استطلاع: أكثر من نصف الأميركيين يرفضون الحرب على غزة … كوبا: مخز امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لوقف إطلاق النار
| وكالات
وصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بيرموديز موقف الولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت على القرار الذي قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة بـ«المخزي واللاإنساني»، بالتزامن مع ذلك كشف استطلاع رأي أميركي تراجع تأييد الحرب على غزة بنسبة ملحوظة في صفوف الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأدان كانيل بيرموديز موقف الولايات المتحدة في الامتناع عن التصويت على القرار الذي قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي حظي بموافقة 14 عضواً حول الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفاً إياه بـ«المخزي واللاإنساني».
وفي تصريح له عبر حسابه على منصة «إكس» أوضح كانيل بيرموديز أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ورغم ارتفاع أعداد ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين تستمر الولايات المتحدة عبر مواقفها برفض السلام، معتبراً أن «ما يحصل عار على العالم».
بدوره قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة على منصة «إكس»: تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وكانت الولايات المتحدة الأميركية الدولة الوحيدة التي لم تؤيده، على الرغم من أن النص لا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهذا ما نعتبره أمراً ملحاً»، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يستحق الإدانة والرفض.
يأتي ذلك على حين كشف استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» الأميركية أن الأغلبية في الولايات المتحدة أصبحت ترفض الآن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وبيّنت النتائج التي نشرت أمس الأربعاء، أن «نسبة تأييد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزّة انخفضت إلى 36 بالمئة مع دخول الحرب شهرها السادس، فيما كانت نسبة التأييد للحرب في الشهر الثاني منها، تشرين الثاني 2023، 50 بالمئة».
وأوضحت أرقام الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 1 إلى 20 آذار الجاري، أن 55 بالمئة من الأميركيين لا يوافقون على الإجراءات الإسرائيلية.
يُشار إلى أن الاستطلاع اكتمل قبل أن يصدر مجلس الأمن الدولي، في الـ25 من الشهر نفسه، قراره الداعي إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.
كذلك كشف الاستطلاع أن المجموعات الحزبية الرئيسة الثلاث في الولايات المتحدة أصبحت أقل دعماً لسلوك إسرائيل في غزة عما كانت عليه في تشرين الثاني، وأوضح أن نسبة الانخفاض بلغت 18 بالمئة بالموافقة في صفوف الحزب الديمقراطي والمستقلين وشهدت انخفاضاً بمقدار 7 بالمئة في صفوف الحزب الجمهوري.
وأشارت النتائج إلى أن 75 بالمئة من الديمقراطيين اعترضوا على الحرب على غزّة، وتحوّل المستقلون من الانقسام في وجهات نظرهم بشأن العمل العسكري الإسرائيلي في غزّة إلى معارضته.
وانخفض تأييد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزّة في الحزب الجمهوري إلى 64 بالمئة بعد أن بلغت النسبة 71 بالمئة قبل أشهر.
وفيما يتعلّق بالآراء بشأن الإدارة الأميركية الحالية ونهجها خلال الحرب، كشف الاستطلاع أن نسبة تأييد بايدن لتعامله مع الوضع في الشرق الأوسط، البالغة 27 بالمئة، هي الأدنى بين خمس قضايا تم اختبارها، ومنها قضايا الاقتصاد والبيئة وسياسة الطاقة والشؤون الخارجية.