شهداء غزة إلى 32500.. والعدو يواصل جرائم الإبادة الجماعية لليوم الـ173 للعدوان … الاحتلال دمر 100 منزل في محيط «الشفاء».. ووينسلاند: لا شيء يبرر القتل الجماعي
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ173، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى نحو 32 الفاً و500 شهيد إضافة إلى ما يقرب من 75 ألف جريح، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس على حين أعرب تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن صدمته إزاء النطاق الهائل للموت والدمار والمعاناة الإنسانية التي أحدثها عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث قُتِل المدنيون بمعدل غير مسبوق.
وجاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية ثماني مجازر في القطاع راح ضحيتها 76 شهيداً و102 جريح، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ173 إلى 32490 شهيداً و74889 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
واستشهد 11 فلسطينياً جراء قصف طيران الاحتلال منازل عدة في رفح جنوب قطاع غزة، وارتقى ثلاثة شهداء من عائلة واحدة جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً في مدينة غزة، فيما استشهدت سيدة وابنتها في قصف الاحتلال منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 3 بنايات سكنية تضم نحو 100 شقة، ودمرتها بالكامل، في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، وأعلنت كذلك ارتفاع عدد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين شرق غزة إلى 8 شهداء، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على حرق 10 منازل وبنايات سكنية في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة.
وأمام هذا الواقع الكارثي، أعرب تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن الصدمة إزاء النطاق الهائل للموت والدمار والمعاناة الإنسانية الذي أحدثته عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، «حيث يقُتِل المدنيون بمعدل غير مسبوق».
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، أدان المسؤول الأممي في تقرير مقدم إلى مجلس الأمن إقدام إسرائيل على قتل آلاف المدنيين في غزة، وأغلبهم من النساء والأطفال والأفراد «المحميين»، مضيفاً إنه «لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
ودعا وينسلاند إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير، مضيفاً «من المؤسف أن الصراع المدمر في غزة مستمر، إلى جانب العنف اليومي في الضفة الغربية المحتلة».
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأنشطة الاستيطانية التي استمرت وتكثفت، رغم قرارات مجلس الأمن بالوقف الفوري والكامل لجميع تلك الأنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وشدد المسؤول الأممي على أنه ينبغي معالجة الظروف التي تهدد الحياة ويواجهها أكثر من 1.7 مليون نازح داخلياً في مساحة تتضاءل باستمرار في غزة، مضيفاً «أشعر بقلق بالغ إزاء الكابوس المحتمل المتمثل في تشريد أكثر من مليون شخص مرة أخرى إذا نفذت إسرائيل عمليتها البرية المخطط لها في رفح».