أغلبية الإنتاج ذهب لمعامل دمشق وريفها ونطالب بإنقاذ المربين من استغلال التجار … على غير العادة.. انخفاض ملحوظ بأسعار الحليب والألبان والأجبان بالقنيطرة
| القنيطرة - خالد خالد
اعتاد المواطن على ارتفاع أسعار المواد المستهلكة بشكل يومي ولكن على غير العادة فقد انخفض سعر الحليب ومشتقاته بنسبة جيدة مؤخراً وذلك بسبب زيادة كميات الإنتاج في المحافظة نتيجة ولادات الأبقار والتي يصل عددها لنحو 34589 ألف رأس، إضافة إلى وجود أكثر من 229 ألف رأس من الأغنام و29 ألف رأس من الماعز، إضافة إلى كثرة المراعي وقلة استخدام الأعلاف.
وفي قراءة سريعة للأسعار التي تتفاوت من ورشة إلى أخرى فقد انخفض سعر كيلو الحليب نحو ألف إلى 1500 ليرة، حيث كان يباع ما بين 7 آلاف إلى 7500، أما اللبن فقد انخفض بمقدار 1500 فقد كان يباع بـ8500 وأصبح سعره 7 آلاف ليرة، والجبنة البلدية انخفض سعرها إلى 35 ألف بعدما كانت تباع بنحو 40 ألفاً، واللبنة الطرية انخفض سعرها إلى 30 ألفاً بعدما كانت تباع بـ33 ألفاً.
وفي هذا السياق أعلن صاحب معمل لإنتاج الألبان والأجبان عن تخفيض الأسعار لجميع المواد المنتجة بالعمل خلال شهر رمضان المبارك، حيث أصبح كيلو اللبن البقري بـ6 آلاف ليرة والغنم بـ8 آلاف، واللبنة الطرية انخفض سعرها من 28 ألفاً إلى23 ألفاً.
من جهته أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر أن أسعار الألبان والأجبان تخضع للعرض والطلب، وهناك إقبال كبير من أبناء دمشق وريفها على منتجات القنيطرة بسبب جودتها ونوعيتها وخلوها من أي إضافات، إضافة إلى انخفاض سعرها مقارنة مع أسعار أسواق دمشق وريفها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد صقر أن المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية تسعى لاستقرار أسعار الألبان والأجبان، ووضع آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية من ناحية أسعار الحليب، وضمان انسيابية نقل مادة الحليب من المربي إلى المنتج ومن ثم للمستهلك، كما تم تكليف دائرة الأسعار بالمديرية بوضع تسعيرة ملزمة لناقلي الحليب والمعامل والورش الصغيرة والفعاليات المختلفة على أن تراعي المربي والمستهلك بالدرجة الأولى وبعد حساب التكلفة.
بدوره بيّن رئيس الرابطة الفلاحية خالد محيرس انخفاض أسعار الحليب ومشتقاته خلال آذار بسبب كثرة الولادات ووجود فائض من المادة وتوفير المراعي الطبيعية، إضافة إلى قلة اعتماد المربين على الأعلاف خلال هذه الفترة من السنة، مقدراً إنتاج القنيطرة من الحليب بنحو 41 ألف طن حسب إحصائيات مديرية الزراعة بالجولة الإحصائية الأخيرة، وأغلبية الإنتاج تذهب لمعامل دمشق وريفها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار محيرس إلى أن الفلاح يعاني بشكل دائم، موضحاً أنه عند زيادة الإنتاج يعاني صعوبات تصريف المادة وتعرضه لاستغلال التجار وشراء المادة بسعر أدنى من التكلفة، عدا معاناة المربين وشكواهم الدائمة من الأدوية البيطرية بسبب فعاليتها الضعيفة والأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطريين، وارتفـاع أسعار الأعلاف خلال فصل الشتاء.
وأضاف محيرس: كما أن كمية العلف المدعوم والذي يوزع من مؤسسة الأعلاف غير كافية ولا تعطي كمية حليب، وغياب المراعي الطبيعية، مطالباً بوضع تسعيرة موحدة للحليب تكون مقبولة لأصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان بهدف الوصول إلى آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية وضمان انسيابية توافر ونقل مادة الحليب من المربي إلى المنتج ومن ثم للمستهلك.
كما دعا إلى ضرورة إنقاذ المربين من استغلال التجار وجامعي الحليب من خلال إيجاد سعر عادل يلائم المربي وجامعي الحليب ومعامل الألبان مع ضرورة تأمين المستهلك بالحليب ومشتقاته وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج بحيث يكون السعر مناسباً وخاصة أن أبناء القنيطرة من أصحاب الدخل المحدود.