قلة أطباء- سيارة إسعاف واحدة نقص مازوت- الطبقي المحوري معطل … مدير مشفى صلخد لـ«الوطن»: دمجنا أقسام الجراحة لنقص الكادر الطبي والتمريضي ولتخفيف الأعباء
| السويداء- عبير صيموعة
حال نقص الكادر الطبي المختص ضمن الهيئة العامة لمشفى صلخد دون تقديم الكثير من الخدمات الطبية والاستشفائية، وأدى إلى تحويل كثير من المرضى إلى المشفى الوطني في السويداء، إذ لا يتجاوز عدد أطباء الاختصاص ضمنه ستة أطباء توزعوا على قسم النسائية والداخلية والبولية والجلدية والأذنية، إضافة إلى التسرب في الفنيين في قسم المخبر والأشعة.
وأشار المدير الطبي في المشفى لؤي الشوفي إلى صعوبة التعاقد مع أطباء من خارج منطقة صلخد الذي تعود أسبابه الرئيسية إلى صعوبة تنقل الأطباء يومياً وخاصة مع غلاء المحروقات في حال التنقل بسيارتهم الخاصة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح الشوفي أنه جراء نقص الأطباء والكادر التمريضي ولتخفيف الأعباء جرى دمج أقسام الجراحة كاملة في الهيئة ضمن قسم واحد، إضافة إلى معاناة المشفى من عملية استجرار الدواء المركزي عن طريق الوزارة الذي أدى إلى التأخير في تأمين الأدوية بالكميات المطلوبة ما فرض نقصاً في جميع الأنواع وخاصة الأدوية القلبية التي سجلت فقداناً تاماً لكل الأنواع وخاصة إبر مرضى تسرع القلب، الأمر الذي يفرض بالضرورة على المشفى تحويل كثير من المرضى إلى المشفى الوطني بالسويداء رغم بساطة بعض الحالات المرضية مع عجز المشفى عن التعاقد المباشر لشراء الأنواع المفقودة إلا بعد موافقة وزارة الصحة السماح بالشراء المباشر للأدوية وبنسبة لا تتجاوز 5 بالمئة من الحاجة الفعلية ولمرة واحدة في السنة.
ولم يخف الشوفي معاناة المشفى من نقص مادة المازوت التي حالت دون تشغيل التدفئة إلا أيام العمليات وبالحد الأدنى كما قلل من ساعات تشغيل مجموعات التوليد الأمر الذي دفع إدارة المشفى إلى شراء دفايات الكهرباء للطواقم الطبية والتمريضية وخاصة المناوبة منها ليلاً جراء طبيعة المنطقة الجبلية التي تتميز بالبرودة الشديدة ما شكل ضغطاً على شبكة الكهرباء ضمن المشفى وزاد من أعطالها.
ولفت الشوفي إلى أن عدم استقرار الشكل والهيكل الإداري للمشفى حال دون استقرار العمل بها، مشيراً إلى أن إدارة المشفى الحالية ما تزال تعمل تكليفاً لأكثر من سنتين ولم يتم تعيين مدير عام للهيئة رغم صدور قرار توصيف وظيفي للمدراء العامين ضمن الهيئات العامة ومديريات الصحة وتنطبق على أطباء ضمن الهيئة من حيث سنوات الخدمة ضمن المشافي والاختصاص والحصول على شهادة البورد السورية إلا أنه لم يتم العمل به حتى تاريخه.
وأشار إلى حاجة المشفى إلى جهاز طبقي محوري جديد جراء خروج القديم عن الخدمة ومنذ سنوات وهو ما يفرض كذلك تحويل المرضى إلى المشفى الوطني لإجراء التصوير المطلوب لتشخيص الحالة المرضية بدقة فضلاً عن حاجة كثير من الأجهزة إلى عمليات الصيانة، مثل جهاز الإيكو، علماً أن هناك أجهزة غير مستثمرة جراء نقص أطباء الاختصاص منها جهاز التنظير الهضمي وجهاز التشريح المرضي.
ونوه الشوفي إلى النقص بسيارات الإسعاف حيث لا توجد سوى سيارة إسعاف وحيدة على ملاك المشفى ورغم دعم منظومة الإسعاف للمشفى بسيارة ثانية عند الطلب إلا أنها لا تلبي جميع الخدمات والاتصالات على مستوى منطقة صلخد وقراها.
ولفت الشوفي إلى أنه لمحاولة رفد المشفى بأطباء الاختصاص و(بعد موافقة وزير الصحة) جرى التشبيك بين أطباء المشفى وجمعية العناية الطبية الأهلية للقدوم والعمل ضمن الأقسام وكل حسب اختصاصه حسب برنامج وآلية معينة سيتم الاتفاق عليها الأسبوع القادم.
بدوره رئيس لجنة الإشراف على عمل المشافي وعضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة باسم حاطوم أكد لـ«الوطن» أنه من خلال متابعة اللجنة لعمل جميع مشافي المحافظة تبين وجود معاناة حقيقية جراء النقص الكبير في الكادر الطبي المختص الذي أدى إلى العجز في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة على أكمل وجه وخلق عبئاً كبيراً على إداراتها جميعاً، كما أدى إلى زيادة الضغط على المشفى الوطني في السويداء جراء تحويل جميع الحالات المرضية في مشافي «صلخد وشهبا وسالة» والعمليات الكبيرة إليها.