاء بفوز حطين 4/1 ثم موسم 1995-1996 والذي انتهى بهدف لمثله، وإياب 1996-1997 وانتهى بفوز تشرين بهدفين مقابل هدف وتوقفت حينها المباراة قبل 16 دقيقة من النهاية، ثم لقاءي ذهاب 2005-2006 وذهاب 2007-2008، واللذين انتهيا على نتيجة 3-2.
في سياق متصل، ينتظر عشاق الفريقين تعديل توقيت صافرة البداية بما يتناسب مع أجواء شهر الخير، وآخر الأنباء تشير إلى رغبة نادي حطين «المستضيف» في التقدم بطلب تعديل لتوقيت المباراة وإقامتها ليلاً تحت الأضواء الكاشفة بدلاً من الساعة الثالثة ظهراً، ما يتيح الفرصة لسهرة رمضانية ممتعة على إستاد الباسل في اللاذقية.