ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة منذ 7 تشرين إلى 7820 … رام الله: إطالة نتنياهو أمد الحرب هروب من استحقاقات حل الصراع
| وكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يراهن على التراخي الدولي، بُعيد اتخاذ قرار مجلس الأمن، لاستكمال مخططات الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس الأربعاء، أوردته وكالة «وفا» أن نتنياهو يعمل على إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها جميعاً، لكسب المزيد من الوقت للبقاء في الحكم واستكمال حرب الإبادة ضد شعبنا وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية.
وأشارت الوزارة إلى أن نتنياهو بات يمثل فتيل تفجير متواصل في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال والمستعمرين الذي يخلّف باستمرار المزيد من الشهداء والدمار كما حصل في جنين صباح هذا اليوم، وبما يؤدي إلى تغييب لغة العقل والمفاوضات والعمل السياسي والدبلوماسي، كما يكرس منطق القوة الغاشمة والمهيمنة ودوامات الحروب والعنف والصراع، خاصة أن اليمين الإسرائيلي يتغذى على تلك الدوامات ويجدها ترجمة لأيدولوجيته الظلامية.
ولفتت إلى أن هناك إمعانا إسرائيليا رسميا في رفض أي خطط أو رؤى سياسية لحل الأزمة، ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية من قرارات وأوامر، ورفض الحديث عن «اليوم التالي» للحرب، وإمعانا في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما.
وأردفت الوزارة، أن نتنياهو يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ويفتعل فتح صفحة ساخنة مع الإدارة الأميركية لإشغال الساحة الداخلية الإسرائيلية والعالم بتوترات مختلقة لخدمة بقائه في السلطة وتحقيق مصالح اليمين الحاكم والمتطرف في تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه من سكانه.
وقالت: إنه في غمرة حرائق نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، تشهد رفح ومنطقتها والمستشفيات وآخرها مجمع ناصر الطبي وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها وإعدام الأبرياء بالجملة بمن فيهم الأطفال وتعميق التجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية تصعيداً خطيراً في كل مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه.
في الغضون، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، 20 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم زوجة الشهيد مجاهد منصور، وطالبة في جامعة بيرزيت، إضافة إلى طفل وأسرى سابقين ما رفع عدد المعتقلين منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 7820.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان، أمس، أوردته «وفا» أن عمليات الاعتقال الجديدة توزعت على محافظات رام الله، والخليل، ونابلس، وسلفيت، وطولكرم، وجنين التي شهدت عملية اقتحام وتنكيل واسعة أدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات.
إلى جانب ذلك، واصل الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
ومع المعتقلين الجدد ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو (7820)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، علماً أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة، إذ استهدفت كل الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، بشكل غير مسبوق.
وتشمل المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفرج عنهم لاحقاً.