الأولى

مخاوف من قرب اجتياح رفح.. وواشنطن تحذر: لدينا بدائل! … إبادة غزة مستمرة ومراوحة في مفاوضات الهدنة

| الوطن

بتجاهل متوقع لقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة، مركزاً هجماته على مدينة رفح، في إشارة لقرب عمليته البرية واجتياح المدينة رغم التحذيرات الدولية وحتى الأميركية من تداعيات الاجتياح.

قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى نحو 32 الفاً و500 شهيد إضافة إلى ما يقرب من 75 ألف جريح، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وجاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية ثماني مجازر في القطاع راح ضحيتها 76 شهيداً و102 جريح، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ173 إلى 32490 شهيداً و74889 جريحاً.

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 3 بنايات سكنية تضم نحو 100 شقة، ودمرتها بالكامل، في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، وأعلنت كذلك ارتفاع عدد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين شرق غزة إلى 8 شهداء، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على حرق 10 منازل وبنايات سكنية في محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة.

وأمام هذا الواقع الكارثي، أعرب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن الصدمة إزاء النطاق الهائل للموت والدمار والمعاناة الإنسانية الذي أحدثه عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة «حيث يقُتِل المدنيون بمعدل غير مسبوق».

وأدان المســؤول الأممـــي في تقرير مقدم إلى مجلـــس الأمن إقدام إسرائيل على قتــــل آلاف المدنييـــن في غزة، وأغلبهـــم من النســــاء والأطفـــــال والأفراد «المحمييــــن»، مضيفـــــاً: إنـــه «لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

ودعا وينسلاند إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير، مضيفاً: «من المؤسف أن الصراع المدمر في غزة مستمر، إلى جانب العنف اليومي في الضفة الغربية المحتلة».

وأمام التجاهل الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن وعدم التوصل إلى تفاهمات تفضي لتطبيق القرار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن الوزارة لا تعتقد بأن المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن الأسرى قد انتهت، وأضاف: إن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لمواصلة السعي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وفي إشارة إلى قرب اجتياح رفح ورداً على سؤال للصحفيين عما إذا كانت عملية عسكرية محدودة في المدينة يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة حماس، قال ميلر «نعم»، وأردف قائلاً: «العملية العسكرية الإسرائيلية» في رفح ستكون خطأً كبيراً ولدينا أفكار عن بدائل للعملية في المدينة المكتظة بالنازحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن