رياضة

كلاسيكو فرنسا في توقيت سيئ لمرسيليا ومثالي للباريسي … الريال على موعد مع الكلاسيكو الثاني والإنتر يستضيف إمبولي … الريدز ينتظر هدايا قمة الاتحاد بين السيتيزينز والغانرز

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم وغداً منافسات الجولة الحالية من الدوريات المحلية الأوروبية الكبيرة بعدد من اللقاءات المهمة الخاصة بالصدارة وخاصة تلك التي تجمع مانشستر سيتي والآرسنال في البريميرليغ في قمة الجولة الثلاثين ويتقدم الثاني على الأول بفارق نقطة وبينهما ليفربول الذي يشارك الثاني الصدارة ويتأخر عنه بفارق الأهداف ويخوض قبل القمة مباراة سهلة نظرياً أمام برايتون، وفي إسبانيا يحمل لقاء برنابيه بين ريال مدريد وأتلتيك بلباو صفة القمة ذلك أنه يجمع أول ورابع الليغا حالياً مع ما تحمله مواجهات الفريقين من حالة خاصة تاريخياً، ويستقبل جيرونا الثالث ريال بيتيس على أمل الاحتفاظ بموقعه بين رباعي المقدمة.

وفي فرنسا يقام الكلاسيكو بين مرسيليا وباريس سان جيرمان في توقيت سيئ للأول الذي يعاني من تراجع كبير هذا الموسم بينما الأول يعيش في وضعه الطبيعي كحامل اللقب وفي طريقه للحفاظ عليه، ومازال بريست ونيس يحلمان بالمنافسة على بطولة الصغار ومقعدي دوري الأبطال وهما يواجهان لوريان ونانت على التوالي، وعلى هذا الصعيد انتزع ليل المركز الثالث مبدئياً بفارق الأهداف أمام موناكو عقب فوزه على لنس في قمة خاصة 2/1 رافعاً رصيده إلى 46 نقطة بفارق نقطة وراء بريست بينما لنس توقف رصيده عند 42 نقطة بالمركز السادس.

أما في ألمانيا فيطمح شتوتغارت للبقاء حيث هو بالمركز الثالث على الأقل عندما يستقبل هايدنهايم، وفي إيطاليا لن تقام اليوم أي مباراة بسبب عيد الفصح على أن تقام غداً المباريات المتبقية من الجولة 30 وفيها يسعى إنتر للاقتراب أكثر من السكوديتو المنتظر عندما يستقبل إمبولي الذي يكافح للابتعاد عن مثلث الهبوط بينما بولونيا يطمح للبقاء رابعاً ويستضيف ساليرنتانا، أما روما فيحل ضيفاً على ليتشي ويأمل بانتراع مركز بولونيا الذي يتقدمه بفارق 3 نقاط.

موقعة بإدارة إسبانية

تدخل بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز منعطفاً مهماً جديداً اليوم حيث الختام مسك للجولة الثلاثين عندما يلتقي فريقا مان سيتي حامل اللقب مع الآرسنال متصدر الترتيب في واحدة من المواقع التي تحدد الكثير من معالم المنافسة على البطولة، ويتصدر أحمر لندن الترتيب بفارق نقطة أمام سماوي مانشستر ما يعني أن أي نتيجة غير الفوز للآرسنال تعني خسارته موقعه نظرياً بينما خسارة السيتي تعني ابتعاده خطوة أخرى عن الإنجاز التاريخي بالتتويج الرابع على التوالي.

وكان الفريقان تنافسا على اللقب حتى مراحل متأخرة من الموسم الماضي وانتهى السباق يومها لمصلحة السيتي، واليوم يتقابل المدربان الإسبانيان على أمل الظفر باللقب في قمة تجمع الأستاذ بيب غوارديولا مع تلميذه النجيب مايكل أرتيتا فقد تعلم الأخير من معلمه الكثير عندما كان مساعده في السيتي بين 2016 و2019 قبل أن يختار أرتيتا اللاعب السابق في آرسنال وإيفرتون طريقه الخاص في ملعب الإمارات حيث نجح حتى الآن في إعادة الآرسنال إلى مكانه الطبيعي منافساً على الألقاب ويطمح لاستعادة لقب البريمرليغ بعد غياب عقدين كاملين، ورغم تراجع مستواه قليلاً إلا أن السيتي بقيادة بيب مازال مرشحاً للاحتفاظ ليس بلقب الدوري فحسب بل بالثلاثية مرة أخرى.

وخاض السيتي الذي لم يخسر في 14 جولة أخيرة 14 مباراة على ملعب الاتحاد ففاز بعشر منها مقابل 4 تعادلات دون هزيمة والأهداف 34/12 على حين لعب الآرسنال الذي سجل 8 انتصارات متتالية مؤخراً العدد ذاته خارج أرضه ففاز بـ9 منها مقابل تعادلين و3 هزائم والأهداف 34/11، ويعود فوزه الأخير في مانشستر إلى مطلع 2015 بهدفين وهو انتصاره الأخير على مضيفه بالدوري قبل فوزه الأخير في لقاء الذهاب بهدف

الأستاذ والتلميذ

أرتيتا قاد الآرسنال في 220 مباراة (132 فوزاً و32 تعادلاً و56 هزيمة) وتوج بثلاثة ألقاب على حين قاد غوارديولا السيتي في 458 مباراة (339 انتصاراً و55 تعادلاً و64 هزيمة) وتوج بستة عشر لقباً، وتقابلا في 12 مباراة بكل المسابقات والغلبة لبيب بواقع 9 انتصارات وهزيمتين وتعادل وحيد في مباراة الدرع وتوج بها الآرسنال عبر ركلات الترجيح مطلع الموسم الحالي ومنها 8 مرات في البريميرليغ ففاز السيتي في 7 منها قبل الفوز الأخير للغانرز بهدف علماً أن فوز السيتي 3/صفر في ختام الدور الأول لموسم 2019/2020 كان سبباً بترك أرتيتا للسيتي والتحاقه بالآرسنال.

وعلى الرغم من تفوق السيتي في الآونة الأخيرة إلا أن التفوق مازال للآرسنال عند الحديث عن المواجهات التاريخية بينهما من خلال 100 انتصار خلال 209 مباريات جمعتهما في كل المسابقات مقابل 65 للسيتي وتعادلا 44 مرة علماً أن آخر 33 مباراة شهدت أهدافاً منذ التعادل السلبي عام 2011، ومنها 47 مباراة بالدوري الممتاز ففاز الآرسنال 23 مرة مقابل 14 للسيتي و10 تعادلات، وبعموم مواجهات الدوري تقابلا 177 مرة والغلبة مازالت للغانرز بـ89 فوزاً مقابل 51 للسيتيزينز و43 تعادلاً.

الريدز مستفيد

وتسبق قمة الاتحاد مباراة ليفربول شريك الصدارة مع برايتون ثامن الترتيب والطامح لمشاركة أوروبية جديدة بعد خروجه من ثمن نهائي الدوري الأوروبي، ويتطلع الريدز إلى الفوز أولاً ومن ثم انتظار نتيجة القطبين وهو رابح بكل الأحوال، ففي حال فوز السيتي أو التعادل سينفرد بالصدارة مجدداً وفي حال فوز الآرسنال ستتراجع فرض السيتي بالمنافسة، ولم يخسر ليفربول على ملعبه فسجل 11 فوزاً و3 تعادلات بينما ضيفه الذي سيواجه ثلاثي القمة تباعاً فقد سجل 4 انتصارات و3 تعادلات مقابل 7 هزائم خارج أرضه، ذهاباً تعادلا 2/2 ليصل برايتون إلى المواجهة الرابعة مع مضيفه دون هزيمة (تعادلان وفوزان) وأحد الفوزين بكأس الاتحاد في الموسم الماضي بينما فوز ليفربول الأخير كان قبل عامين في ملعب ضيفه، أما فوزه الأخير في أنفيلد فحدث عام 2019 على حين لم يحقق برايتون الانتصار هناك أقله في 6 زيارات أخيرة خلال الألفية الثالثة.

بلباو في برنابيه

في العاصمة الإسبانية يلتقي زعيمها الريال كبير الباسك أتلتيك بلباو في واحدة من ثلاث مواجهات لم تغب عن الليغا منذ التأسيس، وتأتي هذه القمة التي يطلق عليها الكلاسيكو القديم في توقيت مهم وخاصة للضيف الباحث عن تمكين مركزه الرابع الذي انتزعه مستفيداً من هزيمة الأتلتي، وإذا كان بلباو يبحث عن احتلال المركز الرابع ودخول دوري الأبطال للمرة الأولى بعد 10 مواسم فإن الفريق الملكي يسعى إلى إعادة فارق النقاط الثماني مع البرشا الذي لعب أمس مباراة سهلة، ولم يخسر الريال في 23 مباراة متتالية وكذلك لم يهزم في ملعبه (12 فوزاً وتعادلان)، على حين بلباو خسر مرة واحدة خلال 7 جولات أخيرة وقد سجل 5 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 4 هزائم خارج ملعبه.

وكان الريال فاز ذهاباً 2/صفر مواصلاً هيمنته على لقاءات الفريقين منذ الفوز الأخير لبلباو عام 2015 بالليغا في سان ماميس الذي شهد فيما بعد فوزاً هامشياً للباسكي في مسابقة كأس الملك عام 2022 علماً أن فوزه الأخير في برنابيه يعود إلى عام 2005 بهدفين نظيفين، أما تاريخياً فقد تقابل الفريقان 243 مرة في كل المسابقات والغلبة للميرينغي بواقع 122 انتصاراً مقابل 76 لأسود الباسك وتعادلا 45 مرة، أما في الليغا فتقابلا 185 مرة ففاز الريال بـ97 مقابل 51 لبلباو وتعادلا 37 مرة والأهداف على هذا الصعيد 365/243.

من جهته يحاول جيرونا البقاء ثالثاً وخاصة مع فارق النقاط السبع التي تفصله عن الأتلتي خامس الجدول بينما ضيفه بيتيس يسعى إلى استعادة نغمة الانتصارات عقب ثلاث هزائم متتالية جعلت منه قريباً من فقدان فرصته بالظهور القاري في الموسم القادم، وكان الفريقان تعادلا ذهاباً 1/1 ولم يسبق لجيرونا أن فاز على ضيفه خلال 7 مواجهات سابقة بالليغا أما فوزه الوحيد فكان 2010 عندما تقابلا في الدرجة الثانية، يذكر أن جيرونا الذي تلقى 4 هزائم خلال ست جولات أخيرة خسر مرة واحدة على ملعبه مونتيليفي مقابل تعادلين و11 انتصاراً.

معاناة مرسيليا

في الليغ آن تراجع مرسيليا وصيف بطل الموسم قبل الماضي وثالث الموسم الماضي كثيراً في الموسم الحالي وهاهو يحتل المركز السابع خارج مقاعد المسابقات الأوروبية، وحينما يستقبل البطل والمتربع على عرش الصدارة سان جيرمان في كلاسيكو الكرة الفرنسية الليلة فإنه مطالب بالفوز لاعتبارات أهمها الثأر من الهزيمة القاسية في الذهاب برباعية نظيفة والأهم استعادة كبريائه والتقدم مجدداً نحو كوكبة الكبار حيث تفصله 8 نقاط فقط عن صاحب المركز الثاني قبل انطلاق الجولة الحالية، بينما الباريسي المرتاح في الصدارة فيبحث عن خطوة أخرى نحو حسم مبكر للقب وهو الذي لم يهزم في 20 مباراة أخيرة وكذلك لم يخسر خارج أرضه هذا الموسم (9 انتصارات و4 تعادلات)، وبالمقابل لم يخسر مرسيليا في ملعبه مسجلاً 8 انتصارات و5 تعادلات حيث سجل لاعبو 24 هدفاً وتلقى 7 أهداف فقط.

تاريخياً تقابل الفريقان 106 مرات في كل البطولات والمناسبات الرسمية والغلبة للباريسي بواقع 49 انتصاراً مقابل 34 لمرسيليا وتعادلا 23 مرة والأهداف 156/121، ومنها 88 مرة ضمن الدوري والتفوق للباريسي كذلك بـ36 فوزاً مقابل 32 لمرسيليا و20 تعادلاً والأهداف على هذا الصعيد 122/105 لفريق العاصمة الفائز ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي، بهدف في البارك دوبرنس وبثلاثة في فيلدروم وبين المباراتين فاز مرسيليا في ثمن نهائي الكأس 2/1.

مباريات اليوم وغداً

الإنكليزي – الأسبوع 30

– اليوم: ليفربول × برايتون (4.00)، مان سيتي × الآرسنال (6.30).

الإسباني – الأسبوع 30

– اليوم: سلتا فيغو × رايو فاليكانو (3.00)، جيرونا × بيتيس (5.15)، ألافيس × سوسيداد (7.30)، ريال مدريد × بلباو (10.00).

– غداً: فياريال × أتلتيكو مدريد (10.00).

الألماني – الأسبوع 27

– اليوم: أوغسبورغ × كولن (4.30)، شتوتغارت × هايدنهايم (6.30)، بوخوم × دارمشتات (8.30).

الإيطالي – الأسبوع 30

– غداً: بولونيا × ساليرنتانا (1.30)، كالياري × هيلاس فيرونا، ساسولو × أودينيزي (4.00)، ليتشي × روما (7.00)، إنتر ميلانو × إمبولي (9.45).

الفرنسي – الأسبوع 27

– اليوم: لوريان × بريست (2.00)، نيس × نانت، لوهافر × مونبيلييه، كليرمون × تولوز (4.00)، ستراسبورغ × رين (6.05)، مرسيليا × سان جيرمان (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن