رياضة

تحكيمنا الكروي

| فاروق بوظو

كثر الكلام والنقد والتعليق والتحليل خلال الموسمين الأخيرين حول القرار التحكيمي في دورينا الكروي الملقب بالاحترافي، وخاصة ما يتعلق بالقرارات التحكيمية الصعبة والمثيرة للجدل، وتحديداً في المباريات الحساسة التي تجمع فرق الأندية المتنافسة على الصدارة، أو تلك التي تسعى لتجاوز شبح المؤخرة.
وأود القول في هذا المجال إن حكامنا الكرويين الحاليين بحاجة ماسة لمعسكرات تدريبية وتحضيرية لا تقل عن أسبوع كامل ومتواصل يسبق انطلاقة دورينا الكروي، وتحديداً في الفترة التي تسبق مرحلتي ذهابه وإيابه بشكل يكفل الارتقاء بالمستوى التحكيمي نحو الأفضل شريطة التركيز بشكل واضح على الجانب البدني والفني والنفسي لجميع الحكام النخبة المكلفين قيادة لقاءات كل دور من الأدوار التي تسبق انطلاقتها.
وكل هذا سيساهم في الوصول بحكامنا الكرويين لاتخاذ قرارات تحكيمية صحيحة وصائبة وموحدة نتيجة الإعداد المتميز والتحضير المكثف لهم.
وما دامت كل مرحلة من مراحل دورينا الكروي التي تقام في كل من دمشق واللاذقية، فإني أرى ضرورة تكليف المراقبين التحكيميين المتميزين سوى من ضمن أعضاء لجنة الحكام الرئيسية أو خارجها والمكلفين مراقبة هذه المباريات بضرورة تحليل القرارات التحكيمية الصحيحة منها أو الخاطئة في الفترة الزمنية المتاحة التي تلي كل يوم من أيام دورينا الكروي الملقب بالاحترافي.
وبعد… فكل هذا الذي ذكرته عن رغبة أكيدة في الارتقاء بالصافرة والراية التحكيمية الوطنية نحو الأفضل داخل دورينا الكروي هو الذي سيفسح المجال أمام النخبة المتفوقة منهم للحضور بجدارة واقتدار في اللقاءات الآسيوية التي سيكلفون قيادتها، وخصوصاً أن كرة القدم لدينا منذ انطلاقتها الأولى وحتى الآن كانت وما زالت تملك العديد من المواهب التحكيمية القادرة على التفوق عربياً وقارياً شريطة دعم اتحادنا الكروي الوطني لها وتوفير كل متطلبات تطورها وتألقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن