عربي ودولي

أكدت الثبات في الدفاع باقتدار عن الجمهورية الإسلامية وتحقيق تطلعات الثورة … إيران: مزاعم «ديلي تلغراف» حول تورط طهران بحادثة طعن لا أساس لها

| وكالات

رفضت طهران الادعاءات التي أوردتها صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية حول «تورط إيران في حادثة تعرض أحد مذيعي قناة «إيران إنترناشيونال» (المناوئة للثورة الإسلامية) لطعنات بالسكين»، على حين أكد الجيش الإيراني أنه ماضٍ في الدفاع عن البلاد «باقتدار» وسيبقى مخلصاً وثابتاً على طريق الثورة الإسلامية.
وحسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية رفض القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن «مهدي حسيني متين» الادعاءات التي جاءت في صحيفة «ديلي تليغراف» بشأن «تورط إيران في حادثة تعرض أحد مذيعي قناة «إيران إنترناشيونال» لطعنات بالسكين»؛ مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة.
وكتب «حسيني متين»، في منصة «اكس»، أمس السبت رداً علی ادعاء «ديلي تليغراف»: من الغريب والمثير للتساؤل أن صحيفة «ديلي تلغراف» اتهمت إيران علناً بعد 3 ساعات من الحادثة وقبل صدور أي تقرير رسمي للشرطة ومن دون أي دليل، نافياً أي تورط لإيران في هذه الحادثة.
في الأثناء، وفي بيان بمناسبة ذكرى «يوم 12 فروردين» (الأول من نيسان 1979، يوم التصويت لإرساء نظام الجمهورية الإسلامية في إيران): أعلن الجيش الإيراني أنه ماض في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية «باقتدار» اتباعاً لأوامر قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي، وأنه سيبقى مخلصاً وثابتاً على هذا الطريق.
وأضاف الجيش في بيانه: يعد يوم «12 فروردين» الوطني، الذي يحمل عنوان «يوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، من أهم اللحظات الحاسمة في تاريخ إيران وبداية تحقيق الشعب الإيراني الاستقلال والحرية والتحرر من الاستبداد الداخلي والاستكبار الخارجي بعد فترة طويلة وتاريخية من النضال ضد الأنظمة الاستبدادية والتابعة للخارج.
وجاء في البيان: اليوم، أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية شجرة شامخة وصامدة، وقد باتت ثمارها في صعيدي الاقتدار الوطني والرقي الخارجي، واضحة للعالم اجمع، وتابع البيان: تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حسد الأعداء منذ انطلاقتها، وقد واجهت جميع أنواع المؤامرات، بما في ذلك الحرب المفروضة والإرهاب والحظر الاقتصادي والغزو الثقافي والضغوط السياسية، إذ استطاع الشعب الإيراني أن يواجهها ويقف بوجه أعدائه ويبقى ثابتاً على نهج الجمهورية الإسلامية.
في السياق ذاته، أكدت هيئة الأركان العامــة للقــوات المسلحة الإيرانيــة، في بيان لها المناسـبة بهذه أنها لن تدخـر جهداً في سبيل تحقيق تطلعات الثورة الإسلامية وستعمل على الدوام للدفــاع عن أمن واستقلال الشعب الإيراني وبلاده.
وجاء في البيان أمس السبت: يوم «12 فروردين» الوطني، الذي يحمل عنوان «يوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، من أهم اللحظات الحاسمة في تاريخ إيران ويرتكز على إرادة شعب ثوري صاحب رؤية ومؤمن وشامخ وعريق.
وتابع: لقد جسد هذا اليوم إرادة الشعب في تقرير مصيره بقيادة الإمام الخميني، ورفضه أي سيطرة أجنبية على إيران الإسلامية، واستقرار حكومة دينية قوية وديمقراطية تحت عنوان «الجمهورية الإسلامية»، وهو منبثق عن الثورة الإسلامية وقرون من النضال والتضحيات التي قدمها رجال الدين والشعب الإيراني، وبما يؤكد على الاستقلال السياسي والحرية وفقاً لمبدأ الديمقراطية الدينية وقيادة الفقيه العادل؛ وقد أضحى إنموذجاً يحتذى به لدى الدول الحرة في العالم.
وأكدت القوات المسلحة في بيانها الذي أوردته «إرنا» أن مُثل الجمهورية الإسلامية وسياساتها المرتكزة على مناهضة الاستبداد والاستكبار ودعم المحرومين والمضطهدين في العالم، على الرغم من مؤامرات الأعداء المستمرة، تجاوزت تدريجياً الحدود الجغرافية وأصبحت نقطة الأمل بالنسبة لكل الشعوب الساعية نحو التحرر من غطرسة الأجانب، وعلى رأسهم أميركا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية، بما يتيح لها تقرير مصير بلدانها.
واعتبر البيان أن الانتفاضات المناهضة للامبريالية في العالم، وتشكيل جبهة المقاومة وتوسعها السريع، وتراجع «قوة الشيطان الأكبر» أميركا وتوسع نطاق الفكر المعادي لإسرائيل حتى في الدول الداعمة والمقربة من الكيان الصهيوني، هي من «بوادر انتشار ثقافة الثورة الإسلامية خارج الحدود الوطنية»، وفي ظل ذلك فإن أعداء الإنسانية الذين لا يريدون اليقظة للشعوب وتمسكها بهويتها واستقلالها وحريتها، يعمدون على الدوام إلى مجابهة إيران ومواقفها التي تبعث على الأمل في قلوب الشعوب المضطهدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن