سورية

اعتقلت 8 أشخاص من بلدة «الصور» بعد احتجاجات على تردي الواقع الخدمي … «قسد» تقتل مدنيين بريف دير الزور الشرقي خلال عملية دهم

| وكالات

قضى مدنيان برصاص ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أثناء عملية دهم واعتقال نفّذتها الأخيرة في شرق دير الزور، تزامناً مع فرضها حظر تجوال على المدنيين في بلدة بريف المحافظة الشمالي واعتقالها 8 أشخاص، بعد مشاركتهم في تظاهرة احتجاجاً على تردي الواقعين المعيشي والخدمي.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة أمس، بأن شخصين مدنيين أحدهما طفل (14 عاماً) قتلا، خلال عملية دهم واعتقال نفّذتها «قسد» في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرقي دير الزور.
وسبق أن أصيب 10 مدنيين بينهم 4 أطفال أواخر العام المنصرم، بسبب الاشتباكات بين قوات العشائر العربيّة و«قسد»، التي شنّت هجوماً بالمسيرات على بلدة ذبيان، عقب سيطرة العشائر عليها.
وخلال تلك الاشتباكات، نفّذت «قسد» العديد من عمليات التمشيط والتفتيش التي استهدفت منازل المدنيين في ريف دير الزور، كما شنّت حملة اعتقالات طالت العديد من الأهالي، وذلك ردّاً على الحراك العشائري ضد تجاوزات وانتهاكات «قسد».
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» اعتقلت 8 أشخاص في حملة أمنية استهدفت بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، بعد مشاركتهم في تظاهرة خرجت في البلدة، احتجاجاً على تردي الواقعين المعيشي والخدمي.
ووفقاً للمصادر، فإن هؤلاء الأشخاص اعتقلوا بتهمة مهاجمتهم سيارة عسكرية لـ«قسد» بالحجارة خلال التظاهرة، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمني من دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
بدورها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد» شنت حملة اعتقالات في بلدة الصور عقب احتجاجات شهدتها المنطقة، موضحة أن الميليشيات طوقت البلدة وفرضت حظر تجوال كلياً على المدنيين، مع منع دخول وخروج أي شخص إلى البلدة.
وتزامن الإغلاق مع حملة تفتيش جرى خلالها اعتقال ثمانية شبان، منهم أربعة أشقاء.
وشمل الحظر دوائر ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» منعاً لدخول وخروج أي شخص من وإلى البلدة.
وذكرت المواقع أن قوات «كوماندوس» تابعة لـ«قسد»، أغلقت جميع مداخل ومخارج الصور، ومنعت الدخول والخروج بغرض تنفيذ حملة تفتيش داخلها، مشيرة إلى أن الميليشيات اعتقلت عدداً من المطلوبين في قرية الربيضة شمالي دير الزور، واثنين آخرين قرب ناحية الصور، إضافة إلى حجزها عدداً من الدراجات النارية.
كما ذكرت مواقع أخرى أن «قسد» اعتقلت عدداً من رعاة الأغنام في بادية ديرالزور الشمالية، بتهمة اختطاف مساحين تابعين لها بين بلدتي الصور والعزبة قبل عدة أيام.
وجاء الإغلاق عقب احتجاجات شهدتها البلدة أول من أمس، نددت بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن نحو 20 قرية وبلدة في المناطق التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية».
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن طفلاً قتل على يد مجموعة من اللصوص، أثناء رعيه للمواشي في محيط قرية الهورة بريف الرقة الغربي (مناطق سيطرة قسد)، حيث عثر على جثته مقتولاً بأداة حادة وسرق جواله، من دون معرفة هوية الفاعلين وأسباب ودوافع الجريمة، كما أفادت المصادر بمقتل سيدة وإصابة زوجها وابنها بجراح متفاوتة، في هجوم مسلح على منزلهم في قرية كديران بريف الرقة الغربي، مشيرة إلى أن الفاعل أقدم بعد ارتكاب الجريمة على ترك رسالة تهديدية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن