إنتاج الغاز الطبيعي الروسي ارتفع بنسبة كبيرة في أول شهرين من العام … موسكو: موقف واشنطن تجاه التحقيق بهجوم كروكوس متحيز
| وكالات
اعتبرت موسكو أمس الأربعاء الموقف الأميركي تجاه التحقيق في هجوم كروكوس الإرهابي متحيزاً بشكل واضح، لأنه يحاول إبعاد الشبهات عن أوكرانيا، بدوره أكد البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا ظهور محاولات للعب على الوتر الديني والقومي ضد روسيا بعد هجوم «كروكوس» الإرهابي ومحاولة تأليب أتباع ديانتين تقليديتين ضد بعضهما بعضاً، في حين سيطرت أمس القوات الروسية على ضواحي بلدة تشاسوف يار على محور دونباس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن موسكو تعتبر الموقف الأميركي تجاه التحقيق في هجوم كروكوس الإرهابي متحيزاً بشكل واضح، لأنه يحاول إبعاد الشبهات عن أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها في تصريح أمس: الأميركيون فضحوا أنفسهم حيث باشروا فوراً بالصراخ لكنهم خلال ذلك لم يطالبوا بإجراء تحقيق، بل فقط حاولوا تبييض صفحة أوكرانيا وإبعادها من دائرة الشبهة فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي، يبدو واضحاً تحيزهم وتورطهم في هذه القضية، وأشارت زاخاروفا إلى أنه لو كانت أوكرانيا فعلاً غير متورطة، لكان يجب أن تؤكد واشنطن في الدرجة الأولى ضرورة التحقيق وعرض الحقائق.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن المعلومات الأولية من المعتقلين في هجوم كروكوس الإرهابي، تؤكد وجود الأثر الأوكراني، وستواصل الأجهزة الأمنية الروسية المختصة تحليل ودراسة المعلومات.
على خطٍّ موازٍ، أكد البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا ظهور محاولات للعب على الوتر الديني والقومي ضد روسيا بعد هجوم «كروكوس» الإرهابي ومحاولة تأليب أتباع ديانتين تقليديتين ضد بعضهما بعضاً.
وحسب وكالة «نوفوستي» قال البطريرك كيريل في «مؤتمر مجلس الشعب الروسي العالمي» إنه استناداً إلى الهجوم في «كروكوس سيتي هول» أصبحت واضحة محاولاتهم اللعب على العوامل الدينية والقومية ضد روسيا.
وذكر البطريرك أنه أثناء عدوان الناتو على يوغوسلافيا وفي الوقت الحالي، يتم تنفيذ السيناريوهات ذاتها باستخدام العوامل الدينية والعرقية، مضيفاً: «نحن نتفهم ذلك بشكل جيد، بالنظر إلى مرتكبي الفظائع في كروكوس».
ولفت كيريل إلى أن منتقدي روسيا «حاولوا الاستفادة من المسائل الداخلية المتعلقة بوضع الهجرة، من أجل تأزيم العلاقات بين الأعراق في بلدنا، بما في ذلك بمساعدة العامل الإسلامي الراديكالي»، وأكد أنه جرت في هذا الإطار «محاولة تأليب ديانتين تقليديتين ضد بعضهما بعضاً ومحاولة تفرقة الناس بناء على أسس دينية وتحريض ديانة ضد أخرى».
وأرددف قائلاً: بالطبع، لا يمكننا السماح بحدوث شيء كهذا في روسيا.. مرة أخرى، أريد التأكيد أن الوحدة الأخلاقية للنظرة العالمية للأرثوذكس والمسلمين هي في كثير من النواحي حجر العثرة الذي تتحطم عليه مساعي خصومنا وأعدائنا من أجل تدمير روسيا.
ميدانياً: سيطرت القوات المسلحة الروسية على الضواحي الشرقية لبلدة تشاسوف يار في منطقة أرتيوموفسك على محور دونباس.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ضابط روسي قوله: إنه خلال عمليات التحرير التي قامت بها قواتنا في بلدة تشاسوف يار سيطرت وحداتنا على مواقع أكثر فائدة، ما جعل من الممكن السيطرة على الضواحي الشرقية للبلدة، وأضاف: إن القوات الأوكرانية باتت تجد صعوبة كبيرة في توفير الإمدادات وتأمين المواقع الأمامية، وكذلك القيام بعمليات قتالية في البلدة ومحيطها.
وتواصل القوات الروسية تقدمها على عدد من محاور القتال ضمن العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، حيث حررت مؤخراً عدداً من القرى في دونيتسك.
وفي سياق منفصل ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي الروسي إلى 131.5 مليار متر مكعب في أول شهرين من هذا العام 2024، وفق ما أكدت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس الأربعاء.
وذكرت في تقريرها، نقلاً عن مصادر مطلعة على إحصاءات وزارة الطاقة الروسية، إن نسبة إنتاج الغاز ازدادت 10 بالمئة مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي 2023.
وفي التفاصيل، لفتت الصحيفة إلى أن نسبة إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا ارتفعت 13.8 بالمئة في شباط 2024 مقارنة بالشهر نفسه في العام 2023، ليصل إلى 64.5 مليار متر مكعب.
وأوضحت أن هذه الزيادة تعود أسبابها بشكل رئيسي إلى جهود شركة غازبروم العملاقة في رفع إنتاجها بنحو 20 بالمئة إلى 44 مليار متر مكعب, وفي شهر تشرين الأول الماضي، كشفت وثيقة برنامج الدولة الروسية «تنمية الطاقة» أن حجم إنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا سيصل إلى 47.3 مليون طن سنوياً بحلول عام 2024، ومن المتوقع أن يكون على المستوى نفسه في عام 2025.
وأوضحت بيانات هيئة الإحصاء الروسية أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا ارتفع في العام 2022 بنسبة 8.1 بالمئة وبلغ 32.5 مليون طن، موضحة أنه في الفترة من كانون الثاني إلى آب 2023، انخفض إنتاجه بنسبة 5.3 بالمئة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022، إلى 20.9 مليون طن.
وفي أيلول الماضي، أفاد وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف بأن حجم الإنتاج الحالي من الغاز الطبيعي المسال في روسيا لا يكفي لتلبية كل الطلب عليه في السوق الخارجية، وأضاف «يُلاحظ الطلب على الغاز الطبيعي المسال الروسي في جميع أنحاء العالم، ليس فقط من الشركاء الجدد في جنوب شرق آسيا فحسب، بل أيضاً من المستهلكين الأوروبيين المهتمين به».
ووفقاً لخطط السلطات الروسية، من المتوقع أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنوياً ابتداءً من عام 2030.